كيف ستجري الانتخابات في الإغتراب ؟
كتب ناصر قنديل
- التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها يترجمه التعاون لإزالة التعقيدات التي يمكن أن تشكل أسباب نزاع طائفي حول شروط إجرائها ، وفي طليعة هذه الأسباب قضية الإنتخابات في بلاد الإغتراب .
- لا خلاف بين اللبنانيين حول أهمية إشراك المغتربين في الحياة الوطنية التي تشكل الانتخابات النيابية تعبيرا عن التسليم بحقوق المغتربين بالمواطنة مقابل كل مساهمتهم التي لا تقابلها لهم حقوق سياسية .
- كان السؤال الدائم حول مشاركة الإغتراب ينطلق من صعوبة تطبيق المشاركة ما دام قانون الإنتخاب يقوم على اعتماد التوزيع الطائفي للمقاعد والناخبين ، ولا تزال هذه عقدة لم يتم حلها ، ومن السذاجة تصوير الأمر بالهامشي وهو على قدر من الأهمية مع اعتماد ستة مقاعد المغتربين ، وليس منحهم حق مواز لحقوق المقيمين لانتخاب نواب دوائرهم الانتخابية وفقا لقيودهم الطائفية عبر تعميم نموذج البطاقة الممغنطة وتمكينهم من الحصول عليها فيصيرون أسوة بكل مقيم يملكون قدرة التصويت من مكان إقامتهم كما يمكن لكل مقيم الإنتخاب من مكان إقامته .
- اعتماد ستة نواب لتمثيل الإغتراب يطرح أسئلة لا تزال دون جواب ، حول ماهية التوزيع الطائفي لهؤلاء النواب ، وعن أي قارات سيعتمد تمثيلهم الطائفي ، فهل سيتم تكريس تمثل أميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا مثلا بنواب مسيحيين ، وتخصيص أفريقيا والدول العربية والإسلامية بالنواب المسلمين ؟ وهل في هذا تحقيق لصحة التمثيل وإرضاء للجسم الاغترابي أم مجرد عملية تلفيقية من المعيب قبولها ؟
- السؤال الأهم هو أن تكافؤ الفرص منعدم بين اللوائح في بلاد الإغتراب فعلى سبيل المثال لا فرص متاحة للناخب أن يمنح تصويته لحزب الله في أوروبا وأميركا وعدد من البلاد العربية دون أن يلاحق بتهمة دعم الإرهاب ، وهل يمكن ضمان حق التحضير والتنظيم والدعاية بصورة متكافئة للمرشحين على اللوائح التي تضم مرشحين من حزب الله ، وهي بالمناسبة لوائح موزعة على محافظات الجنوب والبقاع وجبل لبنان وبيروت ؟
- التوافق على تأجيل ضم الإغتراب إلى العملية الانتخابية يشكل معيار التوافق على إجراء الإنتخابات النيابية قبل ان يخرج من يقول لا قيمة لإنتخابات لا يشارك فيها الإغتراب ، ويلحقه آخر ويقول الإغتراب له لون تمثيلي طائفي معين يشكل استبعاده انتقاصا من حقوق طائفة ويشعرها بالغبن ؟
2021-09-27 | عدد القراءات 1377