أردوغان يكرر مسار حلب في إدلب عند بوتين بعدما تأكد من جدية قرار الحسم
الخصاونة في بيروت...والحكومة تمول الكهرباء وتبحث تصحيح الأجور والنقل العام
لجنة أهالي الضحايا تتبرأ من "مندسي الأحزاب والشعارات المسيئة" ...والتحقيق مجمد
كتب المحرر السياسي
يتواصل التسارع في حركة الملفات الإقليمية مقدما تأكيدات إضافية على متغيرات جذرية في الأفق ، فبعدما كانت سفن كسر الحصار التي حملت المازوت الإيراني عبر بانياس الى لبنان وفقا لما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، نقطة إنطلاق لمجموعة من الإشارات التي كشفت الإرتباك الأميركي بعد الإنسحاب من أفغانستان ، وترجيح كفة الإنكفاء على خيار المواجهة ، من بوابة الأردن الذي إستضاف لقاء وزارء الطاقة في لبنان وسورية ومصر والأردن ، للشروع عمليا في تأمين الكهرباء الأردنية والغاز المصري عبر سورية الى لبنان ، وما عقب ذلك من إشارات كان الأردن نقطة انطلاقها ، سواء عبر دعوة رسمية وجهها لوزير الدفاع السوري أعقبت حسما سلسا للجيش السوري للأوضاع فيجنوب سورية ، أو عبر لقاء وزير الخارجية السورية بوزير الخارجية الأردنية في نيويورك وما تلاه من فتح للحدود البرية واعادة تشغيل خط النقل الجوي بين البلدين ، حط رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاومة يرافقه وفد وزاري الى بيروت ، في إشارة رسمية علنية لحجم الملفات المشتركة بين البلدين ، والتي يتقاطع معظمها عند الجوار المشترك للبنان والأردن مع سورية ، وحيث ملف النازحين السوريين يضغط على إقتصاد البلدين وينتظر من حكومتيهما مبادرة مشتركة نحو الحوار مع الحكومة السورية لبلورة خطط مشتركة يخاطب عبرها الثلاثي الأردني السوري اللبناني الهيئات الدولية المعنية بشؤون النازحين طلبا للمساهمة بتمويل عمليات العودة .
والإشارات المتسارعة حملتها أيضا زيارة الرئيس التركي رجب أردوغان الى سوتشي ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، بعد القمة التي جمعت بوتين بالرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ، وما تشهده جبهة إدلب من تصعيد يضعه المتابعون ضمن سياق قرار سوري روسي مشترك بالحسم العسكري مع الجماعات الإرهابية التي فشلت تركيا في إثبات جدوى منحها المتكرر للمهل التي طلبتها لضمان الأمن في شمال غرب سورية ، والفصل بين الجماعات التي ترغب بالشراكة في الحل السياسي والجماعات الإرهابية التي لايمكن ضمها لأي حوار ، ووفقا لمصادر روسية إعلامية واكبت لقاء بوتين بأردوغان ، فقد تحقق الرئيس التركي من جدية قرار الحسم العسكري بما يعيد للذاكرة مشهد الحسم العسكري في حلب ، والخيارات المحدودة التي واجهتها تركيا بين خوض مواجهة مكشوفة مع روسيا ، والرضوخ لمعادلة الحسم والإنضمام الى المساعي السياسية وإجلاء الجماعات المسلحة من نقاط الإشتباك ، وقالت المصادر أن الرئيس التركي الذي كان يعرف حجم الإستياء الروسي من أدائه في ملفات أفغانستان وليبيا ، استجاب لطلب بوتين بالبقاء خارج المواجهة وتولي مهمة التفاوض مع الجماعات المسلحة التي ستتيحها العمليات العسكرية عندما تنجز العمليات العسكرية الفرز الذي فشلت بإنجازه تركيا بين افرهابيين والجماعات التي يمكن ضمها للعملية السياسية التي ستنطلق وفقا للمبعوث الأممي غير بيدرسون في النصف الثاني من الشهر المقبل .
في الشأن الحكومي شكل انعقاد مجلس الوزراء لجلسته الأولى بعد نيل الحكومة للثقة من مجلس النواب ، لورشة حكومية ستتوزع على الملفات الساخنة ، وفق المصادر حكومية أوجزت التركيز الحكومي على ملفين كبيرين سيبقيان في الواجهة هما ملف الكهرباء والتفاوض مع صندوق النقد الدولي ، إلى جانب اعمل على تداعيات الأزمة الإجتماعية في ثلاثة ملفات موازية، خطة النقل العام وتصحيح الأجور والبطاقة التمويلية .
في الشأن القضائي الذي يخص انفجار مرفأ بيروت بقي الجمود سيد الموقف بإنتظار القرارات القضائية من محكمتي التمييز والإستئناف في كل من طلب الإرتياب المشروع وطلب الرد ، المقدمين من الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس ونهاد المشنوق ، بينما سجلت تظاهرة اهالي الضحايا امام قصر العدل دعما للقاضي بيطار دخول جماعات حزبية رجحت لجنة اهالي الضحايا ان يكونوا من عناصر حزبي الكتائب والقوات ، تولت حرف التظاهرة عن الشعار الذي وضعته اللجنة طلبا لرفع الحصانات ودعما للمحقق العدلي طارق بيطار ، واطلقت شعارات وهتافات تستهدف حزب الله ، وهو ما ادى لإنسحاب الأهالي من التظاهرة ، وإعلانا من اللجنة تضمن التبرؤ من هذه الشعارات ورفض محاولات التوظيف السياسي لقضيتهم .
2021-09-30 | عدد القراءات 1348