إتصال الأسد وعبدالله ينهي سنوات الحرب والحصار ويسبق دعوة سورية لإجتماع عمان الإقليمي

إتصال الأسد وعبدالله ينهي سنوات الحرب والحصار ويسبق دعوة سورية لإجتماع عمان الإقليمي
إيران تحذر أذربيجان من العبث الأمني "الإسرائيلي" ...وواشنطن تشيد بالقاضي بيطار 
القومي يعقد مؤتمره : * لوحدة الحزب * المقاومة هويتنا ومهمتنا  *الشام خيارنا * لمجلس تعاون مشرقي 
كتب المحرر السياسي 
طوت سورية والأردن سنوات الحرب العجاف ، عبر إتصال جمع الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد بالملك الأردني عبد الله الثاني ، في تتويج لمسار بدأ بإتسضافة عمان للقاء وزاري رباعي ضم الأردن ومصر وسورية ولبنان لتأمين إستجرار الكهرباء الأردنية والغاز المصري عبر سورية الى لبنان انطلاقا من كلام أميركي صريح بتعليق بعض عقوبات قانون قيصر على سورية ، في محاولة لتطويق نتائج سفن كسر الحصار التي استجلبها حزب الله بالتنسيق مع سورية وإيران ، لتتدحرج بعد ذلك الخطوات التي جمعت سورية والأردن ، وفيما كان الجيش السوري ينهي بؤر الجماعات المسلحة في الجنوب إنطلاقا من تحرير درعا ، جاءت دعوة عمان لوزير الدفاع السوري بصورة رسمية وعلنية أول خطوة سياسية واضحة نحو تموضع أردني جديد ، يعكس إرادة دولية وإقليمية بالتراجع عن خيار الحرب والتسليم بحقائق الإنتصار السوري ، ولحقت بذلك لقاءات ومواقف فالتقى وزيرا خارجية البلدين الدكتور فيصل المقداد وأيمن الصفدي في نيويورك ، وتفتح الحدود البرية بين البلدين ويعود تشغيل خطوط الطيران بين دمشق وعمان ،ويكون التتويج بالإتصال الذي جمع الرئيس السوري والملك الأردني ، تمهيدا لدعوة أردنية تقول مصادر متابعة للمف ان عمان ستوجهها لدمشق للمشاركة في الإجتماع الدولي الإقليمي الذي ستسضيفه هذا الشهر كإستمرار للقمة التي عقدت في بغداد تحت عنوان قمة دول جوار العراق وغابت عنها سورية .
في المشهد الإقليمي خطت إيران خطوة هجومية رادعة نحو أذربيجان تحذيرا من العبث الأمني الإسرائيلي ، موجهة رسالة واضحة للأميركيين ، مضمونها ما ورد في كلام وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ، بأن إيران لن تسمح بتحويل  مناخ التفاوض حول ملفها النووي الى فرصة لتمرير خطوات تمس بأمنها الإستراتيجي ، فأولويات إيران تبدأ بأمنها القومي ، وقرار التفاوض في فيينا سيتم تحت سقف مفهوم الأمن القومي الإيراني ، والغرب المستعجل على عودة المفاوضات بعلم ان إيران غير مستعجلة ، وأن عليه وقف ألاعيب التذاكي ولغة التحدي ، لأن هذا ما يؤذي المسار التفاوضي وقد يعرضه للخطر .
لبنانيا يبقى الترقب لما ستفعله الحكومة في المفات الساخنة وفي مقدمتها ملف الكهرباء والبطاقة التمويلية ، بينما ينتظر اللبنانيون ما سيلحق بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت ، بعد الجمود الذي أصاب التحقيق جراء المطالبات القانونية بوقف التسييس الذي وجهت أصابع الإتهام للمحقق العدلي القاضي طارق بيطار بتقديمه على المسار القضائي الصرف ، وجاء البيان الصادر عن نواب في الكونغرس الأميركي للإشادة بالقاضي بيطار ونزاهته ، واعلان دعمه ليرسم علامات إضافية حول مخاطر التسييس الذي يتهم بيطار بإعتماده بدلا من المعايير القانونية ، وسط تساؤلات عن كيفية تعامل الجسم القضائي الذي سينظر بالدعاوى المرفوعة بوجه القاضي بيطار لهذا البيان الأميركي كإشارة على مخاطر وقوع التحقيق في فخ اللعبة السياسية .
على خلفية المشهد الإقليمي والمحلي ، حيث المواجهة مع مشروع الهيمنة الأميركية والعدوانية الصهيونية عنوان المهام التي ترسم وجهة المرحلة المقبلة ، عقد الحزب السوري القومي الإجتماعي مؤتمره ، متمسكا بالوحدة هدفا مستمرا ، وبالمقاومة نهجا وهوية ومهمة راهنة ، والعلاقة بالشام كخيار يتجدد ويتأكد كل يوم ، وبتجديد الدعوة لقيام مجلس للتعاون المشرقي كرد على الحصار والتهديدات التي يمثلها الإحتلال والعدوان والإرهاب .

 

2021-10-04 | عدد القراءات 2101