الإنتخابات العراقية اول الإختبارات
كتب ناصر قنديل
- خلال أيام قليلة سيكون العراق على موعد مع إستحقاق إنتخابي يرسم توازنات جديدة للحياة السياسية العراقية ، وتتجاوز الإنتخابات في أهميتها الحياة السياسية الداخلية التي ستحضر في الخيارات الإنتخابية للعراقيين ، وهي قضايا كثيرة تتصل بمكافحة الفساد وغياب الخدمات الأساسية ، لكن العالم ينظر لهذه الإنتخابات بعين ترصد التوازنات التي ستعبر عن الخيارات الرئيسية التي سيسلكها العراق بعد الإنتخابات .
- قضيتان رئيسيتان سيكون على المجلس النيابي الجديد تحديد هوية العراق تجاههما ، الأولى هي قضية الإحتلال الأميركي التي تحولت توصية المجلس النيابي الحالي بإنهائه إلى عقدة سياسية تنتظر نتائج الإنتخابات لحسم وجهتها ، والثانية هي قضية شرعية الحشد الشعبي الذي تستهدفه الجماعات السياسية التي تتوزع بين العباءات الأميركية والخليجية.
- أهمية الإنتخابات العراقية أنها أول إستحقاق مماثل في المنطقة يتم من خلاله ترصيد توازنات المواجهات التي دارت خلال السنوات الماضية ، ويضع كل افرقاء ثقلهم لجعلها مناسبة لتكريس حضور خط سياسي يجعل من العراق عنصر الترجيح المطلوب بين المحور الذي تقوده واشنطن ومحور المقاومة .
- فرضية التوازن تبقى قائمة في انتاج مجلس نيابي بلا اغلبية حاسمة لصالح أحد المحورين ، خصوصا ان الكتلة الكردية ستشكل بيضة القبان في التوازن الذي ينتج تسمية رئيس الحكومة المقبل ضمن تفاهم على توزيع الرئاسات الثلاثة ، ويبقى المؤشر الأهم على وجهة العراق الجديدة في شخص رئيس الحكومة المقبل .
- الأنظار تتجه نحو العراق لأنه نقطة الوصل والفصل في الجغرافيا بين سورية وإيران ، كما هو نقطة الثقل في التوازن بين واشنطن وطهران .
2021-10-06 | عدد القراءات 1418