عبد اللهيان : عرض إيراني بمعامل كهرباء وأعادة اعمار المرفأ ...فهل من يتعامل بجدية ؟
قانون الإنتخاب : الموعد 27 آذار ...ولا مقاعد للإغتراب... ولا كوتا نسائية
بيطار يسرب نفيا لما سرب عنه...وتسريبات عن نوايا بمذكرات بحق النواب
كتب المحرر السياسي
بالرغم من الإهتمام الذي حظيت به مناقشات اللجان النيابية حول قانون الإنتخابات ، سواء لجهة التفاهم على موعد 27 آذار وتأجيل اعتماد مقاعد مخصصة للإغتراب وتجاوز الكوتا النسائية أو لجهة الحاجة لتثبيت هذه التفاهمات عبر الهيئة العامة لملجس النواب للتصويت عليها ، وبالرغم أيضا مما شغلته من إهتمام تسريبات منسوبة للمحقق العدلي طارق بيطار ، سواء لجهة نفي تسريبات سابقة نسبت اليه حول استعداده لاستدعاء رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، وما تضمنه التسريب الجديد من إتهام للتسريب السابق بالسعي لإحداث فتنة ، أو لجهة ما تضمنت من تسريبات جديدة حول اصدار مذكرات إحضار بحق النواب الملاحقين ، بقي الحدث الأبرز هو ما تضمنته زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان ، على الصعيدين السياسي والإقتصادي .
وزير خارجية إيران الذي يختتم زيارته للبنان اليوم التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب ، كما التقى قادة الفصائل الفلسطينية ويلتقي قادة الأحزاب الوطنية ، ويتوج زيارته بلقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، الذي رجح ان يكون قد التقاه منتصف ليل امس .
على الصعيد السياسي استحوذت على لقاءات الوزير الإيراني اهتمامات المسؤولين اللبنانيين بالسعي لمعرفة التفاصيل حول نسبة التقدم الذي حققته الحوارات الإيرانية السعودية كما ورد في كلام عبداللهيان ، وتأكيد المسؤولين اللبنانيين على الإهتمام بنجاح هذه الحوارات ، وموقعها في تسهيل وضع لبنان في مواجهة الأزمات التي تحيط به ، وسمع المسؤولون تطمينات الوزير الإيراني بإيجابية المناخ المحيط بالعلاقات السعودية الإيرانية ، والتفاؤل ببلوغها مراحل الإيجابية العلنية في الفترة القريبة القادمة .
على الصعيد السياسي أيضا بقيت المفاوضات حول الملف النووي الإيراني وفقا لكلام عبداللهيان محاطة بأسئلة إيرانية لا تجيب عليها الإشارات الشفهية والرسائل التي يحملها الوسطاء ، بإنتظار رؤية أفعال تنتظرها إيران وترهن بظهورها العودة الى المفاوضات في فيينا .
في الشق الإقتصادي حمل الوزير عبداللهيان عروضا إيرانية محددة بالإستعداد لمساعدة لبنان بتجاوز الأزمة الراهنة ، كاشفا عن إستعداد الشركات الإيرانية لإنشاء معملين لإنتاج الكهرباء خلال ثمانية عشر شهر ، في بيروت والجنوب ، بالإضافة للإستعداد لإعادة إعمار مرفأ بيروت ، والعروض الإيرانية الجديدة هي إعادة تأكيد لعروض سابقة ، لكن هذه المرة من منبر رسمي لوزارة الخارجية ، لكن التعامل الرسمي اللبناني معها كان باردا لجهة عدم ادلخول في اي تفاصيل ، أو طلب حضور الشركات الإيرانية للقاء الوزارات المعنية ، أو الإستفسار عن كيفية التمويل وصيغ التعاقد المقترحة ، سواء لمعامل الكهرباء او للمرفأ ، حيث تحدثت مصادر متابعة عن تضمن العرض الإيراني الإستعداد للتعاقد وفقا لصيغة ال bot ، التي تتضمن الإنشاء والإدارة والإستثمار ، وإستيفاء الكلفة من العائدات ثم إعادة المنشآت للدولة بنهاية الفترة التعاقدية ، وتقول المصادر ان العرض الإيراني لكلفة التشغيل وكيفية التعاقد منفتحة على العرض الإيراني الأصلي بتأمين المحروقات بالليرة اللبنانية ، وهو ما يشكل جوابا على سؤال يواجهه المسؤولون اللبنانيون حول كيفية الحؤول دون تأثير تأمين اكلهرباء والمحروقات على سعر صرف الدولار صعودا وما سيترتب على ذلك من تسريع للإنهيار بدلا من تفاديه .
2021-10-08 | عدد القراءات 1377