المعركة على القاضي بيطار بين الكونغرس ونصرالله
كتب ناصر قنديل
- لم تعد قضية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت قضية قانونية منذ ان قرر القاضي طارق بيطار انه سيستهدف الرؤوس الكبيرة كما قال لأهل الضحايا في الإنفجار غداة استلامه للتحقيق وقبل ان يقرأ صفحة من الملفات ، وبمعزل عما إذا كان ذلك الكلام شعبويا او عاطفيا ، فهو بالتأكيد لا يجسد ما يجب ان يكون عليه القاضي من تحفظ البحث عن الحقيقة والسعي للعدالة ، بعيدا عن ارواء عطش الإنتقام والثأر لدى الذين تكويهم جراح الخسران .
- السياسة دخلت الملف من اليوم الأول عندما ادار القاضي ظهره للبحث عن جواب على سؤال يسبق ملاحقة المقصرين ، وهو هل القضية قضية تفجير ام انفجار ، وبالتالي هل هي جريمة قتل ام مجرد تقصير ، واذا كانت جريمة يصبح التقصير ثانويا فلماذا منحه الأولوية ، وبالأساس لماذا تفادي البحث في كيفية وصول النترات ولماذا بقيت وكيف استعملت خلال هذه المدة ؟
- عندما اتجه القاضي لحصر البحث بالتقصير لماذا حصر الاستهداف بالذين استدعاهم وحيد من يسبقهم ، ومن يشاركهم في شغل المسؤوليات نفسها ، ولماذا هذه العدائية التي توحي بأن الملاحق هو المجرم القاتل عندما نتوقف عند كيفية تعماله مع رئيس الحكومة السابق حسان دياب واصدار مذكرات احضار وتوقيف بحقه ، بصورة تستدعي الإستغراب أمام تحديد مجرم الجمهورية .
- في قضية الجهة الصالحة للإتهام والتقاضي عند اتهام الرؤساء والوزراء لا يهتم القاضي بيطار بوحدة المعايير فيراعي اللجوء لمحكمة خاصة بالنسبة للقضاة وينكر ذلك بالنسبة للرؤساء والوزراء دون تفسير لذلك إلا السياسة .
- السياسة الآن لم تعد في مسار التحقيق بل صارت في مرجعية النظر لمسار التحقيق ، بعدما صار الكونغرس الأميركي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على خط تماس مباشر في القضية ، الكونغرس يبشر بنزاهة القاضي والسيد نصرالله يطعن بها .
2021-10-12 | عدد القراءات 2184