مدحت الصالح واحمد موصلي
كتب ناصر قنديل
- شمعتان مضيئتان انطفأتا وخسرنا معهما رصيدا مهما ، كانت بصماته حاضرة في مواجهات مصيرية ، مدحت الصالح القيادي السياسي الوطني والشعبي والأسير المحرر والعضو السابق في مجلس الشعب ، ابن الجولان المحتل ، اغتالته قوات الاحتلال برصاص قناص من داخل المنطقة المحتلة وهو يقف على تخومها في بلدة عين التينة المحررة متواصلا مع اهله تحت الإحتلال ، سقط شهيدا وهو في قلب المواجهة من اجل انهاض مشروع مقاومة لتحرير الجولان ، واحمد موصلي الدكتور في العلوم الإسلامية واستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاميركية المناضل الوطني والقومي والإسلامي ، المدافع عن خيار المقاومة بوجه مشاريع الفتن المذهبية والمفكر الذي اسهم في تفكيك الخطاب التكفيري وتعريته من مزاعمه الدينية والفقهية ، رحل بعد صراع مع المرض وهو في ذروة العطاء .
- يستحق هذا الرمزان المثقفان المشتبكان مع مشاريع التخريب والإحتلال والعدوان والتفتيت والحروب الأهلية والفتن ان يذكرا بمآثر اسهامات لا تنسى في مسيرة مواجهة ممتدة عبر الزمن لنهضة بلادنا وتحررها ، ويستحقان أن يتذكرهما كل من يؤمن بنهضة بلادنا ووحدتها وحقها بالعيش بكرامة وحرية وسيادة ، وقد كانت سيرة كل منهما مليئة بالمواقف والإسهامات النقية النابعة من صدق الإنتماء وصدقية الخيارات ، بعيدا عن شوائب البحث عن الإرتزاق التي شوهت الكثير من النخب ، ومخاطر الإنزلاق الى الأنانية الشخصية ، والتسول على أبواب السفارات ، وأكاذيب تشكيلات المجتمع المدني ، ومقايضة المواقف بالمكاسب والمناصب .
- عرف الصف المفكر والمناضل كل من مدحت الصالح واحمد موصلي ، بالصدق والأخلاق ، ورفعة القيم والإتسعداد للتضحية ، والتميز بالجدية في التعامل مع التحديات الوطنية والمصيرية ، والنزاهة الفكرية في التعامل مع البحث عن الحقيقة والسعي لنصرة الحق .
- كما ودعنا المفكر المناضل نزار بنات دون ان ننساه رمزا للمثقف المشتبك في فلطسين نودع مدحت الصالح واحمد موصلي ولن ننساهما .
2021-10-21 | عدد القراءات 1408