تركيا تتقدم حليفيها الأميركي والإسرائيلي
كتب ناصر قنديل
- تواجه سورية مع إعلان عزمها على اخراج القوات الأجنبية غير الشرعية مدعومة من حليفيها الروسي والإيراني وقوى المقاومة ، سعيا من كل قوى الإحتلال لإتسباق حروب المقاومة بحرب الإرهاب ، ويشكل التفجير الإرهابي الذي إستهدف دمشق تعبيرا عن هذا السعي لإرباك سورية وإبتزازاها بأمن عاصمتها وإستقرارها أملا بإضعاف الإندفاعة السورية نحو التحرير .
- إقدام قوات الإحتلال الإسرائيلي على غارة تدمر التي أوقعت عددا من الشهداء وتلاها بيان لغرفة عمليات حلفاء سورية يعلن القرار برد شديد القسوة سببا للإعتقاد بوقوف مخابرات الإحتلال وراء تفجير دمشق ، خصوصا ان عملية إغتيال المناضل مدحت الصالح تؤكد قلق الإحتلال من تعافي وإستقرار سورية وتفرغها لإستعادة الجولان بكل الطرق المتاحة وفي طليعتها المقاومة ، بعدما فشلت محاولات مقايضة الإنسحاب الأميركي من سورية بدعوة سورية لقبول انسحاب قوى المقاومة وتقديم ضمانات بأن أمن الإحتلال في اجلولان لن يتعرض للخطر .
- بين أطراف الثلاثي الأميركي الإسرائيلي التركي في توظيف جماعات إرهابية تملك ظهيرا من كل من اطراف الثلاثي وترايخا طويلا من التعاون ، يبدو أن الرئيس التركي يتصرف على قاعدة يكاد المريب ان يقول خذوني ، ففي ظل معارك إدلب المتصاعدة تدخل الجماعات الإرهابية التي يرعاها الجانب التركي في مأزق وجودي ما يرفع أسهم فرضية قيامها بالتفجير ، ليأت كلام الرئيس التركي رجب أردوغان عن التمسك ببقاء القوات التركية في سورية ، وإعتبارها مصدرا للإستقرار ، متزامنا مع التفجير بمثابة إعلان الهدف السياسي للتفجير ، بدعوة سورية للتراجع عن جعل الإنسحاب إطارا وحيدا لتعامل مع الإحتلال التركي ، الذي يأمل بصفقة تتيح بقاء بعض قواته داخل سورية تحت شعار تطبيق تفاهمات مع الجماعات الإرهابية لحلول أمنية جزئية يعرض1ها تحت الطاولة .
- كما كل مرة يكون فيها مشروع الحرب على سورية في مأزق يرتكب الرئيس التركي حماقة تصدر محاولات التصعيد ، ولذلك تؤكد المصادر السورية أن الرد سيكون بمزيد من التقدم نحو الحسم في إدلب .
2021-10-21 | عدد القراءات 1314