عودة الحكومة ضرورة ولكن
كتب ناصر قنديل
- لا نقاش لدى فريقي الثنائي حركة أمل وحزب الله حول ان انعقاد الحكومة ضروري ، وان حمايتها والحفاظ عليها أكثر من ضروري ، وقد امضى طرفا الثنائي وقتا وبذلا جهدا كي تبصر هذه الحكومة النور ، وليس خافيا ان مطلب تشكيل حكومة كان بالنسبة للثنائي أولوية ، والحفاظ عليها لا يزال كذلك ، خصوصا ان الازمات تتصاعد والأوضاع لا تحتمل ، والف قضية تدق ابواب اللبنانيين تقول بالحاجة لاستئناف النشاط الحكومي امس بدل الغد .
- من حق فريقي الثنائي أن يأملا ملاقاة المشاركين الآخرين في الحكومة ، خصوصا فريقي رئيس الجمهورية والحكومة ، اللذين أخذا وقتيهما طلبا لرؤية تصور كل منهما للحكومة تبصر النور ، أن يظهرا الحرص المزدوج على انقاذ التحقيق من كارثة ستلحق بالحقيقة والعدالة ، وبالبلد ، أولا ، وأن يظهرا حرصا موازيا لحرص الثنائي على استئناف الحكومة لنشاطها .
- الإتصالات الجارية على المستويين ، لإنقاذ التحقيق والبلد ، وإنقاذ الحكومة ، تتقدم ، لكن المطلوب مزيد من تسريع المساعي واظهر الإهتمام بصرخة شريك رئيسي لم يتوان يوما عن أخذ تطلعات الشركاء وحساسياتهم ، ونقلها الى مستوى الهم الوطني ، وهذا يعرفه بالوقائع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ، وان يستدعي الأمر الترفع عن بعض التفاصيل ليس بالكثير .
- ثمة حد أدنى لا يستطيع الرئيسان تجاهله ان وضعا قضية تنحية القاضي بيطار في عهدة المرجعيات القضائية ، وهو تظهير الإلتزام الكامل من الحكومة بالإجماع على رفض إنتهاك الدستور والسماح بإجتياح صلاحيات المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء لحساب المحقق العدلي ، وتجاهل الصلاحيات القانونية الالزامية لنيل الاذن قبل اي ملاحقة بحق الموظفين الكبار ، واحترام عدم منحها ، مقابل الاحتفاظ بخصوصية محاكمة القضاة والتستر على اتهام اي منهم ، مقابل التشهير بالآخرين ، بما ينشئ ازدواجية معايير فاضحة ويكشف نوايا مبيتة .
2021-10-22 | عدد القراءات 1205