عملية التنف والردع الأبعد مدى كتب ناصر قنديل

عملية التنف والردع الأبعد مدى 

كتب ناصر قنديل

- بعد أيام على صدور بيان غرفة عمليات حلفاء سورية الذي توعد بالرد القاسي على الغارات "الإسرائيلية" التي استهدفت منطقة البادية السورية ، مشيرا الى ان الطائرات المغيرة استخدمت تسهيلات العبور التي وفرتها قاعدة التنف ، جاءت الترجمة بعملية اغارة استهدفت القاعدة بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة التي انطلقت على التوازي من الأراضي السوري والعراقية ، واشعلت النيران واوقعت اضرارا لم تكشف تفاصيلها في القاعدة .

- اكدت العملية جدية محور المقاومة بترجمة الرد الموعود ، وقدرته على الترجمة ، كما اكدت العجز الاميركي عن الحؤول دون الرد ودون تحقيق اهدافه ، فلا شبكات الانذار الاميركية ولا الرادارات ولا الصواريخ المضادة ، تمكنت من ابطال الهجمات التي استهدفت القاعدة ، ولا الاميركي تجرأ على الرد على العملية ، واضطر للاعتراف بها متحدثا عن رد في مكان وزمان يختارهما .

- اعادت العملية الإعتبار لقواعد الإشتباك التي كان يلتزمها "الإسرائيلي" باعتبار المنطقة الواقعة خارج مدى صواريخ تطلقها الطائرات الاسرائيلية من فقو البحر او لبنان ، بمثابة عمق استراتيجي محرم الإقتراب منه ، بينما قدم الاميركيون نقطة التنف منصة لتوسيع نطاق الاستهداف "الاسرائيلي" .

- اكد محور المقاومة طابعه العابر للحدود بتكامل حركته عبر الحدود السورية والعراقية ، وافهم "الاسرائيلي بأن ما لم تقدر اميركا وترسانتها على منع حدوثه لن تستطيع قواعده التعامل مع مثله ، وان دخول ايران في مفاوضات حول ملفها النووي لا يعني أن محور المقاومة مقيد سياسيا عن القيام بما يلزم لتثبيت معادلات الردع وقواعد الاشتباك .

2021-10-25 | عدد القراءات 1285