سورية تعلن جهوزية خط الغاز ...وميقاتي يحصل على وعد الكاظمي بمضاعفة الكمية
بيطار باق بإنتظار القرار الإتهامي ...والحكومة تنتظر ...والمجلس يدرس ملفي التحقيق والإنتخابات
استدعاء جعجع للمثول في اليرزة يفتح باب المفاجآت ...وامل وحزب الله : لالإزدواجية المعايير
كتب المحرر السياسي
تقول أوساط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن التأقلم مع الأزمة الحكومية لا ينفي الأمل بحلها قريبا ، لكن التأقلم لايعني التوقف عن العمل ، فالرهان على تحسين التغذية الكهربائية يشكل حصان الرهان الرئيس لمواجهة الإترفاع في سعر الصرف وأسعار المحروقات بالتالي ، وزيادة التغذية الكهربائية ستخفض كمية المحروقات المستوردة ، وبالتالي تخفض الطلب على الدولار ، والضغط على سعر الليرة ، ورفع ساعات التغذية يتم من بوابتين ، واحدة هي ما تم في بغداد بدور رئيسي للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ينتظر أن يؤدي الى مضاعفة الكمية التي سيخصصها العراق للبنان من زيت النفط الثقيل الذي تتم مبادلته بأنواع الفيول المناسبة لمعامل الكهرباء ما يؤمن تغذية بين 6و8 ساعات ، وتسريع استجرار الغاز المصري عبر سورية ، بعدما تم أمس انجاز التحقق من صلاحية الخط بتفحص خبراء سوريين ومصريين وفقا لما اعلنته سورية ، وهذا سيضيف 4 ساعات للتغذية بكلفة اقل ، على ان ينضم استجرار الكهرباء من الأردن خلال شهرين ويضيف 4 ساعات اخرى ، وقد تبلغ لبنان ان البنك الدولي سيبت قريبا بطلب تمويل الاتفاقية الخاصة باستجرار الغاز والكهرباء عبر سورية ، كما تبلغ صدور رسالة تطمين اميركية وصلت لمصر والأردن حول استثناء واشنطن للعملية من العقوبات الأميركية على سورية .
التأقلم الحكومي مع تعقيدات انعقادها الناجمة عن أزمة المحقق العدلي طارق بيطار ، يتأرجح بين فرضيتين ، واحدة تحدثت عنها مصادر حقوقية قالت ان مناخ اجتماع مجلس القضاء العلى مع القاضي بيطار لم يكن مريحا لبيطار ، وان التنحي لايزال خيارا على الطاولة بطلب من المجلس او بمبادرة من بيطار كمخرج مشرف يترك له ، فيما تتحدث الفرضية الثانية عن الحث الذي تلقاه بيطار من مجلس القضاء العلى لتسريع اعداد قراره الاتهامي لانهاء مهمته كمخرج مشرف آخر ، وهذا يستدعي الاكتفاء بما لديه ، وصرف النظر عن اصدار مذكرات احضار وتوقيف بحق الذين يخالفونه في صلاحيته بالملاحقة ، وترك هذا الأمر كخلاف في الساس يضمنه للقرار الإتهامي ليبت به المجلس العدلي ، آخذا بالإعتبار أن الخلاف حول مساره التحقيقي كان مسؤولا عن التسبب بمناخ من الإنقسام الوطني شكل الأساس الذي بنيت عليه تجاذبات واحداث كادت تودي بلبنان نحو الحرب الأهلية ، كانت اولى علاماتها الدموية احداث الطيونة ، التي قد لاتكون آخر التداعيات .
مجلس النواب الذي تلقى بعض نتائج جلسة بيطار مع مجلس القضاء الأعلى لجهة نيته8 مواصلة الملاحقة بحق النواب الذين بدأ بملاحقتهم ، مستندا الى المادة 97 من النظام الداخلي لمجلس النواب التي تعتبر ان وقف الملاحقة يستدعي قرارا من الهيئة العامة لمجلس النواب ، وهو ما سيكون على جدول اعمال هيئة مكتب المجلس قريبا لدراسته والبت به ، كما تقول مصادر نيابية ، بينما سيتفرغ المجلس اليوم وبعد غد الخميس لدراسة رد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقانون الإنتخابات النيابية ، وفقا للتعديلات التي ادخلت عليه حول المهل وتحصيص دائرة انتخابية للمغتربين ، وستظهر جلسة اليوم للجان النيابية المشتركة حدود امكانيات التوصل لتعديلات على تعديلات القانون تتيح تجنيبه ذهاب نواب التيار الوطني الحر الى الطعن امام المجلس الدستوري ما سيتكفل باستهلاك الوقت الذي يحتاجه اجراء الإنتخابات سواء نهاية آذار او مطلع ايار .
القضية الأبرز التي صعدت الى الواجهة ومثلت حدث الساعة كانت تبلغ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لصقا دعوته الى اليرزة لسماع افادته في مجزرة الطيونة ، بعدما اعلن الجيش نهاية تحقيقاته ، واحالة الموقوفين للقضاء ، الذي اعلن بدوره انه ادعى على 68 شخصا منهم 18 موقوفا ، حيث تؤكد مصادر تابعت ملف التحقيق ان الاستدعاء تم بعدما شكلت افادات عدد من الموقوفين واعترافاتهم وتقديمهم لأسماء مدعى عليها من المقربين من جعجع بصفتهم مشتركين بالكثير من عناصر التخطيط والتحضير للمجزرة عشية ارتكابها ، وتقول المصادر ان مثول جعجع وعدم مثوله سيشكلان سببا لتطورات يصعب التكهن بطبيعتها ، ويحملان مفاجآت كثيرة .
على مستوى الموقف من التحقيقات ، تطابقت مواقف حركة أمل وحزب الله في التحذير من ازداوجية المعايير ، فقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ، انه عندما نطلب تغيير محقق عدلي يوصف ذلك بالإرهاب ، وعندما تقول السفيرة الأميركية ممنوع تغيير المحقق يوصف بانه نصيحة ، رغم كل التهديد ، وهذه ازدواجية معايير لم يعد ممكنا قوبل التعايش معها ، بينما قالالمكتب السياسي لحركة أمل ، انه عندما يقوم قاض بممارسة مهامه بشكل واضح ومسؤول يرفضون المثول امامه وعندما ينحرف قاض عن مهامه وينتهك القانون والدستور ينظمون الحملات لدعمه ، وهذه ازدواجية معايير لم تعد مقبولة .
2021-10-26 | عدد القراءات 1324