ميقاتي يتوج الدعم الخارجي بتحصين رئاسته بمسافة عن الثنائي في قضيتي بيطار وقرداح

 

ميقاتي يتوج الدعم الخارجي بتحصين رئاسته بمسافة عن الثنائي في قضيتي بيطار وقرداحي

خلط أوراق داخلي بتفاهم بعبدا والسراي ...وحزب الله على موقفه ...وجعجع على الخط

الحكومة مجمدة لغياب الميثاقية والنصاب عن أي اجتماع ...ولا استقالة لرئيسها او وزرائها

كتب المحرر السياسي

ينظر مصدر سياسي على صلة بالملف الحكومي الى ما صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحت عنوان خارطة طريق لحل الأزمة مع السعودية ، بصفته خارطة طريق لتحييد مصير رئاسته وزعامته عن الإستهداف السعودي ، عبر تمايز واضح ومسافة بائنة عن مواقف ثنائي حركة أمل وحزب الله ، في قضيتي القاضي طارق بيطار والوزير جورج قرداحي ، مضيفا أن شبكة الحماية الأميركية الفرنسية للرئيس ميقاتي وحكومته من الإستهداف ربما كان شرطها هذه المسافة ، التي تتيح للأميركي خصوصا طلب تحييد ميقاتي من دائرة الإستهداف السعودي في شارعه ، أو من الضغط لإستقالة حكومته ، بإعتباره صاحب موقف أقرب للسعودية من حزب الله الذي جعلته السعودية هدفا لمعركتها ، وينظر المصدر الى توافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ما وصفه ميقاتي بخارطة طريق ، من جهة ولرد الفعل السريع لرئيس حزب القوات اللبنانية الإيجابي على كلام ميقاتي ، ووصفه بالشجاع ، مقابل إعلان حزب الله عن تمسكه بمواقفه في قضيتي بيطار وقرداحي ، بأنه خلط أوراق داخلي أحدثه الهجوم السعودي ، خصوصا لجهة الضغوط التي بقوم بها رجال الأعمال اللبنانيين العاملين في الخليج والذين يصدرون منتجاتهم الى دول الخليج في البيئة المحيطة بالرئيسين عون وميقاتي بما يشبه تلك الضغوط التي أحدثتها العقوبات الأميركية ، طالما ان التمايز الذي تمثله "خارطة طريق ميقاتي" نحو التحييد من الهجمة السعودية ، لا يرتب تغييرا نوعيا في المسار الحكومي يؤدي الى خطوات تصادمية مع ثنائي حركة أمل وحزب الله ، لأن اي اجتماع للحكومة مستحيل بدون التوافق ، بسبب غياب الميثاقية عن اجتماع يقاطعه الثنائي ، ولا نصاب لاجتماع يغيب عنه وزراء الثنائي والمردة ، فنصاب الثلثين هو أربعة عشر وزيرا ، والغياب هو سبعة وربما ثمانية مع الوزير الممثل للنائب طلال إرسلان ، وكذلك الأمر بالنسبة لكل حساب لفرضية إقالة الوزير قرداحي تحتاج أيضا لنصاب الثلثين لانعقاد الجلسة والتصويت على الإقالة ، واستبعد المصدر فرضية إستقالة وزراء من الحكومة لأن لا عدد كاف من الإستقلات المفترضة لتهديد بقاء الحكومة ، والغطاء الأميركي الفرنسي لبقائها يكفي للجم بعض الإندفاعات التي ظهرت من بعض الوزراء تلميحا وجرى سحبها من التداول .

 

 

 

2021-11-05 | عدد القراءات 1241