حسام زكي ينقل دفتر الشروط السعودي : نبدأ باستقالة قرداحي ثم انسحاب حزب الله من سورية
جمود حكومي أمام عقدتي بيطار وقرداحي رغم ضغوط ميقاتي وانضمام جنبلاط
فشل محاولات توريط مجلس القضاء بكف يد القاضي مزهر ...والأزمة مفتوحة
كتب المحرر السياسي
الجمود يختصر قضيتي التحقيق في مرفأ بيروت ، والعمل الحكومي ، ففي ملف التحقيق الذي يقوده القاضي بيطار دخلت المراجعات القانونية تحت عنوان رد القضاة مرحلة جديدة تهدد بتوقف الدعاوى المرفوعة من المتداعين ، بعدما عين القاضي نسيب ايليا مرجعا للبت بطلب رد عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي حبيب مزهر ، بعدما كان القاضي مزهر قد كلف بالبت بطلب تنحية القاضي ايليا ، وتزامن ذلك مع نقاش صاخب شهده مجلس القضاء الأعلى بعد ظهر أمس حول البعد القانوني لموقف القاضي مزهر الذي قرر ضم طلب الرد المقام بحق القاضي طارق بيطار امام القاضي نسيب ايليا للتمكن من البت بطلب تنحية القاضي ايليا ، لترابط الطلبين ، وانتهى الإجتماع المطول الى فشل محاولات دفع المجلس نحو التورط بقرار كف يد القاضي مزهر ، رغم الضغوط السياسية والدبلوماسية والكنسية التي انتهت الى تهديد وحدة الجسم القضائي ، بعدما انقلب دعاة عدم التدخل بعمل القضاء دعما لاطلاق يد القاضي بيطار ، الى ممارسة تدخل سافر بدعوتهم لكف يد القاضي مزهر .
الجمود سحب نفسه ايضا على الملف الحكومي ، حيث لا تزال قضيتي القاضي بيطار ومن بعدها الدعوات لإستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي أو إقالته ، عناوين ينقسم حولها الوزراء وتتجمد عندها اجتماعات الحكومة ، حيث لا يملك الداعون لعدم البحث بتحقيق المرفأ في مجلس الوزراء جوابا عن مسؤولية الحكومة عن موقف وزير العدل ، ومسؤولية وزير العدل عن ضمان سقف الدستور لعمل القضاء ، والقضية المطروحة تتصل بتجاوز القاضي بيطار لنص دستوري واضح حول الفصل بين السلطات ، ومحاولته التعدي على السلطة التشريعية التي يعود لها عبر المجلس الأعلى لمحاكمة الررؤساء والوزراء النظر في ملاحقة الرؤساء والوزراء ، بينما الدعوة لإستقالة الوزير قرداحي فلا تزال دعوة لصيد سمك في البحر ، حيث لا مقابل معروض للإستقالة من قبل المطالبين بها ، الا انها خطوة حسن نية ، بينما الذين يرفضون الاستقالة يتوزعون بين القناعة بان لبنان يتعرض لاعتداء والرد لا يكون بالانبطاح ، وبين من يطلبون ثمنا للاستقالة ضمن خارطة طريق للحل ، تعقبها عودة السفارات والعلاقات الإقتصادية ، ولم تنجح الضغوط بتغيير مواقف الفريق المعارض للإستقالة ، رغم سعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لربط نجاح حكومته في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بتذليل هذه العقدة من طريق العلاقة مع السعودية ، كمطلب أوروبي من الحكومة ، ورغم انضمام النائب السابق وليد جنبلاط الى حملة الدعوة للإستقالة .
الحدث الأبرز كان زيارة معاون الأمين العام للأمين العام للجامعة العربية حسام زكي لبيروت ، تحت عنوان المساعدة في حل الأزمة بين لبنان والسعودية ، وجاءت حصيلة لقاءات زكي بتبنيه الدعوة لإستقالة قرداحي من خارج اي خارطة طريق كتعبير عن حسن نية ، على أمل أن ترضى السعودية بعد ذلك بفتح حوار غير مباشر مع لبنان عبر الجامعة لبحث نقاط الخلاف ، التي قال زكي للذين زارهم ، أن محورها يتركز على حزب الله ودوره خارج الحدود ، وخلال النقاش لم يخف زكي ان حزب الله ليس موجودا عسكريا بالمعنى الحقيقي الا في سورية ، مضيفا ان العودة من سورية واعلان انهاء حزب الله لأي مهام خارج الحدود تشكل مطلب الجامعة وليس مطلب السعودية ، وسط تساؤلات عن كيفية تفسير هذا الطب من دون التنسيق مع سورية المعني الأول بالأمر ، في ظل تعرض سورية لأخطار وتهديدات تركية وإسرائيلية ، يفترض أن الجامعة لا تزال تعتبرها تهديدات للأمن القومي ، وتساؤلات أخطر عن سر تطابق مطلب الجامعة مع ما تعلنه "إسرائيل" هدفا لغاراتها على سورية ، كأن هناك تقاسم أدوار بين الجامعة و"إسرائيل" ، فإسرائيل تقصف والجامعة تفاوض ، وفقا لما علق به مصدر واكب زيارة زكي .
2021-11-09 | عدد القراءات 1234