السيد نصرالله يرسم خرائط الصراع : *الأميركي يعيد النظر * "الإسرائيلي" قلق * معادلة الجليل قائمة
*نصر اليمن يمني *اعتراف عربي بنصر سورية * هيمنة حزب الله كذبة * اول الوهن استقالة وهبي
* لا نريد أزمة مع السعودية *لاذكر للبنان والحزب في محاضر مفاوضات بغداد *الأولوية للسيادة
كتب المحرر السياسي
رسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، في كلمته بمناسبة يوم الشهيد ، خرائط الصراع التي تحيط بلبنان ، وفي قلبها مقاربته لما سمي بالأزمة في العلاقات السعودية اللبنانية ، متابعا ما بدأه بقراءته لمرحلة ما بعد الإنسحاب الأميركي من أفغانستان وخط التراجع الإستراتيجي الأميركي ، مضيفا ما ترتب على سفن كسر الحصار من دتاعيات عبر عنها الأميركيون علنا بالتراجع عن حلقات من سلسلة عقوبات قانون قيصر والسماح بإستجرار الكهرباء الأردنية والغاز المصري عبر سورية الى لبنان ، ليشير الى مسار يحتاج للمراقبة والتدقيق عنوانه إعادة نظر أميركية بخط التصعيد ، بعدما اكتشفت ان لاجدوى سياسية من هذا التصعيد بوجه المقاومة والسعي لإضعافها ، والنتيجة الوحيدة هي الحاق الأذى بلبنان واللبنانيين وفي الطليعة منهم حلفاء واشنطن ، وعلى خلفية التراجع والمراجعة على مستوى واشنطن ، قلق إسرائيلي شامل وجودي وسياسي وعسكري واستراتيجي وآني ، والنواة الصلبة التي تتكوكب عليها العناصر المسببة لهذا القلق هي المقاومة وقوتها المتنامية ، ومعادلات الردع التي صنعتها ، وصولا لصواريخها الدقيقة ، مؤكدا ان المعادلة التي تثير رعب قيادة كيان الإحتلال ونخبه هي معادلة الجليل ، التي أكد أنها قائمة وتتمدد وتنمو كل يوم .
وفقا لهذين العاملين ، تراجع ومراجعة في واشنطن ، وقلق في تل أبيب ، رسم السيد نصرالله صورة المشهد في المنطقة ، خصوصا ساحتي الإشتباك الكبيرتين ، سورية واليمن ، ففي سورية نصر بائن تأتي زيارة وزير خارجية دولة الإمارات العربية لها إعترافا بهذا النصر ، بعد انفاق مئات مليارات الدولارات العربية لإلحاق الهزيمة بسورية ، وفي اليمن تسارع بتحقيق نصر كبير يكفي ما قاله عنه معاون وزير الخارجية الأميركي السابق ديفيد شنكر ، الذي استعاد نصرالله كلامه عن اعتبار النصر في مأرب نهاية الحرب ، وهزيمة كبرى لواشنطن والرياض ، موضحا من موقع العارف ، أن نصر سورية سوري رغم شراكة الحلفاء ، وأن نصر اليمن يمني حيث لا شراكة لأحد .
في الأزمة مع السعودية وتداعياتها اللبنانية ، اكد السيد نصرالله عدم الرغبة بالتصعيد ، ولا بإستمرار الأزمة التي وصفها بالمفتعلة محاولا البحث عن تفسير لها ، مستعرضا الفرضيات المتداولة ، نافيا ما نسب للمفاوضات بين إيران والسعودية في العراق حول دعوة إيرانية لمراجعة حزب الله بخصوص اليمن ، قائلا أنه اطلع على محاضر الإجتماعات ، ولبنان وحزب الله لم يرد ذكرهما في المفاوضات على الإطلاق ، معتبرا ان الحديث عن هيمنة حزب الله كذبة ، مقدما قضية القاضي بيطار مثلا صارخا ، حيث لم ينجح من يفترض انه الحزب المهيمن على الدولة بتنحية قاض يعتبره مسيسا واستنسابيا ، رغم محاولاته على مدى شهور ولجوئه للمسارت القضائية والحكومية ، رافضا الدعوة لإستقالة أو إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي ، واضعا الإعتبار السيادي أولا في أي مقاربة للملف ، مضيفا ، أن أول الوهن كان في استقالة الوزير شربل وهبي ، داعيا للصمود بانتظار رؤية مصير محاولات التهدئة ، داعيا القيادة السعودية الى العقلانية والتفكير بهدوء بجدوى تصعيد لا جدوى منه ، وأن تذهب الى وقف النار وفك الحصار لوقف الحرب التي آن لها أن تتوقف .
2021-11-12 | عدد القراءات 1711