الحرائق بفعل فاعل كتب ناصر قنديل

الحرائق بفعل فاعل 

كتب ناصر قنديل

- من يتاربع تاريخ الحرائق في لبنان لن يصعب عليه اكتشاف ان نسبة هذه الحرائق في فصل الصيف تعادل نصفها أو اقل من نسبتها في فصل الخريف ، وأن شهري تشرين الأول والثاني يتصدران القائمة بتسجيل الرقم القياسي لهذه الحرائق .

- المساحات الواسعة التي انتشرت فيها الحرائق خصوصا في المناطق الحرجية ، بغياب أسباب تفسر بقانون الصدفة هذا الحجم وهذا الإنتشار ، يلقي ظلال الشك دائما حول صلة الحرائق بفعل فاعل يبقى مجهولا على الدوام .

- في مرة سابقة جرى التدوال بطائرات مسيرة تابعة لجيش الإحتلال القت مواد سريعة الإشتعال فوق المناطق الحرجية ثم قامت بلقاء شعلة عليها ، وهناك من يقول دائما ان موسم الحرائق المرتبط بتشرين يتزامن مع مواسم المفاحم التي يزداد الطلب عليها مع ارتفاع اسعار المحروقات بطريقة جنونية على أبواب فصل الشتاء 

- طالما يجري الحديث عن نهضة قضائية ، فالفرصة مؤاتية لنشهد قضاة مستقلون وشجعان يكشفون الجهات التي تقف وراء هذه الحرائق ، ليكون ذلك عامل ردع لتكرار هذه الكارثة سنويا ، وما يترتب عليها بيئيا كبير وخطير .

- يستحق العاملون في الدفاع المدني وجمعيات الكشاف والهيئات الشعبية التحية لمساهماتهم باجسادهم العراية في اطفاء الحرائق ، وخصوصا كشاف الرسالة والهيئة الصحية والدفاع المدني والشرطة البلدية في بلدات الجنوب 

2021-11-15 | عدد القراءات 1314