أوغلو في بيروت ...ومسعى تركي تستكمله قطر لعروض ملء الفراغ السعودي ميقاتي بعد محاولة أولى لتدوير الزوايا يعود الى المربع الأول للأزمة الحكومية


أوغلو في بيروت ...ومسعى تركي تستكمله قطر لعروض ملء الفراغ السعودي
ميقاتي بعد محاولة أولى لتدوير الزوايا يعود الى المربع الأول للأزمة الحكومية 
حردان للأسد : معا على طريق الصراع مع الإحتلال والعدوان والإرهاب 
كتب المحرر السياسي 
الرسائل المشفرة لزيارة وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو ستصبح أشد وضوحا مع زيارة وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يصل الى بيروت اليوم ، بعدما تأجلت الزيارة القطرية لضرورات تقديم الزيارة التركية من جهة ، وللطريق المسدود أمام أي مسعى للوساطة مع السعودية من جهة ثانية ، حيث تقول مصادر دبلوماسية متابعة  للمسارين التركي والقطري ، أن الرياض أقفلت الباب أمام الوساطات ، وأن القيادة السعودية تبدو وقد ادارت ظهرها لأي بحث في مسعى لحل الأزمة ، وربطت مصيرها بمستقبل الأوضاع في المنطقة ، والعلاقات السعودية الإيرانية ، والعلاقات السعودية السورية ، وهذا ما فتح الباب للدول الساعية لدور في لبنان للتقدم دون الشعور بالحرج مع السعودية ، خصوصا ان قطر حاولت لعب دور الوسيط ولم تلق التجاوب السعودي المتوقع ، بتحديد المطالب المحددة التي تعتبر الرياض ان تلبيتها يشكل حلا للأزمة ، ما جعل الثنائي التركي القطري يقرر التحرك نحو لبنان من خلال زيارات  تمهيدية ستليها زيارات تقنية ، تضع امام لبنان تصورات ومشاريع وتبدي استعدادات تجارية لتعوبض اغلاق السوق السعودية ، مقابل الحصول على افضلية تغطية السلع التي كانت تستورد من السعودية .
الأتراك والقطريون مهتمون بالكهرباء والمرفأ وسكك الحديد والنفط والغاز ، والأتراك يستكشفون الإطار السياسي الإقليمي الذي يتيح لهم التحرك نحو لبنان ، في ظل ما نتج عن حروبهم المتعددة من عداوات ، خصوصا دورهم المستمر في الحرب على سورية وما ترتب عليه من خطوط حمراء أمام محاولتهم التقدم في لبنان من سورية وحلفائها ، وبالتوازي دورهم في ليبيا وما ترتب عليه من استفزاز لفرنسا يزيده تحفظا تطلع الشركات الفرنسية نحو ذات الإهتمامات التركية .
القلق من الدور التركي ، خصوصا في ظل علاقة تركيا بالجماعات المتطرفة ، ومغامراتها الأمنية في الإستثمار على قضية النازحين للضغط على أوروبا ، لكنه يعادل الرغبة بالإفادة من كل فرصة تأتي لتعويض الإغلاق السعودي لأبواب الحل أمام لبنان ، ويتلاقيان مع التردد من خطوة تشكل استفزازا للسعودية ما يزيد التصعيد خطرا ، خصوصا بصدد العاملين في دول الخليج الذين بدأت بوادر استهدافهم من الكوبت ، تحت عنوان اعتبارات امنية لعدم تجديد اقامات عشرات منهم وفقا لما تداوله الإعلام الكويتي ، وقد كانت كل هذه العناصر في خلفية الإستماع اللبناني لما قاله الوزير التركي ، وترقب ما سيقوله الوزير القطري ، في ظل تأكيدات عن زيارات لاحقة يطغى عليها الجانب التقني .
في المشهد اللبناني كانت مساعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتدوير زوايا الأزمة الحكومية محور إجتماعات عقدها مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ،  ورئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية ، سواء بالبحث عن مخرج لإنهاء مقاطعة وزراء ثنائي حركة أمل وحزب الله المربوطة بقضية القاضي طارق بيطار ، أو البحث بالأزمة مع السعودية وقضية استقالة الوزير جورج قرداحي ، ووفقا لمصادر متابعة لمساعي ميقاتي ، عادت الأمور الى المربع الأول ، بإنتظار ما ستحمله اليام المقبلة من تطورات خصوصا في الملف القضائي الذي ينتظر ان يشهد تقدما في ما سيصدر عن محكمة التمييز في الدعوى التي أقامها رئيس الحكومة السابق حسان دياب ، ومحورها الدعوة لحسم عدم صلاحية المحقق العدلي في ملاحقة الرؤساء والوزراء .
بمناسبة ذكرى الحركة التصحيحية في سورية ابرق رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي أسعد حردان للرئيس السوري بشار الأسد مؤكدا ان تزامن احتفال سورية بحركتها التصحيحية مع احتفال القوميين بتأسيس حزبهم قدري بإمتياز في تأكيد الموقع الواحد في الصراع مع الإحتلال والعدوان والإرهاب .

 

2021-11-17 | عدد القراءات 1631