مصادفة تاريخية ذات مغزى
كتب ناصر قنديل
- يحتفل السوريون في السادس عشر من تشرين الثاني بذكرى الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد لوضع حزب البعث العربي الإشتراكي على سكة المواجهة الإستراتيجية مع المشروع الصهيوني ، ما قدم لسورية والعرب أهم إنجاز تاريخي معاصر تمثل في إنتصارات حرب تشرين عام 1973 .
- في السادس عشر من تشرين الثاني يحيي السوريون القوميون الإجتماعيون ذكرى ولادة حزبهم قبل تسعة عقود تقريبا ، على يد المؤسس الزعيم أنطون سعادة ، الذي كان أول مفكر معاصر يضع مقاتلة المشروع الصهيوني كأولوية لأي مشروع لنهضة شعوب المنطقة .
- يلتقي الحزبان على يوم واحد ، كما التقيا في معارك المواجهة مع الإحتلال والعدوان والإرهاب على قلب واحد ، وشكلت تضحيات كل منهما رافدا مهما من ورافد تحقيق النصر ، لكن القيمة التاريخية لهذا اللقاء تبقى في الحقيقة التي جمعتهما في هذا اليوم ، وهي أولوية الصراع مع كيان الإحتلال ، وهي الأولوية التي تأسس عليها محور المقاومة الذي يشكل الحزبان جزءا عضويا منه .
- يتميز الحزبان في قلب محور المقاومة بعقيدة وبنية كل منهما العابرة للطوائف والأديان والكيانات ، ما يمنحهما قيمة مضافة في حماية وحدة النسيج الوطني الذي يشكل تفتيته هدفا دائما للمشروع الصهيوني ، بحيث صار القتال لمواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم المرادف لمقاومة الإحتلال .
- في هذه الذكرى تزداد الحاجة للتأكيد على أهمية الحقائق التاريخية ، حيث لا نهضة بلا مقاومة المشروع الصهيوني ، وحيث حماية وحدة النسيج الوطني ومواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم مرادف لمشروع المقاومة .
2021-11-17 | عدد القراءات 1546