ميقاتي يستعد لدعوة الحكومة نهاية الأسبوع القادم ...والثنائي : لم تتبلور الأمور بعد

ميقاتي يستعد لدعوة الحكومة نهاية الأسبوع القادم ...والثنائي : لم تتبلور الأمور بعد 
أزمة الدواء تحاصر وزير الصحة الرافض لربط عودة الدعم بالمكتب الوطني
أسبوع حاسم في مصير بيطار وأهالي الشهداء يسحبون وكالتهم لنقابة المحامين 
كتب المحرر السياسي 
الهم اللبناني الأول يرتبط بالجواب عن سؤال بعيد عن قضايا السياسة ، وعنوانه مصير أسعار الأدوية بعد رفع الدعم عنها ، فرغم ما أعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن إعادة العمل بدعم الأدوية المستعصية بصورة كلية  ودعم جزئي للأدوية المزمنة ، بقي المر عالقا عند حاكم مصرف لبنان الذي يبدو منشغلا بإنتزاع براءته من التهم التي يواجهها بالإثراء غير المشروع وإتسغلال الوظيفة العامة ، والت يتثار امام القضاء في أكثر من دولة اوروبية ، ولا يبدو ان نفي سلامة عبر تقرير محاسبي لعلاقة ثروته بأموال تعود لمصرف لبنان كان كافيا لإقناعها ، في ظل الأسئلة عن مصدر الأموال التي إعترف بها سلامة كمصدر لزيادة ثروته ، وما مدى صلتها بالمعلومات والعلاقات التي يوفرها منصبه ، وبمجال عمله كحاكم للمصرف المركزي ؟
في الشأن الدوائي قالت مصادر متابعة لملف الدواء أن عودة الدعم سيكون بلا جدوى ومصدرا لأرباح الإحتكار ، ما لم يتم تفعيل المكتب الوطني للدواء الذي نجح محتكرو سوق الدواء بتجميده لعقود ، وحصر الدعم به بعد تفعيله وتفويضه شراء الدوية وتزويد المستشفيات والصيدليات بها ، وكانت لجنة الصحة النيابية قد أثارت ملف الدعم والمكتب الوطني للدواء مع الرئيس ميقاتي ، من دون الوصول الى أجوبة نهائية في ظل موقف وزير الصحة الرافض لتفعيل المركز الوطني للدواء .
في الملف القضائي تتزاحم القضايا التي تنتهي بالدعوة لكف يد القاضي طارق بيطار او الحد من سلطاته الإستنسابية ، فإضافة لدعوى مخاصمة الدولة المقدمة من رئيس الحكومة السابق حسان دياب ، والتي تنتهي بطلب منع بيطار من مواصلة ملاحقة الرؤساء والوزراء على قاعدة التسليم بحصرية الملاحقة أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء ، وقد بدأت الهيئة العامة لمحكمة التمييز النظر بها ، تحدثت معلومات اروقة قصر العدل عن توجه لجنة أهالي شهداء وضحايا المرفأ للتقدم بدعوى تنحية القاضي بيطار بعد سحب الوكالة التي قدمتها اللجنة لنقابة المحامين ، وتموضع النقابة وراء بيطار .
في الشأن الحكومي تؤكد مصار متابعة ل"البناء" ان ثمة تحرك يتمثل بالرغبة المشتركة لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقيادة ثنائي حركة أمل وحزب الله وقيادة تيار المردة ، تسهيل التوصل لحل يسمح بإنعقاد الحكومة ، على قاعدة التفهم المبتادل من قبل كل من الفريقين لمواقف وحسابات والظروف المحيطة بمواقف الآخر ، وحاجة البلد لعودة الحكومة للإنعقاد ، لكن هذه الرغبة التي تشكل الأساس في البحث عن مخارج تلبي الحد الأدنى المطلوب لتجاوز التعقيدات التي تسببت بالأزمة الحكومية ، لم تتبلور بعد بصيغ واضحة تتيح تخطي العقد القائمة ، فالمخارج المتداولة للملف القضائي لا تزال دون الحد الأدنى المطلوب للحل ، كما تقول مصادر الثنائي والمردة ، بينما يستمر السعي لبلورة مخارج مناسبة ، فيما تؤكد مصادر مقربة من الرئيس ميقاتي ان لديه معطيات أكثر ترجيحا للوصول الى الحل تفسر كلامه عن الدعوة لاجتماع قريب للحكومة ، يتوقع أن يكون نهاية الأسبوع القادم ، بعد الزيارات الخارجية التي يقوم بها وعودة رئيس الجمهورية من قطر .

 

2021-11-20 | عدد القراءات 1435