استراليا تدخل على خط الإنتخابات ...ونخالة : اسرائيل تسعى لتحييد غزة اقتصاديا واستفراد القدس

استراليا تدخل على خط الإنتخابات ...ونخالة  : اسرائيل تسعى لتحييد غزة اقتصاديا واستفراد القدس 
استقالات قضائية في تحقيق بيطار ...وسلامة بين تعطيل التدقيق الجنائي والدعم الريعي المقنَع 
حردان للقوميين في عيد الحزب : الإصلاح يبدأ بقانون إنتخاب خارج القيد الطائفي...وندعو لحوار وطني
كتب المحرر السياسي 
تحت عنوان الحرب القادمة هي حرب القدس ، والمقاومة تفويض مستمر بالقتال ، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة أن المقاومة عوضت ما أنفقته من ذخائر في معركة سيف القدس وراكمت فوقه المزيد للمعركة المقبلة ، وفي حوار مع قناة الميادين أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن "إسرائيل" تسعى عبر التحرك على الخط العربي للوصول إلى تسوية حول غزة تضمن تحييد قوة المقاومة عن أي حرب قادمة ، وربما تفادي هذه الحرب التي تتوقف على موقع غزة فيها ، عبر عرض حزمة من الإجراءات الإقتصادية التي ترغب ان يؤدي قبولها من قوى المقاومة الى خلق وقائع جديدة تقيد حركة قوى المقاومة في أي مواجهة ستكون القدس عنوانها ، ليتسنى للإحتلال الإستفراد بالقدس .
كلام نخالة جاء في ذروة الإحتدام حول الخيارات التي تنتظر كل من واشنطن وتل أبيب في حال الفشل بالوصول الى إتفاق حول الملف النووي الإيراني ، على مسافة أيام من العودة الى مفاوضات فيينا ، والرغبة الإسرائيلية بالنجاح في تعطيل الوصول للإتفاق طلبا لبقاء الحضور الأميركي على ضفة المواجهة إلى جانب الإحتلال ، ليتسنى الذهاب الى تصعيد خطوات التهويد والإستيطان ، بعد تعطيل حلقة غزة في سلسلة محور المقاومة التي تلتزم بحرب إقليمية  دفاعا عن القدس ، وتشكل حلقة غزة عنصر الوصل فيها بين القدس وقوى محور المقاومة .
في هذا المناخ أيضا تتواصل الضغوط الدولية على قوى المقاومة ، فبعد القرار البريطاني بإدراج حركة حماس على لوائح افرهاب ، ردا على تنامي حركة المقاطعة البريطانية لإسرائيل ، والتي كانت آخر تجلياتها طرد السفيرة الإسرائيلية من جامعة لندن للإقتصاد ، جاء قرار استراليا بادراج حزب الله على لوائح الإرهاب بالتزامن مع الرهان على دور الإغتراب الإنتخابي بعدما بلغ عدد المسجلين 245 الف ، يخشى ان ينال مرشحو المقاومة وحلفاؤهم نسبة مهمة منهم ، وهو ما اعتبرت مصادر متابعة للملف الإنتخابي انه أحد أسباب القرار الأسترالي للتأثير على الخيارات الإنتخابية لعشرة آلاف لبناني سجلوا للتصويت في استراليا ، بقصد إرهابهم من جهة وتوفير آليات  قانونية تتيح ملاحقة اي عمل يسبق الإنتخابات لحساب مرشحين محسوبين على المقاومة وحلفائها ، ودعت المصادر وزارة الخارجية للتحرك تحذيرا من خطورة مثل هذه التصنيفات عشية الإنتخابات وتأثيرها على صدقية النتائج ووجهة الصوت الإغترابي فيها .
لبنانيا لا زالت دتاعيات أزمة تحقيق القاضي بيطار حاضرة بتعطيل اجتماعات مجلس الوزراء ، وانتظار اجراء قضائي بحجم يرد للتحقيق نزاهته وشفافيته ، خصوصا في ظل الوقائع الدامغة التي كشفها وثائقي قناة الميادين حول حقيقة انفجار مرفأ بيروت ، وأولوية الكشف عن التقرير التقني الذي يحسم طريقة حدوث الإنفجار ويوفر فرصة الإفراج عن أموال شركات التأمين لحساب المتضررين ، في ظل أسئلة تنتظر مجلس القضاء الأعلى وحسم أمر إصدار التقرير التقني بصورة مستقلة عن القرار الظني ، كما تنتظر إجراءات في نقابة المحامين ، لفصل بين مكتب الدفاع عن الضحايا ومحامي شركات التأمين ، وفقا لما قالته المصادر الحقوقية المتابعة للملف ، الذي كان جديده إستقالات شملت قضاة نظروا في أجزاء منه تتصل بدعاوى الرد بحق بيطار ، عرف منهم القضاة " ناجي عيد وجانيت حنا، ورولا الحسيني وكارلا القسيس".
بالتوازي بقيت الملفات المثارة بوجه حاكم مصرف لبنان رياض لبنان بعيدة عن إثارة إهتمام القضاء اللبناني ، رغم قيامه بمبادرة إستباقية بالكشف عن عملية تدقيق في حساباته ، تفرض على القضاء فتح تحقيق في هوية الطرف الثالث الذي كشف سلامة وجوده كمصدرلا لأموال تغذي حساباته ، وماذا كان هذا الطرف من زبائن مصرف لبنان ، أو إذا كانت هذه الأموال عمولات محققة عن عمليات استفادت من معلومات وعلاقات اتاحتها صفة سلامة الوظيفية ، بينما توقفت مصادر مالية امام مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لعقد إجتماع مع سلامة بحضور وزير المال لوضع حد لعرقلة التدقيق الجنائي التي كادت تنتهي بإنسحاب شركة ألفاريس ومارسال ، وكان رد المصرف عليها باهتا لجهة القول انه يدرس الطلبات ، وقالت المصادر المالية ان عرقلة سلامة للتدقيق ليست بعيدة عن السعي لإبقاء الغموض حول العمليات المالية التي يطالها التحقيق خارج لبنان ، ولم يتحرك القضاء اللبناني نحوها بعد ، وأضافت المصادر المالية ان حالة عبثية تسيطر على المجال المالي للبنان ، في ظل ما يشهده سوق الصرف من تصاعد كنتيجة لسياسات مصرف لبنان الغامضة التي لا يزال في صلبها دعم غير مفهوم لعمليات شراء المحروقات ، فيما يرفع الدعم عن أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة  ، وتبدو الحكومة مهمشة كما كانت حكومة الرئيس حسان دياب عن ملف الدعم الذي تحول الى غطاء لعمليات تحويل الأموال الى الخارج .
رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي أسعد حردان ، خاطب المسؤولين القوميين في اجتماع قيادي بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب ، عشية عيده التسعين ، داعيا لحوار وطني يبادر اليه الرؤساء لبلورة حلول وطنية للمشاكل الضاغطة معتبرا ان بداية الإصلاح تتجسد بقانون إنتخابات خارج القيد الطائفي .

 

 

 

 

2021-11-25 | عدد القراءات 1465