– انتهت الجولة السابعة من المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني، وهي الجولة الأولى بعد توقف ستة شهور، والجولة الأولى بعد تسلم الرئيس الإيراني المنتخب قبل شهور السيد إبراهيم رئيسي، ونهاية الجولة ترافقت مع تأكيد العودة لجولة ثامنة بعد أيام.
ترافقت الجولة مع مواقف للطرفين الإيراني والأميركي تراوحت بين تأكيد التفاوض بنية التوصل لإتفاق من جهة، ورفض البقاء في تفاوض مفتوح، ودعوة الطرف الآخر للتعامل بجدية مع قضايا التفاوض.
– الأطراف المشاركة وخصوصاً الأوروبي والروسي تؤكد حدوث تقدم جدي في الجولة السابعة، يتصل بتثبيت النقاط التي حسمت في الجولات السابقة وتلقى قبول إدارة الرئيس رئيسي، والتي قال الأوروبيون إنها تشكل 70 في المئة من قضايا التفاوض، وأضيف إليها تقدم يتصل بحسم 10 في المئة من القضايا التفاوضية، ما رفع النسبة إلى 80 في المئة من مضمون الإتفاق المنشود، وبقيت 20 في المئة من القضايا التي تحتاج إلى الحسم.
– القضايا العالقة هي الأصعب والأعقد، والتفاهم عليها يعادل صعوبة التفاهم على الـ80 في المئة التي حسم أمرها مجتمعة، فهي تطال العقوبات التي تريد واشنطن إبقائها بداعي وجودها خارج سلطة الرئيس أو بداعي اتصالها بعناوين غير الملف النووي أو بداعي الحاجة إلى وقت لإنجاز رفعها، وتصر إيران على شمولها في الإتفاق وتضع مقابلها إنجازات نووية إيرانية من خارج الإتفاق، ويجب إزالتها بموجب الالتزامات التي ينص عليها الإتفاق في البرنامج النووي الإيراني، وتعتبر إيران الإبقاء على بعضها كضمانة للتحقق من تطبيق واشنطن لرفع العقوبات، وإبقاء بعضها الاخر كضمانة لعدم عودة واشنطن للانسحاب من الاتفاق .
– يقول خبراء روس مشاركون في الجولة السابعة إن الإشارة الإيجابية لهذه الجولة هي في إظهار نوايا السير إلى الأمام في المسار التفاوضي، لكن الحكم على مستقبل التفاوض سيظهر مع الإنتقال الى القضايا الشائكة مع الجولة الثامنة.
2021-12-04 | عدد القراءات 1233