صباحات القدس بقلم ناصر قنديل

صباح القدس
صباح القدس لفلسطين وقدسها ، وفي كل يوم عملية وشهيد ، ففلسطين دون العرب تحيي عرسها ، وهي وحدها بيت القصيد ، فمنذ ستة شهور وفلسطين ، ام تهدأ ولم تستكين ، من عملية الاسرى في جلبوع ، وفلسطين في طريق اللارجوع ، في يوم طعن بسكين ، وفي يوم اطلاق للرصاص ، وفي يوم دهس للمستوطنين ، وفلسطين تشق الطريق الى الخلاص ، ولا خلاص الا بالمقاومة ، وقد جرب التفاوض واختبرت المساومة ، وها هم الأسرى في الإضراب عن الطعام ، يكشفون زيف التفاوض وكذبة السلام ، وقد نصت الإتفاقيات على اطلاق سراحهم ، لكن الذي جرى تعميق جراحهم ، فالسلطة شاطرة بالحكي ، واذا لزم الأمر البكي ، لكنها ملتزمة بالتنسيق الأمني ، ولا مانع عندها ان تغني ، فالتزام الاتفاقيات ملزم ، لكنه عند حرية الأسرى للإجتهاد ، واذا حرر أسير ملتزم ، لا مانع من اقناعه بالإبعاد ، وقد سأم شباب فلسطين الكذب والتدجيل ، وما عادوا يقبلون للحرية من تاحيل ، وهم يحملون عبء القضية من جيل الى جيل ، فدقوا الجرس وقالوا كفى الإنتظار ، لا تقابل الأوقية الا بقنطار ، وقنطار الأسرى طريقه معروف ، الى الشهادة او النصر مهما كانت الظروف ، وهكذا ساروا ، وهكذا ثاروا ، وكل بما ملكت يمينه ، ومن لا سلاح بين يديه  لديه سكينه ، وهذه الإنتفاضة المجيدة ، تعني أن المنازلة الكبرى ليست بعيدة ، ففلسطين تغلي على نار  ساخنة ، والشعب لم يعد يطيق مع الاحتلال مساكنة ، والأرض التي كانت خارج التفاوض عند الاحتلال ، هي الأرض التي يخرج منها للمقاومة الرجال ، فالمواجهات تدور في القدس والداخل ، حيث لا يحتمل الإحتلال مشاكل ، وقد توهم انها صارت مناطق محسومة ، ويكتشف اليوم انها شوكة في زلعومه ، وحيث لا يفيده نفاق السلطة واستزلامها ، ولا معونة ازلامها ، وفي الضفة مهما بلغ التنسيق وتسبب بالمظالم ، فلحظة النزال تغير المعالم ، وتوحد المنقسمين ، وكلمة السر فلسطين ، وتعزل العسس ، وما تدعبس ، أما غزة فرغم الحصار معتزة ، وفيها عرين المقاومة ، رغم عروض التحييد ، والمكاسب والإغراءات  ، شرطها للتهدئة قديم جديد ، الحصار والأسرى والمقدسات ، وعلى ايقاع العمليات اليومية ، شعب تغلي الدماء في شرايينه ، لا ينتظر تنظيما طالما وجد الضالة في سكينه ، وها هو يقدم كل يوم قربان ، في حرب يخوضها الشبان ، ليقولوا ان فلطسين لن تضيع ، ولن يضيرها تتبيع وتطبيع ، وأن للقضية شعب لا يشتري  ولا يبيع ، ويفرض إيقاعها ، على من توهم أنه باعها ، ومن يستطيع الزعم بأنه يملك المفتاح ، فليمنح الأمن للإحتلال كما وعد ، وكلهم مدججون بالمال والسلاح ، والشعب اعزل أجرد ، فليسألوا المحتل ما قيمة التطبيع والتنسيق ، ما دام أمنه تحت قبضة سكين ، وما دام ينام ويفيق ، على رعب المقاومين ، وما نفع الف صديق ، ان كان العدو في الدار ، وما داموا لا يملكون الابريق ، التي تطفئ النار ، والمؤمن بألف زنديق ، عند الإنفجار - ناصر قنديل

2021-12-06 | عدد القراءات 1704