نفوذ حماد ب14 ربيعا تطعن في القدس : لن يسقط الشيخ جراح بأيدي المستوطنين
الخارجية الأميركية تختار رياض قبيسي للتكريم ...بعد رياض سلامة كأفضل حاكم
غدا امتحان علاقة الحكومة بكارتيل النفط أمام العرض الروسي لمصفاة الزهراني
كتب المحرر السياسي
في أيام الإنتظار الفاصلة حتى مطلع الأسبوع المقبل عن ظهور نتائج الجولة التي تبدأ اليوم في فيينا تحت عنوان العودة للإتفاق النووي ، ومثلها لظهور نتائج قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن خصوصا بما يتصل بمستقبل الصراع حول أوكرانيا وفيها ، بينما المعلومات الواردة من جبهات القتال في اليمن تتحدث عن مفاجآت قريبة في مارب ، حجز الفلسطينيون الخبر الأول على أيدي الفتاة نفوذ حماد ابنة الأربعة عشر ربيعا التي نفذت عملية طعن مستوطنة صهيونية تحتل منزلا من منازل الشيخ جراح في القدس مجاور لمنزل نفوذ المهدد بالإخلاء أيضا ، ولفتت العملية التي باتت تعبيرا عن خط متواصل لمقاومة شبابية يخوضها شبان تحت سن الثامنة عشرة يخرجون من مقاعد الدراسة لعمليات طعن أو دهس ، باتت تشكل يوميات القدس بصورة خاصة ، تحت عنوان لن يتم تهويد القدس ولن يسقط الشيخ جراح بيد المستوطنين ، ولن يترك المسجد الأقصى لقمة سائغة للإحتلال .
في لبنان يستمر الإستعصاء الحكومي بينما يتجمد المسار الفرنسي السعودي عند حدود البيان الإعلامي والإتصال الهاتفي برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ، دون أن تظهر بوادر تسبق إنعقاد الحكومة ، التي لا تزال متوقفة عند حاجز المحقق العدلي طاترق بيطار الذي يلقى دعما علنيا أميركيا ، يصل حد رسم خطوط حمراء حوله تشبه تلك التي رسمت حول حاكم المصرف المركزي رياض سلامة حتى أخذ لبنان الى الإنهيار المالي ، ووقف الأميركيون ، الذين كرموا الحاكم بجوائز عدة مباشرة وغير مباشرة بصفته أفضل حكام المصارف في العالم ، يستثمرون في هذا الإنهيار ، ووضعت مصادر متابعة لملف التحقيق والجانب القضائي منه والإستثمار الأميركي فيه في ذات دائرة الإستثمار السابق في الملف المالي والمصرفي ، وفي هذا السياق قرأت المصادر إختيار الإعلامي رياض قبيسي ، الذي نشر حلقات تلفزيونية حول انفجار المرفأ أرادت ربط سفينة نترات الأمونيوم بمن وصفتهم بشخصيات مقربة من الحكومة السورية ، كأحد رموز الإعلام العالمي لمكافحة الفساد ، أسوة بالتكريم الموازي لحاكم المصرف المركزي ، الذي نال بين عامي 1997 و2017 ستة عشر وساما ودرعا تكريمية تحت عنوان أفضل حكام المصارف .
على صعيد السياسات المالية والإقتصادية تواجه الحكومة إمتحانا جديدا مفصليا لتظهير هويتها وحجم جدية انطلاقها من حسابات المصلحة الوطنية ، بعدما أصابت فضيحة ما سمي بقانون نقولا نحاس للكابيتال كونترول ، صدقية الموقف الحكومي في مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي في الصميم ، والإمتحان الجديد المتمثل بتلقي وزارة الطاقة غدا بصورة رسمية للعرض الروسي الخاص بالإستثمار لإنشاء مصفاة للنفط في الزهراني بقيمة تتعدى مليار دولار وربما تصل الى مليارو نثصف مليار دولار ، وقادرة على تكرير 200 ألف برميل يوميا ، اي ما يعادل تقريبا ضعف حاجة السوق اللبنانية ، ولأن العرض الروسي لا يكلف الدولة قرشا واحدا ، ويوفر مئات فرص العمل ، ودخلا هاما بالعملات الصعبة ، وتخفيضا لأكلاف شراء المحروقات ، تعتقد مصادر إقتصادية ذات خبرة بالمشاريع الدولية أن التعامل مع هذا العرض إيجابا سيؤكد إستقلال الحكومة عن تلقي أي تعلميات أميركية وغير أميركية ، علما ان المشروع وفقا لمصادر قريبة من شركة بلوك سرفيسز الروسية التي تمثل كونسورسيوم الشركات الروسية المتخصصة التي ستنفذ المشروع ، أن موسكو فعلت اللازم لتخفيض حجم الموانع الخارجية من أمام الحكومة لقبول العرض المجزي والمغري ، وهنا تقول المصادر ان الرفض او التعامل ببرود ومماطلة سيكون دليلا على حجم نفوذ كارتيل إستيراد المشتقات النفطية والفيول ، وما يكشفه واقع هذه السوق من تداخل السياسي بالمالي في مافيا مترابطة ومتضامنة عابر للولاءات في تقاسم العائدات ، وتدعو المصادر إلى مواكبة ما سيجري بعيون مفتوحة ، والإعتراف للحكومة بجدارتها إذا إجتازت الإمتحان ، وعدم التهاون مع اي محاولة حكومية أو وزارية للتمييع والمماطلة تخفي تلبية لشروط خارجية او مصالح مافياوية داخلية ، خصوصا ان الأجوبة على الأسئلة الفنية والإقتصادية والقانونية التي سبق وطرحها الوزراء السابقون في حوزة الوفد الروسي الذي وصل أمس الى بيروت ، والذي يرافقه في مواعيده الخبير الإقتصادي الدكتور حسن مقلد .
2021-12-09 | عدد القراءات 1400