قال الصباح عندما تحتفلون بقدومي تذكروا الضوء الذي بقوته امنحكم فرحتي ولن يرضي غروري مديحي بالقول اني من منحه القيمة وانه قبل اطلالتي كان تفاهة ولولا نعمة وجودي كان لقاؤه بالليل استهتارا فكل الغزل بجمال اطلالتي لا يلغي حقيقة ما اعلم ان الضوء نسيج خيوط متعبة اقطف بريقها عندما تجهز فاطل عليكم لتفرحوا و يبقى هو في الظل و اتنعم بجميل كلامكم واحيانا في ثناياها نيل من مهابته و تظريز لثوبي بالوانه ولو كنت الليل ربما طربت لكلامكم ولهذا اختارني الضوء عنوانا لحضوره لان الوفاء سمة الصباح والوفاء في سرنا اهم من الوفاء في العلن والوفاء في بسمتنا المنصفة اعمق من الوفاء باعلان الولاء ومضى الصباح يقبل جبين الضوء قائلا لا تحزن فالناس يبتهجون لما يرضي الاعيبهم الصغيرة و يظنوني منهم لانهم مستعجلون على الشعور بالرضا السهل بينما انا الاعب الزمان فلا عجلة ورفقتنا عمرنا تطوي الكلام العابر ، مثال الوفاء في السر وقد صار في العلن ما قاله سيد المقاومة يوم قالوا لولا تضحيات حزب الله لانهارت سوريا فبدلا من يرضي غروره الكلام حزن حزنا شديدا وراها اساءة لشراكة الدم فهب يقول لولا الجيش السوري ما كان للمقاومة نصر في الماضي واما انتصارات اليوم فهي من صنع بطولاته وشهدائه وما نحن الا البحصة التي تسند الخابية ، الله ما اجمل حب الصباح للضوء وما احلا الوفاء ... صباحكم ضوء ووفاء
2014-12-26 | عدد القراءات 2673