باسل العريضي وداود ابراهيم
كتب ناصر قنديل
- يريد البعض تسويق نظرية الحياد لدى الإدارات الغربية في التعامل مع المهني ، ويريد الفرحون بالجوائز الأميركية الأخيرة من قنوات عربية ولبنانية وإعلاميين من الشعب اللبناني والشعوب العربية الإقتناع بأن هذه الجوائز هي مجرد إعتراف مهني بإنجازاتهم ، علما ان الجهة المانحة ليست مهرجانا سينمائيا أو مؤتمرا تلفزيونيا ، أو بل هي وزارة الخارجية الأميركية التي تنظم مؤتمر الديمقراطية بهدف معلن على لسان الرئيس جو بايدن وهو التمهيد لإستهداف الخصوم الذين تقع روسيا والصين في رأس قائمتهم ، وينال حزب الله مكانة متقدمنة بينهم ، إضافة إلى أن ما نشره ناشطون تقدميون في الحزب الديمقراطي عن فشلهم في فرض حضور الديمقراطية في البحرين والسعودية ضمن إهتمامات المؤتمر ، بعد فشلهم بفرض حضور صور وجوائز بإسم جمال خاشقجي وسجناء الرأي في البحرين والسعودية ، وفوز التيار المحافظ الداعم لإسرائيل بفرض خطته بتوجيه الجوائز تحت عنوان تخديم معارك أميركا وإسرائيل ضد روسيا ولاصين وإيران وسورية وحزب الله وقوى المقاومة ، وهكذا تم إختيار القنوات الفائزة والأسماء التي منحت الجوائز ، بلا زيادة ولا نقصان .
- في ضفة أخرى مهنية صرف ، حدث آخر محوره قرار لإدارة مؤسسة إعلامية مهنية في ألمانيا ، الأقل تزمتا من أميركا كما يفترض ، ورغم إحراج الصفة المهنية للمؤسسة مقارنة بوازرة الخارجية الأميركية المعنية بالسياسة الخارجية ، والمؤسسة هي دوتشية فيلي ، والقرار هو وقف التعاون مع قناة أدرنية هي الرؤية ، بتهمة بث رسوم كاريكاتورية معادية لإسرائيل ، وصفتها دوتشيه فيلي بالمثيرة للإشمئزاز ، وتوقف دوتشية فيلي عدد من الصحافيين العاملين لديها عن العمل بسبب تعليقات نشروها سابقا تظهر عداءهم لإسرائيل ، من بينهم الصحافيان باسل العريضي وداود ابراهيم ومعهما ثلاثة زملاء عرب هم مرهف محمود ومرام سالم وفرح مرقة .
- من يريد منا أن نقتنع أن السياسات الإعلامية في الغرب تجاه بلادنا تحكمها إتبارات النزاهة منافق رخيص ، ومن يريد لنا ان نقتنع ان المؤسسات الغربية تقيم إعتبارا للقيم المهنية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل كذاب أشر ، ومن يريد الأبشع وهو ان نصدق بأن وزارة الخارجية الأميركية تفعل ما فيه الخير والدفاع عن الحق ومكافحة الفساد فليسأل عن جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس أستاذ الصحافة افستقصائية ورائدها ومؤسس صحافة ضد الفساد في العالم .
2021-12-10 | عدد القراءات 1526