سلاح المقاومة والعلاقات مع الخليج
كتب ناصر قنديل
- سادت موجة إعلامية عنوانها الدعوة لوضع سلاح المقاومة على طاولة التفاوض مقابل السعي لإعادة العلاقات مع السعودية ودول الخليج ، وإستند أصحاب هذه الموجة الى البيان الفرنسي السعودي المشترك ولاحقا الى البيانات السعودية المشتركة مع عدة عواصم خليجية .
- السؤال البديهي الذي تطرحه هذه الموجة ، هو هل فعلا هناك من يتوهم أن قطع السعودية ودول الخليج لعلاقاتهم بلبنان وتهديدهم بطرد اللبنانيين العاملين هناك ، ووقف استقبال الصادرات اللبنانية على انواعها الى الدول الخيجية ، يمكن ان يشكل عامل ضغط أكبر من حرب تموز والتهديد بحرب أميركية والعقوبات التي لحقت بلبنان ، وصولا الى وضع لبنان على حافة الإنهيار ، وأن المقاومة التي بقيت صامدة أمام مخاطر التهديد الوجودي ، سترضخ لأن السعودية تفاهمت مع فرنسا على تضمين فقرة في البيان المشترك إسمها نزع كل سلاح بيد غير القوى الرسمية ؟
- الذي يجب أن يفهمه هؤلاء هو أن ظروفا أشد قسوة مرت ، وأن حروبا خيضت ، والهدف هو نزع هذا السلاح ، وبالمقابل هناك شعب يدرك أن مستقبله يتوقف على بقاء هذا السلاح ، فعندما غزت "إسرائيل" لبنان لم تنفع الأمم المتحدة ، ولا جامعة الدول العربية ، ولم تحمه البيانات السعودية وتحرر أرضه ، وأن هذا السلاح وحده حرر الأرض وحماها من العدوان ، واذا كان ثمن الحفاظ على هذا السلاح اخراج لبنان من الجامعة العربية والأمم المتحدة ، والعودة للعيش في ظل حماية السلاح من زراعة الأرض فلن يتردد في أخذ الخيار الذي يحفظ السلاح .
- الرسالة التي يجب أن يتبلغها الذين يظنون ان ترداد هذه الموجة سيجعل منها معادلة قابلة للتداول ، أن الطريق الوحيد لنزع هذا السلاح هو إمتلاك قوة كافية لخوض حرب لإنتزاعه ، فقط !
- بمعزل عن ذلك ، كل الناس ترغب بأفضل العلاقات بالخليج ، ولكن على قاعدة الإحترام والكرامة .
2021-12-13 | عدد القراءات 1634