إيران تشيد ببداية جدية للمفاوض الأوروبي والأميركي ...وتبادل أوراق تقنية
غوتيرس الأحد في بيروت ...والسجال حول الحكومة ينتقل الى أمل والتيار
الدولار وكورونا يتشاركان اختبار الأعياد ...ومحدودية لإجرءات سلامة
كتب المحرر السياسي
تؤكد مصار تتابع عن قرب مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني ، أن الإعتراف بجدية المفاوضات يشكل قاسما مشتركا بين الوفود التي تتحدث عن تبادل إيجابي لأوراق تقنية تتناول عنواني الإجراءات النووية والعقوبات المالية ، ووفقا لما قاله وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان ، فإن المفاوضات تتقدم إيجابا وقد دخلت المواضيع التي يفترض ان يدور حولها البحث في المفاوضات ، بينما قال مبعوث روسيا المقيم في فيينا وممثلها في المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف ، أن موسكو راضية عن المسار التفاوضي وأشد تفاؤلا بلإتجاه الذي تسلكه المفاوضات ، بينما قلل الأوروبيون من حجم التفاؤل لجهة سرعة التقدم ، فالوفود الأوروبية تتحدث عن إيجابية ملحوظة لكنها تحذر من التوقعات بالتوصل السريع لتفاهم ، وتعتبر ان التوقعات بحتمية التوصل إلى التفاهم ليست في مكانها .
مناخ التفاوض في فيينا لا يلاقي أجواء التوتر السائدة حول الصراع الدائر حول أوكرانيا ، حيث لا تزال المواقف الروسية متصلبة عند خط الضمانات التي طلبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الرئيس الأميركي جو بايدن ، لجهة امتناع حلف الناتو من التمدد شرقا ، نحو حدود روسيا ، ولا زالت واشنطن تناور وتتحاور مع حلفائها الأوروبيين حول طبيعة الجواب الذي سيقدمه الناتو لروسيا ، وسط تعبئة أوروبية عدائية بوجه موسكو ، بينما جاءت قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ ، لتضع الأسس لتعاون إستراتيجي سياسي وعسكري وإقتصادي ، تقول مصادر روسية أنه سيشكل التحول الأهم في العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين .
في هذا المناخ الدولي الغامض يصل الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس الى بيروت يوم الأحد القادم ، ما يشير الى أن لبنان لا يزال وجهة دولية رغم كل الإستعصاء السياسي الذي يحكم المسار الداخلي من جهة ، والملف القضائي المتعلق بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت من جهة أخرى ، وتدور حول هذين العاملين سجالات سياسية وصلت مرحلة من التصعيد شهدت وسائل التواصل الإجتماعي على جانب منها بين حركة أمل والتيار الوطني الحر ، ما يشير وفقا لمصدار تواكب الملف الحكومي الى أن أزمة انعقاد مجلس الوزراء مستمرة لما بعد عطلة الأعياد .
في أجواء غياب الحلول السياسية الدولية والإقليمية والمحلية ، تصدر سعر الدولار الإهتمام مع محدودية تأثير إجرءات مصرف لبنان ، وحفاظ الدولار على سعر مرتفع ، بينما تعتبر مصادر مصرفية ان موسم الأعياد سيوفر مناخات أفضل للسيطرة على سعر الدولار مع تدفق اللبنانيين من بلدان الإغتراب انطلاقا من الأسبوع المقبل ، ومناسبة الأعياد التي يؤمل من موسمها تحسين سعر الليرة ، يتوقف على ضبطها والتقيد بالإجراءات الصارمة فيها نجاح لبنان بتجاوز تحديات انتشار النسخة المتحورة من كورونا ، ويتسابق الدولار وكورونا على الناس ، بين حشدهم للأعياد طلبا لتحسين سعر الليرة ، وضبطهم في بيوتهم طلبا لتحسين الوضع الصحي .
2021-12-17 | عدد القراءات 1490