حديث الجمعة

 

 

 


مقدمة 
حديث الجمعة بين مشاركات وجدانية في الوطن والمجتمع وحديث في الاجتماع وبعض غزل وفرح وحزن يختلطان وتشتبه بينهما المشاعر ، تأتي الصباحات هذا الأسبوع بلسان القدس لمن حملوا علم فلطسين الى افراحهم وانتصاراتهم ، حتى في الرياضة فازدانت الملاعب بها مع كل فوز ، هكذا كان الثلاثي في تونس والجزائر واليمن ، وكانت فلسطين عرس الانتصارات .

 

خير الأمور أوسطها..
خلال مراحل حياتنا الدراسية ، تعلمنا طريقة واحدة للتفاعل والتجاوب مع الأسئلة . إننا مبرمجون ذهنياً لسنوات دراسية طويلة ، على أن يطرح الأستاذ السؤال ، ونحن نجيب ببساطة ، على أن يطلب المعلم منا القيام بأمر ما فننفذه على الفور . بهذا تمت برمجة عقولنا عبر حوالي 12 سنة تقريباً على أنه من الواجب أن نقدم إجابة على كل سؤال يطرح علينا ، حتى أننا بعد أن ندخل المرحلة الجامعية فإننا نفعل الشيء نفسه . أسئلة تُطرح على مسامعنا وعلينا أن نقدم أجوبة عليها . في مرحلة لاحقة ندخل غمار الحياة العملية ، لنكتشف أن فن الإقناع في الواقع يكمن في أن نعرف حقيقة ما يعنيه الشخص المقابل ، وماهي حاجاته ودوافعه الباطنية . لذا فإن أسوأ شيء يمكن أن تفعله هو أن تقدم إجابة مباشرة على كل سؤال يطرح عليك.
عندما يطرح عليك سؤال ما أو حتى اعتراض على أمر ما قمت به ، كرر كلام الشخص الآخر بأسلوبك الخاص ، ثم اطرح سؤالاً يسمح للطرف المقابل بتقديم إجابة مفتوحة . وهو ما يسمى ب ( حوار الآيكيدو) . ففي الفنون القتالية أنت تستخدم طاقة الخصم ضدّه وهذا بالضبط ما عليك فعله.
هذه الطريقة تقوم على مبدأ فهم مشاعر الآخرين ، وما الذي ينطوي خلفها ،ثم إيجاد الحل للتوصل إلى أرضية مشتركة وامتصاص الطاقة السلبية الموجهة ضدك .
أضيق بمن يفتح كلامه ب : ممكن أقول حاجة ، لكن بدول زعل!
أتنمر من المتربحين من دموعهم ومن يقتاتون بماء الوجوه!
أتحصرم ممن يساوي بين الخطأ والجرم!
أتوجس ممن كلامه على الملأ ينضح بالحكمة ، فيما لو اطمأن لبياض المكان من البشر ، صخب حديثه بسواد خائنة الأعين همزاً ولمزاً!
لا أطمئن لمن لا يغير رأيه لو اتضح له خطؤه خشية أن يقال متلون!
أنفر ممن يتوسل الفكاهة لسلخ كرامة أخيه تحت بند المزاح!
آمن الإنكليز بمقولة الكاتب المسرحي (براونينغ)
صباح برجس العلي 

 


كيف كان الفرح فعل ماضي ناقص


كان الفرحُ عميماً قبل أن يقبضوا على ارواحِنا.
قبل أن يقسِّموا أعمارَنا لنفوذِهم وطوائفِهم وزعاماتِهم البالية.
قبل أن تطفو الجرائم على السَّطح منذ ان نهبّوا ما تبقى من أحلامِنابوطن.
لم تكن أحلامي كبيرة بعض السَّكِينة لضحكة أحفادي أتعشق رائحة أجسادهم الطرية وهي تشق دربَ حياةٍ سعيت لتكون لجيلِهم اقل قسّاوة على أقدامِهم مما عانينا.
عمرٌ آخر لقراءةٍ وكتابة يُكملُ مسّيرةَ تعبٍ بدأتُها بإستعجالٍ بشَّغف دون درايةٍ مني أن لا شيءَ يستحق كل هذا الإستعجال قبل أن تسقط الأوهام.
كنت أُسابقُ العمرَ قبل أوانِه منذ طفولتي المُتلبسةِ بألعابِ الكبار على إختلافِها.
صورتان نقيضتان.
فرحُ الأعيادِ. زينةٌ آسرة للأيدي، محمّلةً بالهدايا وألالعاب تعيدُ اليَّ سنواتٍ خَلَّت كنت وشقيقتي نُحوِّلُ منزليّنامسرحاً يَفِّد اليه بابا نويل موزعاً قهقهةً تَدخلُ ثقوبَ جدران الأحياء المحيطة والمباني.
دمعتي تُسَّخِن وجنتيَّ. تزيح الجليد عن وجهي.
أعبرُ  وجوهاً بلا ملامح. طاغيٌ الفرحُ من ثقب العيون البارزةوالوجوه المتخفية بأقنعةِ الكوفيد.
تقفزُ أماميّ صورُ المسروقةِ أعمارهم المنهوبة.المسلوبة طفولتهم في وطني المخطوف لفجورِ أسيادِه وأصحابِ القرار.
دلال قنديل ياغي

 

 

على عكاز 

قيثارة...
المطر يعزف على شفة الفجر أغانيه...
لينمو في حاكورة بيتنا الصغيرة
الخضرة والحياة
وتبقى زقزقة العصافير
أغنية الصباح
.....
لا تهتمي ...
لعابر رشف من رحيق الدنان
شفة ومضى
إلى حيث تحكمه الحياة
كأنها تستشف منه بقوانينها الجائرة...
وهو يدب الخطو على
" عكاز"
آخر ثمالات العمر...؟
حسن ابراهيم الناصر

 

 

الى المقاوم الراحل احمد عدوان 

هاكَ رسالتي الاولى
حبٌ و بعد
تحية الى قلبك الذي لا يتسع إلا للحب ، اليوم جئت لأخطو خطوتي الاولى في الكتابة لك ، لم يسعفني حرف الألف ،  كلما هممت أكتب أميري ، أعوضه باسمك ، أكتب أرضي فيظهر اسمك .
هذه الليلة أنا في ضيافتك ، في السرير المجاور لسريرك ، في المكان الذي كنا نتهامس به سرًا عن احوالنا ، ضحكاتنا ، مآسينا أيضًا ،  للمرة الاولى اغلق باب الغرفة لأبكي وحدي دون  أن تستنفر غاضبًا من دمعي ، دون أن أنظر لعيناك المغوارة التي أبت الخضوع و الاستسلام يا صديقي الحبيب ،  أفتح  ظرفاً منك خبأت فيه صوراً لي ، كبّرت احداها ، علمت انك خبأتها بين ملابسك دون علم مني ، تحمل رائحة ملابسك، و تحمل بصمات يداك ، اليدان اللتان كانتا بيتي كلما عصفت بي رياح الحزن و الاسى
يا رفيق روحي ، الاشتياق كلمة تُقال للعشاق فقط، اما معك انت أرشي نفسي ببعض الامل  لربما اتيت او لربما ذهبت انا نحوك    بينما تدندن  المغنية
كل ما سمعت دعسة حدا
بفكر بالوعد وفيت
الدنيي اجت ع موعدا
و انت بعد ما جيت
عمي اللطيف الحبيب

ميساء الحافظ


10-12-2021

صباح القدس لإرادة التمرد على المعادلات الظالمة ، والإصرار على التعدد في التوازنات القائمة ، فزمن التفرد اخرج من القائمة ، وزمن الأمر لي لم يعد لأميركا ولا للناتو ، وولى زمن التغول والهيمنة مهما استماتوا ، فالقضية كما يقرأ الرئيس بوتين ، ليست قضية أوكرانيا ولا الحدود ، بل رد إعتبار المهزومين ، بعدما تمدد المأزق الى الوجود ، فما جرى في أفغانستان ، وصمود إيران ، اصاب حلف الهيمنة بالتفكك ، واصاب غرور القوة بالتشكك ، فجاءت دبلوماسية الصوت المرتفع ، وتصنيع الأزمات ، لا تريد ان تصغي او تستمع ، فهي تعيش على تضخيم المشكلات ، وحشد القوات ، والتحرش بالطائرات ، تخشى الحرب ، لكنها تبقى بالقرب ، هكذا يفكر الغرب ، ليوهم ضعفاء النفوس من الأتباع ، انه ليس مهزوما كما يشاع ، وانهم يستطيعون الإعتماد عليه ، والإطمئنان إليه ، ليفاوض عليهم ، دون الرجوع اليهم ، وعندما يحصل على ما يريد ، ينهي أمرهم بالبريد ، وعندما يتحدثون عن القرم ، ينسون انهم اكتفوا بأخذ العلم ، وانهم ينبشون اليوم الدفاتر ، لأجل الضجيج والتلاعب بالضمائر ، والعبث بالخرائط والمصائر ، وهذا هو مفهومهم للديمقراطية ، طريق لتعميم الفوضى في بلاد الخصوم ، فمعادلتهم للإزدهار السياسي كما الإقتصادي ، لكل من يخالف او يعادي ، اعطونا الرخاء وخذوا منها الهموم ، نحن نأكل وشعوبكم تصوم ، وديمقراطيتهم التي تقاعدت في آخر إنتخابات ، وفشلت في حل الأزمات ، يريدون تضخيمها ، وتحويلها درسا لتعليمها ، ليس لأنها حل للنزاعات ، بل لأنها ولادة الصراعات ، هذا هو معنى الحديث عن تايوان ، بعد نسيانها لزمان ، والعودة للقرم ، والتسبب بزعزعة السلم ، فالسياسات الأميركية التي خسرت ثقة حلفائها بعد انسحابها من افغانستان ، تريد إظهار وفائها لكل من باع بلده وخان ، وتوحي لهم بالقوة ، ليتورطوا هم لا هي بالحروب ، فتبيعهم السلاح ، ويدفعون لها الخوة ، وتنزف دماء الشعوب ، والأميركي بعيد مرتاح ، فسياسة الديمقراطية الجديدة ، هي سياسة تعميم الحروب والفوضى ، دون ان تتورط أميركا بحرب واحدة ، وعلى الخارطة خطط لحروب عديدة ، وتعميم الأوبئة وزيادة اعداد الجياع والمرضى ، وحيث تحتاج اميركا للقتال تأتي بداعش او القاعدة ، فلم يعد هدف الحرب صنع الإنتصار ، او تحقيق الأهداف ، بل صار هدف الحروب هو انهاك الشعوب ، ودفعها للإحباط والإنكسار ، بثورات فاشلة ، وانتصارات زائلة ، وثروات مبددة ، وعقوبات مشددة ، فالنأي بالنفس هو السياسة الجديدة ، لكن شرط ان يطفو العالم على بحر أزمات عديدة ، ولأن بوتين وبينغ وكل قادة العالم الأحرار يريدون للعالم الخلاص ، فهم يدركون متى يطلقون الرصاص ، وكيف يكون العزم وتكون الإرادة ، ومتى يكون الرد سكر زيادة ، ويدركون ان الإستقلال يبدأ وينتهي في الإقتصاد ، وامتلاك التقنيات المتطورة ، وان الاميركي وسائر الأوغاد ، هم أخطر متحورة ، لذلك يبنون صروحا للتقدم ، ويرفعون نسبة التعلم ، فتسارع الصين في النمو ، وتسابق دون غلو ، وتتخصص روسيا في السلاح ، كي لا تدع اميركا ترتاح ، وتقود ايران المقاومة ، ولا  تخشى حربا قادمة ، فيتشكل مثلث الصمود والإرادة ، وتصير  المقاومة نوعا من العبادة ، وتنهض آىسيا الموحدة ، بضربات مسددة ، وكل الرصيد الذي تحققه المواجهات ، سيظهر في فيينا ومصير التحالفات ، فان تم الإتفاق خرجوا في اليوم الثاني من العراق ، وان سقط الإتفاق اخرجوا في اليوم الثاني من العراق


11-12-2021


صباح القدس للتوتر يعم الساحات ، والصراخ والضجيج يملآن المساحات ، من حدود روسيا الى بحر الصين ، وحول ايران وداخل فلسطين ، وساعات حرجة في العراق واليمن ، وفي لبنان التصعيد يسابق الزمن ، وبعض الاغبياء ، الذين تحسبهم أميركا حلفاء ، يصفقون لفرصة الإصطدام ، ويذهبون في مواقفهم بعيدا ، وينسون أنها بالأمس أعلنت في افغانستان الإستسلام ، وقالت أنها لا تحتمل مزيدا ، وأنها تنكفئ عن الحروب لأنها لا تريد تصعيدا ، فيضعون رغباتهم بدل الوقائع ، ويتخيلونها تغزو المواقع ، ويستعيدون من الذاكرة أيام جورج بوش ، وأبوغريب وغوانتامو وحروب الوحوش ، ويبنون عليها التحليلات ، ويتجاهلون أن زمن أول تحول ، وأن ميزان القوى تبدل ، وأن المواجهة اذا وقعت مع روسيا والصين ، بالتزامن مع حرب في فلسطين ، يشترك فيها محور المقاومة ، فإن معادلة دولية جديدة حكما قادمة ، وينسون أن أميركا تقاتل بهم ، ولا تسأل عن مستقبلهم ، وآخر همها أن يهزموا ، طالما أنهم لم يتعلموا ، فهي جاهزة للمقايضة في أوكرانيا مع الروس ، وتقدم رأس الحكم بل رؤوس ، مقابل تفاهمات في أوروبا على سوق الغاز ، وحدها تفك شيفرة التصعيد والألغاز ،  وأنهم يبيعون تايوان ، اذا حصلوا من الصين على ما يكفي للإطمئنان ، بأن المنافسة ، ستكون محسوبة في السياسة ، وكذلك مع إيران وحلف المقاومة ، من العراق الى لبنان واليمن كل شيئ قابل للمساومة ، فالمهم هو النووي ، وبعده ما تيسر من ربط النزاع ، فالمطلوب حل تسووي ، يضمن انسحابها من ساحة الصراع ، لا يضع كيان الإحتلال على فوهة البركان ، خصوصا مع المقاومة في لبنان ، وفي كل حال الآ يقرأ المراهنون على الحرب أنها حصلت وانتهت ، وان حرب سورية تخللتها معارك القرم ، وأن فرصة التدخلات أتت ، وفضلت واشنطن عليها ضوابط السلم ، وهي اليوم كما الأمس ، تقول بالتصريح لا بالهمس ، أنه اذا ضمت روسيا أوكرانيا ولم تستمع للتحذير  ، وغزت الصين كل تايوان ولم تسمع التهديدات ، وبلغت إيران الحد النووي الخطير ، فإن الحرب ليست من المهمات ، وان العواقب الوخيمة هي العقوبات ، وقد توطنت روسيا والصين وايران مع هذه العواقب ، ولم يعد يهمها ان تغضب واشنطن وتعاقب ، أما اذا وقعت المواجهات وتورط الأميركي في الحروب  المزمنة ، فأي هدية لمحور المقاومة أعظم من أن تكون روسيا في حربه ميمنة ، وأي مسرة ، أكبر من أن تكون الصين ميسرة ، وان ذهب الأميركي للتسويات ، فمن يدفع الثمن هم حلفاؤه ، فهو لا يقيم لبقائهم الحساب ، فسيدفعون ثمن المواجهات ، لأن ما يهمه هو بقاؤه ، وسيقول لهم انتظروا لتروا شديد العقاب ، وستكون الجولة هذه المرة جولة الدولار ، بعدما قررت روسيا والصين والهند وايران سحبه من التداول ، ودفعه الى الانهيار باعلان وقف التعامل ، والانتقال الى الحرب الاقتصادية ، وفق معادلة الممانعة ، فان لم تكن قادرا على خوض معركة البديل ، فلا تعط عطاء الذليل ، ولو اقتضى الأمر العودة للذهب ، أو اتباع خيار المقايضة ، يجب اظهار الغضب ، وعدم الإكتفاء بالمعارضة ، وكيفما دارت الأمور والأحوال ، نحو التسويات أو الضغوط أو القتال ، فالعالم يتغير ومعركة العملات والأسهم وراء الباب ، والموت واحد مهما تعددت الاسباب ، ومثلما اذاقوا الشعوب مرارة العقاب ، جاءهم يوم الحساب ، فقد انتهت مرحلة القوة العسكرية الأميركية ، وانتهت حروب الوكالة  ، وهذه الجولة التكتيكية ، تفتح مصير الدولار ، وكما هزموا بالأصالة ، سيهزمون في حرب الأسعار ، ونشهد تكتلات التبادل التجاري  ، ومقايضات البضائع  ، وانكماش المصارف والسوق العقاري ، وتفكك منظومة الأسواق المالية  ، وصعود الذهب ، وتغير المعادلات والآلية ، ففي التجارة والمال  هناك شيئ اسمه انتقام السوق والغضب ، فهل تحفر أميركا قبرها ، أم تستعين مرة أخرى بصبرها

 

13-12-2021

صباح القدس ليصحو البعض من الأوهام ، وقد كثرت هذه الأيام حروب الكلام ، ولأن الصراع دائما هو على العقول ، وجب ان نناقش بالمعقول واللامعقول ، ويكفي ان نستعرض وهمين يجري بهما التداول ، واحد يقول ان التفاهم الفرنسي السعودي يفرض تقييد سلاح المقاومة ان لم يكن نزعه ، وتتمته ان المقاومة تخشى قرار القاضي بيطار ، والثاني يقول ان جيش الإحتلال يستعد لتوجيه ضربة قاسية لإيران ، وحتى لو كان الذين يروجون الأوهام من حزب التنابل ، الذين يتصرفون على الفزعة ، او يروجون لرغباتهم ويختارون لها التحليل عنوان ، فان مناقشة الأوهام تفنيد للأكاذيب ، ولو تمت بقالب التحليل وشيئ من التهذيب ، ففي الأمر الأول ، فهل من عاقل يقبل ، ان المقاومة التي جاهرت برفض قرار صادر عن مجلس الأمن يتحدث عن نزع سلاحها ، ورفضت قرارا لمحكمة دولية يدين أحد مجاهديها ، سيحرجها ان ترفض اتفاق دولتين من العيار الوسط ، او قرار قاض بكل معايير القانون سقط ، وسقف ما يستطيع هو اتهام بالنقط ، فهو لا يصدر الأحكام  بل يصدر الإتهام ، اما عن التهويل بنزع السلاح  فاصحاب البيان يعلمون انه مجرد رفع للعتب ، وتكرار لزوم ما لا يلزم ، وان سيوفهم من خشب ، وتحويل الكلام الإنشائي في السياسة يبشر بما هو أعظم ، فهذا السلاح لا ينزع إلا بالقوة ، ومن يملكها فليتفضل ، لا حاجة للشرح بإسم الأخوة ، ولا الحديث عن المستقبل ، ومن آخر الكلام ، السلام عليكم وعليكم السلام ، من يقدر على نزع السلاح ، فليشمر عن زنوده ويرتاح ، أما القاضي القبضاي فالمعركة معه معركة على العقول ، وليس خوفا مما سيقول ، فهو جزء من حفلة الشاي ، التي بدأت في مرجعيون ، والمطلوب ايضاح الحقائق ومنع الخداع عن العيون ، فما يفعله ليس سعيا للحقيقة ، والا فألف سؤال وسؤال ، عن الذين كانوا لسنوات يملكون قرار النترات ، وهما عسكريون وقضاة ، وكل سياسي مسؤول في نهاية المطاف ممنوع من التدخل ، في كل شأن بين ايدي القضاء ، وعليه التمهل كي لا يتجاوز القانون ، والمسؤولية معلومة بالأسماء ، وليس بالظنون ، ولذلك تهدف المكاشفة ، لردع يبطل مفعول لعبة القاضي ، والتلاعب بالناس الخائفة ، او بعصب طائفة ، كي لا يذهب التحقيق عالفاضي ، وتموت الحقائق ، دفاعا عن مرتش او منافق ، اما للقلقين ، فليكونوا مطمئنين ، أن المقاومة بألف خير وكل شيئ تحت السيطرة ، وهي تخوض معاركها على المسطرة ، وبالإنتقال للأمر الثاني ، حيث يسارع البعض لتبادل التهاني ، وكأن إسرائيل ضربت إيران ودمرت مفاعلاتها ، وانتهى الأمر ، فقليل من التمهل بالحروب ومعادلاتها ، وبعض الصبر ، فالأميركي ومعه كل الحلفاء ومن بينهم إسرائيل ، أعجز عن خوض حرب على إيران ، فلا تصدقوا جيش المهابيل ، الذي يعيشون على التهويل والتهليل ، و يروجون للبهتان ، ولمن يحاول التلاعب بالعقول ، وتوزيع الأوهام ، فلو كانت الحرب ممكنة ، لتمت في ظروفها الأفضل ، والأميركي لم يأت للتفاوض مسكنة ، بل لأنه كلما خاض حربا يفشل ، حتى اضطر للإنسحاب من أفغاسنتان ، وكل عاقل يبحث في مشهد الحروب ، ويدقق في حال الشعوب ، سيعرف ان ردع سيف القدس ، كان بالأمس ، وأن اليمن يسيطر على أمن الخليج ، ويسترد مأرب بالتدريج ، وأن قوة المقاومة في لبنان ، صارت فوق التوقع والحسبان ، وأن اي حرب قادمة ، يخوضهامحور المقاومة ، ستعني نهاية الكيان ، وأن المفاوضات حول تخصيب اليورانيوم ، ليست حول تخصيب اليورا ولا التخصيب في نيوم ، فما على الحالمين بنيوم الا المزيد من النوم ، فعاصمة الترفيه والرفاهية في السعودية ، لا علاقة لها بالقنابل النووية ، والتنبه الى  ان جمع الدول الكبرى لتفاوض إيران دون غيرها من الدول ، لأنها دون غيرها صارت في العالم الأول ، ألا يستدعي التوقف أمام مشهد الأميركي وهو يعزل ، بينما تجلس اربع دول والأمم المتحدة لتفاوض وفقا للشروط الإيرانية ، وكيف أن اسرائيل التي قادت الخروج من الاتفاق تصرخ علانية ، بأن العودة للإتفاق تعني تعاظم قوى المقاومة ، وأن اميركا تبيع رأسها طلبا للمسالمة ، وان العويل ولو كان تهديدا لا يخيف ، بل يعبر عن حال الخائف ، وان صراخ الضعيف ، عند كسر زنده لا ينطلي على عارف 

 

14-12-2021


صباح القدس لإحترام الذات وكم يمنح من الحضور ، وفي السياسة بالذات فكيف في باقي الأمور ، فالحكومات تفرض احترامها عندما تتقن اتخاذ المواقف ، ولا يصير التزلف والاسترقاق والذيلية سجود على الواقف ، وقد ذكرنا موقف رئيس الحكومة ووزير الداخلية من مؤتمر حقوقي حول البحرين ، بمؤتمرات ومؤامرات نسقت ضد سورية بالسلاح تحت الأنف والعين ، وسميت بحرية التعبير وموقع لبنان منبرا للرأي الحر والخبرية المعلومة ، بينما معارضة سلمية توثق الحقوق بلغة القانون تنتفض لها الحكومة ، فعدا عن الكيل بمكيالين ، نسأل عن منع الإحتجاج على التطبيع ، بداعي ازعاج حكومات شقيقة ، فهل انضممنا الى القطيع ، بهذه الطريقة ، وصرنا حراس الثقافة الإسرائيلية ، بأسلوب وزارة الداخلية ، وتلك المهمة التي اشتغل عليها الاسرائيلي ليل نهار ، وضمنها لإتفاق 17 ايار ، واسقطها المقاومون ، واعادوا الاعتبار للمقاطعة في القانون ، فكيف يتجرأ رئيس أو وزير ، على مثل هذا التدبير ، فللمجاملة حدود ، هي  الكرامة والوجود ، والا تعالوا يا سادة الحرص على العلاقات ، طالما المال هو الذي يحرك الحكومات ، فكلما سمعت صوتا يزعج صاحب مال تهرع ، وتبحث عن التدبير الأسرع ، لتنال رضاه وابتسامة القبول ، ولو كان الثمن التخلي عن الأصول ، فليسقط لبنان واحة الحرية ، ولتسقط المسلمات في رفض التطبيع كقضية ، طالما هذا يرضي الملك والأمير ، وغدا فلنقبل التوطين ونتخلى عن حق العودة وتقرير المصير ، ولا تقولوا هذا مستحيل ، ما دام المال همنا الأول والأخير ، فتعالوا على القصير وبلا الطويل ، وهاتوها من الآخر ، هناك مليارات مرصودة ان قبلتم بالتوطين ، والأمر لا يحتاج الى التحليل ، هي ذات مليارات الخليج الممنوعة ، تأتي بأمر واشنطن وتل أبيب ، ان قال لبنان المسكين ، ان الناس موجوعة ، ولا يسمعنا بعيد او قريب ، وما نفع التمسك بالحقوق والقيم ، فالمال وحده يكتب بالحبر والقلم ، ويا وحدنا اتذكرونها يوم قالها زعيم ، ودولة على ظهر حمار ، فاين انتهى الأمر بالتسليم ، والقبول تحت شعار القضاء والأقدار ، ألاترون ما حل بمنطق اوسلو وخطاب كل متنازل ، تمهلوا قبل ان تصنعوا المهازل ، ولن تقطفوا الا البهادل ، من الخارج والداخل ، ففي الخارج ستظهرون كمجموعة منافقين ، وفي الداخل ملعونين ، ولن تناول احترام من تذلون بلادكم لأجله ، ولا سيرضى شعب أبي أن تبيعوه بفجله ، قليل من عزة النفس والكرامة ، وقليل من الحفاظ على الكبرياء ، فلبنان بلد المقاومة ، ولو تزين سياسيوه بالرياء ، ثم ماذا تظنون يقول فيكم شعب المنامة ، وقد خرج يرفض التطبيع ، وما انفك يتظاهر في الشوارع ، سيلقي عليكم بالملامة ، ويسأل أيعقل ان ينضم لبنان للسوق يشتري ويبيع ، وهو الذي حرك على العدو المواجع ، لو تعرفون حجم الإساءة التي ترتكبونها ، بضعف نفوسكم ، لأن المواقف تحسبونها ، بحجم فلوسكم ، لكنكم مخطئون في التقدير ، فبيروت ستبقى رغما عنكم منبرا للتعبير ، ومنيعة على التطبيع ، وسيدة مدن المقاومة ، وبدلا من ان تناولوا شرف المعاني وحرية الضمير ، ستصبحون مجرد رقم وضيع ، عرضة للمساومة ، ويمضي لبنان بدونكم ، وأنتم لا تعلمون ، سطروا البيانات ، فكرمى عيونكم ، بعيدا عن العيون ، ستعقد غدا المؤتمرات ، فماذا عساكم تفعلون ، وتعود اليكم فارغة مذكرات البحث والتحري ، وانتم غافلون لا تعلمون ما يجري ، لعل ذلك يليق بحكومة تابعة ، وبمنطق الأمير والملك ، تهكموا على الممانعة ، ومن تهكم عليها هلك


15-12-2021

صباح القدس لشعب يحب الحياة ، ويبقى مرفوع الجباه ، يتقن الإنتصار في الميدان ، وفي ملاعب كرة القدم ، والنصر عنده ادمان ، ولو كانت امكاناته عدم ، والخصم مدجج بالمال ، في ساحات الرياضة والقتال ، فما هي العبرة ، ان لم تكن أن الفكرة ، تزيح الجبال ، ومال قارون وهارون ، عندما يعاكس القانون ، لا يجلب الأمن والأمان ، اسألوا عن اليمن ، وتعرفوا على حكم الزمن ، سره في الإرادة ، والتمسك بالسيادة ، وحب الاوطان عنده عبادة ، هذا ما تقوله سيرة الحروب ، وما تؤكده نتائج الملاعب ، لا يتوه في الدروب ، ولا تعيقه المتاعب ، وعزة النفس تعوض غياب الرساميل ، والمثابرة والاتقان ، كلما مال معه الرياح تميل ، وعلى ساعته يسير الزمان ، فالواثق من الحق والحقيقة ، ومن تمسكه بالأرض ، يعرف كيف يشكل فريقه ، ويحفظ الملعب بالطول والعرض ، كما يشكل القوات للجبهات ، ويحقق الإنتصارات ، ومن لا تزلزل أقدامه الغارات ، لا تزلزل أقدام فريقه المظاهر ، فلا ينتظر في المباريات لباسا جديدا ، ولايقيس الباطن بالظاهر ، ولا يوحشه ان يكون وحيدا ، فقد تعلم كيف يفاجئ ، وكيف يعيش في الملاجئ ، لكنه تعلم شرف العيش الكريم ، وان لا يذل النفس لعدوان لئيم ، مهما تكاثرت عليه الظروف ، أو تلعثمت في نصره الحروف ، فالنصر صبر ساعة ، ما دام على خط الحق والحقيقة ، وقد يحسم المباراة في آخر دقيقة ، فالأمر بالبراعة ، وليس بالملابس ، كما في الحرب يتفوق الإتقان ، كما يتفوق الإيمان ، وعندما يجتمعان ، لا يعود النصر هاجس ، فكل المال والسلاح ، لا يشكل المفتاح ، لصناعة النصر على متقن ولا على مؤمن ، والنصر ككل مدمن يبحث عن ضالته المنشودة ، واليمن صار للنصر انشودة ، هو درس للشعوب ، وللحكومات الذليلة ، ان كان في الحروب ، او في المواقف ، فضعاف النفوس ضعاف في الميادين ، ضعاف في المواقف ، يجلس المسكين ، فتخاله واقف ، همه الفلوس ، مرتعد خائف ، يريد رضا الأمير ، ولو كان الثمن كرامة ، فمهما كبر يصغر الصغير ، طلبا للسلامة ، وفي نهاية المطاف ، ينتصر من لا يخاف ، ان اعد العدة وتمكن ، وكما تقول الأعراف ، ان ارخص القادة ، من كانوا بلا سيادة ، سياستهم تجارة ، وحكمهم شعاره ، الرضا بما امكن ، نهايتهم الخسارة ، وسيرتهم تلعن 


16-12-2021

صباح القدس للجزائر ، في كل مناسبة تنبض بفلسطين ، فروح الجهاد صوت الضمائر ، لا زال يحركها هذا الحنين ، والشعب الذي عرف بالشعب الثائر ، لا زال يهتف بالملايين ، هذه هي جزائر الثورة ، لا زالت الجزائر حرة ، عندما اضافوا مقعدا مراقبا لإسرائيل ، في الاتحاد الأفريقي ، وقفت الجزائر ضد العضو الدخيل ، وقالت لأفريقيا استفيقي ، وبدأت توزع المذكرات ، وتنشر التحذيرات ، وتضع الفيتو على القرار ، وترى فيه عودة الإستعمار ، والجزائر قلب العرب الأفارقة ، دولة بجيش عريق ، شمسها حرة شارقة ، وشعبها لكل عربي شقيق ، دولة مقتدرة الموارد ، بقليل من الإدارة تعود كالمارد ، وتخرج من الحكم كل فاسد ، وتقدم المثال ، لدولة حكم رشيد ، ترفض حياة العبيد ، وتعوض تقص الحضور المصري ، المكبل بألف إتفاق سري ، وتعيد الحياة للقارة السوداء ، وللحرية دماء الشهداء ، فبلد المليون شهيد ، لم تنس سورية رغم مؤامرات اللئام  ، وبقيت تكرر وتعيد ، لا جامعة عربية بدون الشام ، وفي كل مناسبة رياضية ، تخبئ لنا الجزائر هدية ، فمرة يخلع لاعبوها قمصانهم ، لتنكشف على صدورهم اعلام فلسطين ، وفي السباق يفوز حصانهم ، فيكون اسم الحصان فلسطين ، وعندما يشارك لاعب اسرائيلي في مباراة ، يخرج الجزائري معلنا رفض المجاراة ، فلن تصير اسرائيل دولة معترف بها ، ولو طبع كل العرب ، فالجزائر  تكفي بشعبها ، لتطلق صوت الغضب ، وانسحاب لاعب ، يهز الضمائر قبل الملاعب ، وها هي الجزائر تنتصر في كرة القدم ، فلا داعي ان تتحزروا لتعرفوا العلم ، الذي رفعه الجزائريون ، وبأي بهاء وحماسة ، يا قدس سائرون ، فانت القداسة ، قالوها بالفم الملآن ، احتفالا بالعرس ، وزينة اعراسهم تبقى القدس ، ومن ينظر لخارطة العرب ، سيجد مثلث سورية والجزائر واليمن ، قلوبا تنبض بالعروبة رغم المحن ، فالعروبة ليست امارات وممالك ، وعروبة مشيخات الكاز مهالك ، بينما عروبة الثوار والأحرار عنوانها فلسطين ، في نبض الملايين ، ودعم المقاومة ، ورفض المساومة ، بمئة مليون عربي ، يؤدبون كل منافق او غبي ، تتوزع الدول المناضلة ، جهات الخارطة العربية ، وهي الجبهات المقاتلة ، بلسان الأمة الأبية ، ولها ينتصر كل عربي شريف ، بإنتظار يوم المنازلة ، يوم يسقط الفكر التافه السخيف ، ويسقط التطبيع ، وتفتح القدس ابوابها ، لأستاذة المقاومة وطلابها ، ويهتف الجميع ، عاشت القدس عاشت الجزائر ، تحيا سورية وعاش اليمن ، الشعوب الحرة الضمائر ، لا تنسى قضاياها بمرور الزمن ، ويقف لبنان والعراق ، بوجه الشقاق والنفاق ، قلاع للمقاومة والنصر المبين ، تحيا الأمة عندما تحيا فلسطين 

2021-12-17 | عدد القراءات 1921