عباس وغانتس ؟
كتب ناصر قنديل
- الكلام المعيب الصادر عن أحد وزراء السلطة الفلسطينية ، للحديث عن لقاء الأبطال ، وصناعة التاريخ ، لا يثير الا الغثيان في ظل أوجاع الأسرى المضربين عن الطعام ينهش أجسادهم النحيلة خطر الموت ، ومواجهات المقاومين الفدائيين في قرى الضفة الغربية ، وعمليات الطعن والدهس ينفذها شباب وصبايا فلسطين كلها بحق الجنود والمستوطنين .
- تعرف قيادة السلطة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أن ليس لدى حكومة الإحتلال ما تقدمه في الملف السياسي ، وسمع عباس بأذنه أن ملف القدس فوق قدرة الحكومة واي حكومة في الكيان ، والكلام الذي صدر عن عباس حول الحل السياسي ينفيه كلام وزير دفاع الإحتلال بني غانتس عن مناقشة التنسيق الأمني ، الذي يقول كل ما يجري في فلسطين انه هاجس الإحتلال اليوم ، أمام فشل آلة الإحتلال الأمنية والعسكرية في مواجهة الإنتفاضة الفلسطينية المستدامة ، وإنضمام قرى وبلدات الضفة اليها بصورة تستعيد مشاهد إنتفاضة عام 2000 ، مع فارق نهوض الأراضي المحتلة عام 48 ، وصعود عمليات المقاومة .
- ما يعرضه الإحتلال على السلطة هو إمتيازات فردية للعاملين في أجهزتها ، وضخ أموال محجوبة عن خزائنها ، وكلام فارغ في السياسة ، مقابل تحويل السلطة الفلسطينية الى جيش لحد جديد ، تشبيها بجيش انطوان لحد العميل في جنوب لبنان .
- الوضع الفلسطيني على المفترق ، فما لم تخرج السلطة من الصفقة الجديدة ، تصبح مفردة الوحدة الوطنية فاقدة للمعنى ، وتصير معاملة السلطة سياسيا كجزء من نظام التطبيع العربي ، ومعاملة اجهزتها كإمتداد لأجهزة الإحتلال ، أمرا واجيا .
- لا أحد يرغب ببلوغ هذه النهاية ، لكن الأمر جلل ولا تفيد فيه الكلمات الإنشائية .
2021-12-30 | عدد القراءات 1490