الإنتخابات النقابية والإنتقائية السياسية كتب ناصر قنديل

للمحامين ، وتبعت إنتخابه حملة تشهير بالعمل الحزبي مضمونها سقطت الأحزاب ، وبدأ زمن الإنتخابات النقابية والإنتقائية السياسية 

كتب ناصر قنديل

- قبل عامين ونيف إنتخب المحامي ملحم خلف نقيبا المستقلين ، وتبعها حديث عن إنتصار الثورة بإيصال مرشحها الى مركز نقيب في أكبر النقابات المهنية التي تمثلها نقابة المحامين ، ثم جاءت إنتخابات نقابة المهندسين وفاز مرشح يحمل عنوان الإصلاح على نقيب مشهود له بتمثيل الخط الإصلاحي وكل منهما ليس حزبيا وبدأ الحديث عن تحرير النقابة ، دون القول ممن ؟

- عندما إنتخت إنتخابات نقابة المحامين بفوز المحامي ناضر كسبارو فشل من تمت تسميتهم بمرشحي الثورة لم نسمع أحدا يقول بهزيمة الثورة ولا بعودة الأحزاب التي دعمت هذه المرة كما في أغلب المرات مرشحا مستقلا لمنصب النقيب .

- شهدت إنتخابات نقابة أطباء الأسنان فوضى تسبب بها حزب الكتائب بسبب فشل مرشحيه بالفوز وتمت إعادة الإنتخابات ، وكان كل الترويج الإعلامي لتحميل حزب الله وحركة أمل مسؤولية الفوضى الكتائبية ، وعندما تم تحديد موعد لإعادة الإنتخابات طرحت قنوات تلفزيونية سؤالا عما إذا كان مشهد الفوضى سيتكرر ، موجهة الإتهام للثنائي سلفا ، وعندما جاءت انلتائج تقول بفوز مرشح مدعوم من الثنائي بمنصب النقيب ومن خلفه أغلبية أعضاء مجلس النقابة لم يقل احد أنه أخطأ ولم يخرج أحد ليعتذر .

- الإنتقائية سيدة الموقف في الإعلام في تكبير وتصغير الحدث النقابي والتبديل في وجهة القراءة وفقا للعبة السياسية تسقطها النتائج ، وتقول التجربة أنها مسرح يشهد تغييرا وتبديلا تحكمه عوامل متعددة ، ليس للسياسة فيها دور حاسم ، ولذلك فهي أقل من أن يتم جعلها بوصلة القراءة السياسية وأحجام القوى وتأثيرها ، وخصوصا جعلها مقياسا للإنتخابات النيابية .

2022-01-10 | عدد القراءات 1250