حديث الجمعة
مقدمة
هذه المرة يقتصر حديث الجمعة على صباحات توثق يوميات مضت من نهاية عام مضى ومطلع العام الجديد ، وقد فرضت عطلة الصحافة توقف الصدور في يومي جمعة متعاقبين فتراكمت الصباحات على الصباحات ، وفي حديث لاحق و أكثر سيكون الكثير من المشاركات
31-12-2021
صباح القدس لعام سيف القدس ونفق الحرية ، هناك حيث تصنع الموازين الحقيقية ، ففلسطين تبقى محور الصراع وتبقى القضية ، ولمن تاهت عليه البوصلة ، ويريد للسنة محصلة ، لا بد من لفت الإنتباه ، أننا نضغط عليهم وفق جدول أعمالنا ، ويضغطون علينا حيث يزيدون أثقالنا ، فالصراع بين الشرق والغرب ، أكثر من ساحة حرب ،، قضيتهم أمن إسرائيل ونحن تهديده الأول ، ونحقق التقدم الذي يجعل زوال الكيان أقرب ، فيضغطون على معيشة الناس ليشهروا بوجهنا المخلب ، ومعادلتنا لا استقرار ما ادام هناك احتلال ، ومعادلتهم لن ندعكم تهنأوا بالعيش ما دمتم مقاومة ، وما دمنا نزيد قدرة الردع ونستعد للقتال ، سيزيدون الحصار لوضع السلاح على طاولة المساومة ، ولهذا لا مبرر للسؤال ، عن سر الأزمات المعيشية في ساحات المقاومين ، لأن الجواب كما يقال ، القضية كلها فلسطين ، فليس معيبا ان تكون ساحات الإنشغال بها عرضة للحصار ، وساحات بيعها تغرق بالدولار ، فذلك لا يعني نجاحا اقتصاديا للمطبعين ، ولا فشلا لمن بالمقاومة يستعين ، و المعادلة بإختصار ، عام جديد من أعوام الضغوط ، يعني اننا لعام جديد صمدنا بوجه دفتر الشروط ، ويعني أن عاما جديدا مضى واسرائيل اوهن من بيت العنكبوت ، وعام لم تنفع فيه موجة التطبيع ، فأمن إسرائيل لا يزال بأيدينا ، والضغط بقوة يشتد على الحنجرة ، وأنهم يبحثون عن داء للهزيمة يعدينا ، فيكتشفون ان ما اعدوه ليس الا مسخرة ، وعندما يريدون الرد على الطعن والدهس ، بجعل يومنا أسوأ من الأمس ، يظنون أن للكرامة ثمن وسعرها عندهم بخس ، وعندنا تعادل ارواحنا وعنوانها القدس ، فتلك هي معادلة العام الذي يشتمه الكثيرون ، عام تكرست فيه معادلة اننا نتألم لكنهم يتألمون ، ومعادلة ان الفرز يتسع ويحسم الوضوح ، كخروج القيح من الجروح ، فليخرج من بيننا المساومون ، فتلك تعني ان الزمن الرمادي انتهى ، وان لا مبرر لدعوات الوحدة ولا من يحزنون ، بل ليبلغ الفرز المنتهى ، فمن يريد الإنضمام الى صف الكيان تحت شعار لا نستطيع ، أو تحت شعار السعر مناسب كي نبيع ، أوتحت مسمى الإبراهيمية والتطبيع ، يريح صدورنا ويسهل أمورنا ، فمن يتوهم بفرص حلول إقتصادية كاملة ، في زمن المواجهة ، يتجاهل ان الحرب الشاملة ، ستضع الإقتصاد في الواجهة ، ومثال فنزويلا خير دليل ، عندما ترفض الشعوب عيش الرفاه الذليل ، فيكون الحل بإقتصاد الصمود ، وتحمل حرب الوجود ، والإيمان بالصبر ، وصفة للنصر ، حيث لا حلول وسط ، مع كيان قائم على الغلط ، فهو غلطة في التاريخ والجغرافيا ، وغلطة في القانون ، وهل أفضل من زمن حرب آسيا ، ليستعد المقاومون ، ويجعلون حربهم في الطليعة ، ولا يبحثون عن الحلول السريعة ، وهذا يعني تحمل الأوجاع ، حتى تتغير الأوضاع ، وكلما تراجع الأميركي في المنطقة ، خفت سطوته المطلقة ، وتراجعت الحماية عن الإحتلال ، وتصاعدت فرص المقاومة في الداخل ، تساندها كل المقاومات ، ويتقاسم الجميع فواتير المشاكل ، ويتقاسمون التضحيات ، فالوقت يعمل لصالح المعادلة الجديدة ، التي تكرست في اليمن ، وللنصر معادلة وحيدة ، من يملك القدرة على اللعب مع الزمن ، فزمانهم راحل لكن يصعب عليه الخروج من الباب ، وزماننا واصل وقد توافرت له الأسباب ، وعام آخر من النضال النقي ، يعمق المأزق الوجودي ، سيجبرهم على الخروج الأفقي ، كلما ترددوا في الخروج العمودي ، وكل عام وانتم صامدون ، وشعارنا يا قدس انا قادمون ، وكما تقول المراسم ، كلنا قاسم
4-1-2022
صباح القدس لقاسم سليماني ، ودمه القاني ، وكفه المقطوع ، يحفر نفقا في جلبوع ، والسلام على وداعه في عرس ، يبشر بقرب تحرير القدس ، وقد شق إليها النفق ، وحفر أكثر من خندق ، واسس أكثر من فيلق ، من دمشق تعمشق ، والقدمان ثابتتان من ايران الى لبنان ، وبريق العينين ، ما بين النهرين ، والقلب حيث العرس ، دائما في القدس ، والروح تنشد العزة ، مكانها غزة ، والرأس مرفوع الى السماء ، فخور بما أنجزت صنعاء ، هو المحور بذاته ، يقيس بنبض الناس خطواته ، كتب صفحة مجيدة في التاريخ ، ووحد مسار الجغرافيا في الإقليم ، صاحب مدرسة صناعة الصواريخ ، وتحويل المقاومة اكاديمية للتعليم ، في مواجهة النفاق ، أسس مدرسة الأخلاق ، وجمع الحب مع الحرب ، حب المقاومة والمقاومين ، ومحاكاة الشهداء بلغة العاشقين ، وأستاذ التواضع دون ضعة ، وعدو التكبر مع رفعة ، فهو صاحب المهابة ، ولذا كان العدو يهابه ، وهو أبو الفقراء والمساكين ، بسيط العيش كالأئمة والقدسيين ، قدم المثال والقدوة ، فكيف تكون النخوة ، تشهد جبال كردستان وسهل الموصل ، وجدار بغداد ، في الحرب على الأوغاد ، وتعرفه دير الزور وحلب ، برياح الغضب ، ويشهد سيف القدس بعد الرحيل ، على نهجه الأصيل ، فهو باق ما بقي الظلم والعدوان ، روحا عاصفة في اجساد المقاومين ، ترسخ البنيان ، بحزم لا يلين ، مع اقتراب لحظة المنازلة ، في اللحظة الفاصلة ، قدم دمه ليكون عذر الإنتقام الكبير ، في دق النفير ، فتصرخ الأمة في وجه كل ظالم ، كلنا قاسم ، وينهض السيد بالقيادة ، يرد لبلادنا السيادة ، ويقول لكل متلون يبحث عن مبرر أو ذريعة ، مرة بلغة المصالح والخوف من القطيعة ، ان المقاومة ليست ضيفا على بلادها ، وبئس أمة تكرم أوغادها ، وأمة تعامل أبطالها بالسوء ، لا بد لأحوالها أن تسوء ، ولكل من يساوي المقاومة باعدائها ، ولا يخجل من بركة دماء شهدائها ، فهي من حرر ومن حمى ، ومن صان العرض والحمى ، لا يقبل بوجهها النفاق ، والتنازل عن الأخلاق ، بداعي لغة المصالح ، يبيع على ظهرها او يصالح ، ولا يعترف بالجميل ، ويقبل اتهامها بالإرهاب ، لا مبرر ان يطيل ، ولا ان يسمع العتاب ، فالمقاومة لا ينقصها الغطاء ، ولا تبحث عن حماية ، ولتسمع الحكومة ورئيسها ، والاحزاب والتيارات ، الأمة التي تبدل غاليها برخيصها ، لا تعرف الإنتصارات ، فلا داعي للرياء ، ولا للرواية ، ولا للبكاء ، والغوايية ، فالمقاومة من يغطي ويحمي الآخرين ، ومن يحفظ الحقوق من الضياع ، الأرض والنفط وعودة اللاجئين ، حقوق لا تشترى ولا تباع ، ومعادلة السلاح يحمي السلاح ، وحدها منعت الحقوق أن تستباح ، أما لغة التسول على أبواب العواصم ، فلم تحرر أرضا ولم ترفع يد الظالم ، منذ احتلال الجنوب قبل أربعين عام ، وقوة لبنان في ضعفه نشيد النظام ، ولبنان من رواد السلام ، فماذا جنينا غير الذل والهوان ، وتغول العدوان ، أما في زمن المقاومة الحاضر والمستقبل ، وليس الماضي فقط ، تحرير وامن لا يتبدل ، وكل ما عداها سقط ، فاشهدوا من هو العدو ومن هو الصديق ، قبل بدء الحوار حول الاستراتيجية الوطنية ، وتعالوا للغرف المغلقة ، دون استعراضات علنية
5-1-2022
صباح القدس لأبي هواش ، ينتصر على الأوغاد والأوباش ، بمعدته الفارغة ، يكتب حقيقته الدامغة ، كبطل من أبطال الحرية ، ورمزا من رموز القضية ، ويستنهض الشارع ، ويستنفر المواقع ، ويجيب على المسائل ، ويحرك الفصائل ، فتتأكد المعادلة ، بأن "إسرائيل" زائلة ، فليس امامها سوى الخضوع ، لمعادلة سجن جلبوع ، فالقوة هي الإرادة ، وما عليكم الا السكوت ، ولا بد من الإعادة ، انكم أوهن من بيت العنكبوت ، وأن اللعب على حافة الهاوية ، والمراهنة على موت الأسير ، أبقاكم في الزاوية ، رغم موت الضمير ، فلعب معكم هشام ، ومضى حتى الموت بالصيام ، ووضعت المقاومة سلاحها على الطاولة ، اذا مسه سوء ، فسقطت المحاولة ، وكيانكم تحت ضعفه ينوء ، وجاءت قيمة المواجهة مضاعفة ، فأسقطت وهم العاصفة ، التي هددت بها حكومة الكيان ، بقدرتها على الحرب على ايران ، وتغيير المعادلة في لبنان ، وتظهير التصعيد في اللاذقية ، وبعض المواقع العراقية ، للإيحاء بأن شيئا كبيرا تغير ، لتعطيل الصواريخ والطيران المسير ، فجاءت الحصيلة التي فرضتها معركة هشام ، لتقول أن ما يجري من صوت مرتفع ، لا يخفي حقيقة الكيان المرتدع ، وادراك حكومة الإحتلال ، بأنها غير جاهزة للقتال ، وبالإستطراد للموازين ، أنها في معادلات المنطقة ، بالوقائع الموثقة ، مجرد مالك حزين ، يملك منقارا حادا محدب ، لكنه منعزل غير محبب ، و طول اقدامه ، يعطل اقدامه ، لا يحسب له حسابا في الحروب ، ولا يتقن الا فن الهروب ، وعاد بينيت خالي الوفاض ، خائب الرهان ، لا شفي الكيان من الأمراض ، ولا حلم تحقق في مفاوضات ايران ، فمعادلة سليماني لا تزال قائمة ، مهما فعلتم لن تقوم لكم قائمة ، وزمن التنمر قد تحول ، وعدتم الى المربع الأول ، ومأزق الوجود ، كما تقول حكاية نمرود
6-1-2022
صباح القدس للمقاومة في العراق ، تضع النقاط على الحروف ، فتفضح خطاب النفاق ، القائم على نظرية مراعاة الظروف ، يبرر بإسم مزاعم الخصوصية ، وظيفة الإحتلال اللصوصية ، ويصور التفاهم مع الإحتلال ، وإبقائه تحت الظلال ، تحت عنوان المصلحة ، والتحالفات المربحة ، وقد سئم العراقيون اللف والدوران ، الذي لم يجلب الا الخيبة والخذلان ، وصار بإسم الحياد ، والأخوة العربية ، يغير وجه البلاد ، بشعار لا شرقية ولا غربية ، والمقصود معلوم ، نشر الأوهام ، بزعم تبديد الهموم ، يستخدم الإعلام ، فينشر التبعية ، ويشوه القضية ، وقضية العراق منذ عقدين ، مستحقة كالدين ، عنوانها الإحتلال ، ومن معه في الإقليم ، لا تقبل الإحتيال ، ولا يقبل فيها التسليم ، حيث لا مكان للمناورة ، ولا التزييف والمداورة ، فالعراق الذي ينهي الإحتلال ، والذي يصادق إيران ، هو العراق الذي يرد على الإغتيال ، ويقاوم الكيان ، فيحفظ الوحدة بوجه مشاريع التقسيم ، ويواجه خطر التطبيع ، فالتنازل سيتبعه التعميم ، بالتنازل للمشاريع ، واحد ينادي الآخر ، تبدأ بمساومة الإحتلال وتنتهي بالتطبيع ، وتعبر بالتقسيم ، فلا مجال لمن يشتري ويبيع ، أن يدعي الخط السليم ، فلا يحاضر بالعفة ، صاحب الطرق الملتفة ، ولا يتهم بالتسليم ، صاحب الخط المستقيم ، فمعادلة الإحتلال هي المقاومة ، حتى الرحيل ، قضية لا تقبل المساومة ، ولا التأجيل ، وما كان صحيحا قبل سنوات ، يبقى صحيحا حتى الممات ، وبعد رحيل الإحتلال ، دون مواربة ، تتصحح المقاربة ، وعندها يكون العراق مستقلا ، وينكشف من كان بالاحتلال مستظلا ، وتنهض القوى النظيفة ، بمهمة بناء الدولة ، بعيدا عن التبريرات السخيفة ، لتعاقد متوازن من جولة الى جولة ، فالتعاقد مشروط بحرية الإرادة ، ولا توازن إرادات بين الجلاد والضحية ، ولا حاجة للإعادة ، عن القطبة المخفية ، فالتعاقد يقوم بين الإحتلال ورجاله ، لتبادل المصالح ، كل مستفيد في مجاله ، في التسامح والتمالح ، واحد يعطي صك الشرعية للمحتل ، ويبقى في السلطة ، هي معادلة الدجل ، في أصلها مختلة ، حتى الإنتخابات لا تستقيم لها نزاهة ، في ظل قوات أجنبية ، فالقضية ليست بالوحاهة ، بل بالهوية الوطنية ، وهذه مهمة المقاومة بلا حاجة للشرح والتفسير ، أن تجعل الأيام القادمة لتقرير المصير ، وأن تحسم الأمر في الميدان ، دون الوقوع في السجالات العقيمة ، فلا قيمة للبيان ، وقوات الإحتلال مقيمة ، وعندما يخرج المحتل ، يكون للحوار مكان ، وللإنتخابات معنى ، وتصير مكافحة الفساد في المقام الأول ، وحفظ وحدة الكيان ، ويحفظ المبنى ، وكل كلام مخالف ، يكشف الخفايا ، ويفضح من يحالف ، الإحتلال في الزوايا ، ويتحدث عن توازن العلاقات ، وتعدد الصداقات ، والمقصود واحد ، تحويل صفة الاحتلال الى تواجد ، وشرعنة الاحتلال باتفاق ، يعرف اصحابه انه نفاق ، وانه خروج المحتل من الباب ، وادخاله من الشباك ، وتحت عنوان مكافحة الارهاب ، يعمم الإرباك ، والكل يعلم من جلب داعش للعراق ، ومن ارسل الانتحاريين الى بغداد ، فلا بد من الافتراق ، بين من يقاوم ومن يساوم على استقلال البلاد ، ولولا المقاومة لما تم طرد الدواعش ، والحقيقة القائمة لا تحتاج من يناقش ، فلولا الحشد وتضحياته ، والمهندس وقواته ، وسلمياني والنخوة ، وانهاء داعش بالقوة ، لكان العراق تحت الاحتلالين ، الاميركي ونظيره الارهاب ، ومن يكيل بمكيالين ، ويمارس الألعاب ، يريد للعراق التقسيم والتطبيع ، وللشعب ان يطيع ، لتعميم سياسة القطيع ، وهنا عظمة المقاومة ، أنها تكسر الحصار ، وتفتح النار ، وتقول للمحتل ، ليس امامك الا ان ترحل ، ومن يعترض ، أو يفترض ، فليرفع اصبعه ، ليكشف من معه ، وتصير اللعبة مكشوفة ، بين ابناء البلد الأحرار ، ومن يلعب بالبلاد القمار
8-1-2022
صباح القدس للفكرة التي يختزنها السلاح ، والفكرة هي ردع العدوان ، فالتحرير هو بعض الكفاح ، والأصل هو ان يكون للردع ميزان ، وعندما نقول بأن السلاح يتحدى ، فالذي يتحداكم هو الفكرة ، فالسلاح بوجه العدو هو الاجدى ، ولا يراكم في كومة القش إبرة ، لكنه يجادلكم ما دمتم تقولون انه المشكلة ، وبعضكم يتبرع للعدو بخطاب التحريض ، وليس مهما كم من شعار للتعريض ، وكم من عذر ومسألة ، فالذي يقول انه احتلال جديد ، والذي يقول انه يراه مشكلة لكنه يرفض الفتنة ، كل منهما يرسل بالبريد ، مواقف مستترة ومعلنة ، وحتى من يدعو لحل الأمر بالحوار ، في ذات الضفة ولو تلون واستدار ، فكلهم يرون ما يراه اعداء السلاح ، ولو تفاوتوا بين من تردد ومن استباح ، ولهم جميعا تطرح الأسئلة العميقة ، ويتحداهم السلاح أن يعترضوا طريقه ، ويقول لهم لا تخشوا علي فلا حاجة لي بغطاء ، فثمة أغلبية كافية من الشرفاء ، وعند العدوان ، ثمة ما يكفي من الدم والعنفوان ، لكن ايها السادة تعالوا نناقش أحوال البلاد ، ألا تتوسلون لأصحاب المال بداعي الحاجة وترضون بالإتسعباد ، وتتسولون وتتوسلون وليس لديكم ضمانة ، لكنكم مستعدون للمساومة على السلاح حد الخيانة ، فتعالوا نتكاشف ان كان النفط والغاز مصدرا للمال ، واين كان سيكون به المآل ، لولا ان هناك خوف وذكر في الكيان ، من ان عدم الوصول لحل تفاوضي مع لبنان ، سيعرض منصاتهم وثرواتهم للتبديد ، ولذلك يأتي الأميركي ليفاوض ، فلم لم نسمع منكم من يعارض ، كل دعوة لاضعاف القوة ، ولم نر من يقول لا تردموا هذه الهوة ، فالسلاح اليوم ضرورة لنستعيد اموالنا المنهوبة ، في البحر غازنا ونفطنا في سلة مثقوبة ، ولن يقيموا لنا حسابا ، او يفتحوا لنا بابا ، لولا هذه المقاومة ، وسعيهم معها للمساومة ، ثم يا سادة السيادة ، ودعاة رفض التوطين ، هل لديكم في العيادة ، وصفة لعودة اللاجئين ، وانتم تعلمون ، ما فعله المطبعون ، بأن سقطت كل مبادرات السلام ، التي تضمن حق العودة ، وصرات كلاما بكلام ، في أي مسودة ، وان العقبة الوحيدة ، التي تمنع الصيغة الجديدة ، وحوهرها اللتخلص من عودة اللاجئين ، هي هذا السلاح الحاضر ، في كل المحاضر ، فمن يضعف هذا الحضور ، لا يفعل سوى تسريع الأمور ، بإتجاه التوطين ، فكيف نفهم اقوالكم ، أو نفسر افعالكم ، سواء دعوتم لربط النزاع ، او للمواجهة ، او لقلب الأوضاع ، ووضع السلاح في الواجهة ، إلا أنكم فاقدون للوطنية ، وخائنون للقضية ، منافقون ومتلاعبون ، بلا مبادئ ، المتأخر فيكم كالبادئ
10-1-2022
صباح القدس للممسكين بآلة الزمن ، ويدركون ذكاء التوقيت ، الذين يعرفون قيمة الوطن ، وان الحرب لا تخاض بالتتويت ، وان القضية بالإرادة والعزم ، والقدرة على الحسم ، فيتخذون القرار بملاعبة العدو على حافة الهاوية ، ويرونه كيف ترى الأمور ومن اي زاوية ، فتعالوا ننظر لمسار التفاوض الروسي مع الأميركي في جنيف وما سبقه ، وكيف حاول الأميركي توظيف أوراق من كل طبقة ، فحرك ملف أوكرانيا ولما أحبط استحضر كازاخستان ، فظهر له بوتين حاضرا بسرعة في الميدان ، وكلمة سرعة هنا هي القضية ، فهي التي تحدد الهوية ، فهوية لمن اليد العليا تقررت بضوء السؤال ، من ظهر انه الجاهز للقتال ، فلم تكد واشنطن تصدر بيانها الأول حول كازاخستان ، حتى كان آلاف الجنود الروس يسيطرون على المكان ، ومثلها حكاية الأسير أبو هواش ورهان الإحتلال ، على حشر المقاومة في الزاوية وخلط الأضواء بالظلال ، فجاء دور الإرادة وقرر البطل اعلان موته ، لتصبح المبادرة بيد صوته ، وصار صوته على مدى الكون ، يفصل الظل عن اللون ، ووضع الكيان امام ساعة الحقيقة ، التراجع او مواجهة الصواريخ الدقيقة ، وهنا كان التمهل هو ذكاء لعبة الوقت ، كما كان بديل التكلم هو الصمت ، فجاءت النتائج الثابتة ، لتكشف حال الكيان الباهتة ، فإضطر للتراجع ، والمقاومة تحقق نصرها بالتواضع ، وفي حالة ثالثة مشهد المفاوضات حول النووي الإيراني ، وكلام كثير عن الأبعاد والمعاني ، لكن يبقى جوهر الموضوع ، في أن الأميركي يمضغ اسبوعا وراء اسبوع ، وهو يتلوى على نار الجمر ، لأنه يعرف حقيقة الأمر ، فكلما مر الوقت ساءت حالته التفاوضية ، وتزلزلت تحت وفده الأرضية ، فإيران تمضي قدما بالتخصيب المرتفع ، وهذه مكتسبات ليس منها مرتجع ، والتفاوض يسجل كلاما بكلام ، بينما التخصيب يمضي قدما الى الأمام ، فلعبة الوقت واضحة التاثير ، وحدها تحدد وجهة التغيير ، فسيد التفاوض من يستطيع أن يمسك بالزمن لصالحه ، ويكون مرتاحا لتحقيق مصالحه ، ويخسر المفاوضات من يتقلب على جمر الوقت الضائع ، ويحرك عليه المواجع ، ولعبة الوقت هنا ليست بالخدعة ، بل بإرادة بناء الرفعة ، فشرط إيران للتفاوض هذه المرة ، أنها لن توقف مسار المكتسبات ، لأنها رد على العقوبات ، فما لم ترفع العقوبات بالكامل ، سيبقى مسار التخصيب في المعامل ، ولكل من يريد ، أن يعرف قواعد العالم الجديد ، هذا عنصر الوقت يجيب ، ليعلم البعيد والقريب ، فالسياسة كما الحرب في ذكاء التوقيت ، واكتشاف متى الوقت يصبح العامل المميت
11-1-2022
صباح القدس لعالم جديد قيد الولادة ، والسياسة تصنع كما تصنع السجادة ، ففيها الدقة والإتقان ، وتمايز وانسجام الألوان ، وفيها القطب المخفية ، لكن بما لا يضيع القضية ، وفيها تعب المثابرة ، وتباين الأشكال للمناورة ، ومن ينظر نحو آسيا الجديدة ، سيكتشف معادلات فريدة ، فقد تجاوز البناء مراحل التمكين ، من روسيا الى ايران والصين ، بينما اصيب الاميركي بالإحباط وصولا للإنسحاب ، رغم التحالف مع الإرهاب ، فهو يغادر أفغانستان ، بينما يدخل الروس الى كازاخستان ، وهو يعترف بالهزيمة في سورية ، وبالفشل أمام كوريا ، ويبحث عن مخرج في العراق ، رغم المناورة والنفاق ، ويعجز في لبنان وفلسطين عن احداث اختراق ، حيث المقاومة تمسك بقوة الردع ، وتعرف كيف تتعامل مع كل وضع ، ولا يكاد الأميركي يستشعر تقدما في ساحة ، حتى تضيق عليه المساحة ، كحال أوكرانيا وتايوان ، حيث الردع هو العنوان ، وفي الخليج مأزق اليمن يكفي ، وإسرائيل مأزومة ولا تخفي ، وعلى مساحة آسيا تتمدد شبكات جديدة ، شبكة الصواريخ الروسية وراداراتها ، وشبكة الحزام الصينية وطرقاتها ، وشبكة حلفاء إيران ومقاوماتها ، وشبكات جديدة للأنابيب ، بحيث تكاد لا تغيب ، ففي كل بلد شبكة على الأقل ، أو تقدم في العمل والأمل ، ويكفي مثال اليمن وغزة ، لنكتشف كيف يصنع النصر بالعزة ، وكيف تقارن المقدرات بحاصل الإرادات ، حيث تتهاوى قوة أكبر حليفين للأميركي وهي تقاتل ، أمام قوتين محاصرتين بشكل كامل ، وعلى أطراف آسيا يجد الأميركي انه مجبر على المفاوضات ، مسار مع روسيا متعدد الملفات والألوان ، ومسار مع الصين للتجارة وتايوان ، ومسار معقد مع إيران ، ويرتضي ان لا يكون حلفاؤه شركاء في التفاوض ، رغم الصراخ والصوت المعارض ، فلا تايوان ولا اوكرانيا ولا السعودية ولا اسرائيل ، لها في التفاوض غير القال والقيل ، بينما لا يقبل الإيرانيون تفاوضا حول اليمن ، ويصرون على انهم مجرد وسيط ، ومن أراد ملاقاة الزمن ، فالحل بسيط ، أنصار الله هم الحل والربط ، ومعهم التفاوض لا يتم تحت الضغط ، ، ويرتضي تحييد الملفات الحساسة ، تحت شعار مقتضيات السياسة ، وها هو يقبل بتحييد ملف الصواريخ ، بعدما كان يعتبره محور الجغرافيا والتاريخ ، وهذه معادلات آسيا الحاكمة ، التي ترسم صورتها الحاسمة ، حيث تستعد القارة الأعظم ، والأضخم ، لترسم طريق الحرية ، والتعددية ، ومنها يولد العالم الجديد ، ويولد للشعوب نصر أكيد
12-1-2022
صباح القدس عندما يكشف البصل سر القضية ، ويعلن برائحته عن وجود القطبة المخفية ، فاذا اراد جعجع أن يكحلها فعماها ، فقد كشف الخطة التي حاولوا بالقبة اخفاء سماها ، وكما قالوا له اربح الإنتخابات وندعمك بتخفيض سعر الدولار ، قال للناس انتخبونا ولدينا التزام بفك الحصار ، وبما أن الأمر لا يحتاج الى تحليل ، ولا الى البحث عن دليل ، فيكيفي اخذ الفكرة كما قالها دون تأويل ، ان انتخاب القوات سيجلب الثقة ، ويعيد الدولارات متدفقة ، فليقل لنا مصدر الدولارات المتوقفة ، وقد قال أن التوقف بسبب وجود المقاومة ، وأصحاب القرار خلفه يريدون المساومة ، وقد قالوا الكلام علنا للجميع ، نشتري منكم الكرامة فمن يبيع ، وكما قالت شيا باستثناء استجرار الكهرباء والغاز من قانون قيصر ، ردا على سفن كسر الحصار ، أن أميركا من يغلق المعبر ، ومن يفتح هو من يغلق ومعلوم سبب الإغلاق ولأي إعتبار ، لكن ما لم يقله جعجع وهو الحقيقة ، أن الأغلبية كانت مع حلفه قبل سنوات قليلة ، وأن التتمة تقوله ألسنة الدول التي يسميها صديقة ، وهي ان المطلوب بعدها حكومة ذليلة ، تقرر خوض المواجهة مع السلاح على طريقة قرارات حكومة السنيورة ، يوم قررت تفكيك شبكات الإتصال ، فتأخذ البلد نحو المواجهة بالضرورة ، وتستدرج اللبنانيين الى ساحات القتال ، ويتفرج الإسرائيلي علينا أو يشارك ، وقد يجدها فرصته لخوض الممنوع من المعارك ، وما لم يقله جعجع لأنه التتمة المستورة ، هو ان المطلوب لبنان الضعيف منزوع السلاح ، كي يسرق النفط والغاز ويستباح ، فهل من عاقل بخفى عليه ، أن ما يجبر إسرائيل على التفاوض ، ويلزم الأميركي بالسعي للوساطة ، هو وجود الصواريخ الدقيقة ، فلم يغمض المرء عينيه ، ويخترع الف عنوان ليعارض ، والأمر ببساطة ، اخفاء للحقيقة ، أن المشروع ، هو أصل الموضوع ، صفقة القرن وما فيها ، من تطبيع وتوطين ، ونهاية السياق تأتيها ، تضييع لبنان بعد تضييع فلسطين ، ولمن يريد أن يبيع ، هذه هي الصفقة ، بلا حجج ملفقة ، فلا تناوروا ، ولا تداوروا ، عندما تكون يد اسرائيل هي العليا ، لا نفط ولا غاز ، ولو اقمتم الدنيا ، ليس في الأمر ألغاز ، وعندها لا عودة لللاجئين ، ولا مصارف ولا مرافئ للبنان ، فلو نسيتم فلسطين ، وصالحتم الكيان ، القضية تبدأ بالتصويت ضد السلاح ، وتنتهي بالإجتياح ، والأمر لا يحتاج الى عبقرية ، لمعرفة مسار البقية ، فمن باع نفسه للشيطان ، فليصوت علنا للكيان ، بلا لف ولا دوران ، فليس في لبنان ، من مكان ، إلا لخيار ، المقاومة أو الإستعمار ، القوة أو الذل ، التبعية أو وطن مستقل ، واعلموا يا سادة ، أن السلاح شرط السيادة
13-1-2022
صباح القدس لسورية وشآمها ، على الحرائق كانت بردها وسلامها ، وللحروب سنينها وأيامها ، وصباح القدس فيها للوجع ، وللصوت والصدى اذا ارتجع ، وقد القت الدنيا بكل ثقلها على اكتافها ، لكنها وزعت الكرامة من أكنافها ، فقد دارت ها هنا حرب صياغة العالم ، وتوهم صناع الحروب ان تكون لها النهاية ، بعدما حشدوا لها من حارب ومن سالم ، وحددوا للحرب ساعة الصفر والبداية ، واجتمعوا غربا وشرقا ، ومن لبس ثوب الشقيق ، ليحدثوا فرقا ، بإنقلاب الصديق ، وهيأوا آلات العصر الحديث ، ورواة السنة والحديث ، فاجتمع الإعلام بلعبته العصرية المتقنة ، مع الشعوذة وآلات القتل المتفننة ، ومخابرات الدول وعمالقة الإعلام ، والجيوش والأموال وعيون لا تنام ، وصبوا عليها ما قدر لحرب لمئة دولة ودولة ، وخاضوا على أرضها ألف جولة وجولة ، وصمد شعبها ، وفاز بحربها ، فكان الصمود ، وحفظ للوطن الوجود ، ورد الإعتبار لمفهوم الدولة الوطنية بوجه مشاريع الصهر والتذويب ، وقال ان العالم قرية كونية لكن فليفهم البعيد والقريب ، ان بلادنا لها هوية ، وأن شعوبنا لها قضية ، وانه لا يختلط عندنا الحقد بالحليب ، ولا يصير زؤان الغريب زبيب ، وأن اجتماع قائد وجيش وشعب ، كفيل بالفوز بالحرب ، ولو اجتمع الشرق والغرب ، فجاءت النخوة من اخ لم تلده امك ، ومن رفيق المقاومة الذي اختلط دمه بدمك ، وفي وقت ما بين الحروب ، زادت الضغوط ، ووضعت الشروط ، فقالوا للسوريين نعترف بنصركم ولكن تنازلوا ، والا جوعناكم وقطعنا عنكم لقمة العيش ، فلا غرو ان اجتمع الناس في صالوناتهم وتداولوا ، وان خرج من الجوع بعض الطيش ، ولا عتب على من قدم اغلى ما عنده في الحروب ، ان تاهت عن عينه في لحظة الضغب الدروب ، وإن عبر عن قهره ، او اخرج ما في سره ، وقد لبى نداء الدفاع عن الوطن ، عندما عصف اعصار المحن ، فساعة الصبر طويلة ، ويبقى الأصل في فهمنا للأعداء ، أننا مطمئنون ، باننا نألم لكنهم يألمون ، وأننا نعلم ولكنهم لا يعلمون ، وأن مشروع حربهم قد انتهى الى فشل ذريع ، وليس أمامهم إلا الإنسحاب السريع ، ولن يغطوا سموات الهزيمة بقبوات التطبيع ، ولن يجدوا في سورية من يشتري ومن يبيع ، وتبقى الحقيقة أنها كانت وما زالت حربا على العقول ، وأن الشك طريق اليقين ، وان مراجعة الأفكار الأصل في صناعة المعقول ، وأن الحق المطلق سيبقى فلسطين ، وان تطلعنا ابعد من مساحة القهر والجوع ، ومن تفاصيل الموضوع ، وما ترغب بسماعه الجموع ، سنجد الأزمة الأكبر عند جبهة الأعداء ، وقد تفككوا وضاعت عليهم الخطط ، وهم يعيدون البحث عن هوياتهم وطبيعة الأشياء ، وما اصابهم من شطط ، وكيف تمزقت نظرياتهم عن الفسلفة ، وعن نهاية التاريخ ، والكتب المؤلفة ، وكيف سقطت العولمة ، في قبضة عصبياتهم المظلمة ، وكيف خسروا حرب الصواريخ ، وشعروا بضربات شعوبنا المؤلمة ، وهم الآن عالقون ، عاجزون عن التراجع وعاجزون عن التقدم ، وفي لحظة الإستعصاء والضباب والغموض ، يبحثون عن المفر ويكثرون العروض ، فلا بأس ان نظرنا لتوازن الرعب ومثله توازن القلق ، وتوزان الألم ومن كذب ومن صدق ، وبالعربي الفصيح ، واللسان الصريح ، مهما دارت الأيام ، وكثر الكلام ، لا يصح الا الصحيح ، والصحيح ان سورية صنعت عالما قيد الولادة ، وفي المخاض آلام ومصاعب ، وأن العروبة المستعادة ، لن تجد غير الشام كاتب ، وانه ولو طال طلوع الفجر بسبب الضباب ، فلا بد من الصبر على الصعاب ، وأن ساعة الصبح باتت قريبة ، وفيه النصر لسورية الحبيبة
2022-01-14 | عدد القراءات 1624