عودة التفاؤل الى مسار فيينا… والتصعيد الى العلاقات الروسيّة الأميركيّة

كتب المحرّر السياسيّ
مع بلوغ التوتر حول أوكرانيا مداه، اعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن موسكو قد اتخذت الترتيبات اللازمة للتعامل مع كل الاحتمالات، بما في ذلك فرضية ضم أوكرانيا الى حلف الناتو، وأن الحديث عن الحشود الروسية لن يدفع موسكو للتراجع فهذه ترتيبات وقائية بوجود حشود مناوئة على حدود روسيا، وجاء الكلام الأميركي بلسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن التعهد بالوقوف مع أوكرانيا بمواجهة روسيا، والتهديد بعواقب وخيمة لأي اجتياح روسي لأوكرانيا ليخفض سقف التوقعات الأوكرانية فلم يتضمن حديث بلينكن أي تلميح أو إيحاء لما كان ينتظره حكام أوكرانيا، سواء لجهة تداعيات عسكرية لاندلاع مواجهة عسكرية بين روسيا وأوكرانيا، أو لجهة ضمّ أوكرانيا الى حلف الناتو والاكتفاء بتكرار ثنائيّة العقوبات وتقديم السلاح والتدريبات لأوكرانيا.

في المشهد الدولي أيضاً عاد التفاؤل الى مسار فيينا بعد يومين من التصريحات المتشائمة، فعادت التقارير تتحدث عن مناخات إيجابية، سواء بما قاله الأوروبيون والروس عن تقدم حثيث في المسار التفاوضي، وسبل العودة الى الخطوات العملية الى الاتفاق والتزاماته، خصوصاً لجهة رفع العقوبات وعودة ايران الى التزاماتها، أو بما قاله وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، عن رسائل أميركية إيجابية تنتظر طهران ترجمتها بالأفعال.

في المنطقة تصدّرت فلسطين المشهد مع تحول المواجهات في النقب الى انتفاضة وفقا لما ورد في تغطيات الإعلام «الإسرائيلي»، بعدما تواصلت المواجهات لليوم الرابع، فيما يخرج شباب وصبايا النقب لمواجهة قوات الاحتلال منعاً لمصادرة المزيد من الأراضي ودفاعاً عن ممتلكاتهم ومشاعات بلداتهم، التي يسعى الاحتلال الى وضع اليد عليها وفتح الباب للاستيطان فيها، وتصاعدت حملات التضامن مع انتفاضة النقب داخل الأراضي المحتلة عام 48 والضفة الغربية. وقالت مصادر قيادية في حركة أبناء البلد التي تمثل أبرز القوى الوطنية لأبناء المناطق المحتلة عام 48 إن فعاليات التضامن ستشهد توسعاً وتطويراً نوعياً في الأيام المقبلة.

2022-01-15 | عدد القراءات 1533