خفضوا الأسعار 25% قبل أن تتغنوا بسعر الصرف
كتب ناصر قنديل
- لم تشهد سوق الصرف هبوطا سريعا في سعر الدولار كالذي شهدته خلال الأيام القليلة الماضية ، فالإنتقال من سعر ال33 ألف ليرة للدولار الواحد الى سعر ال23900 ليرة يعني هبوطا بنسبة تزيد عن 25% وهي نسبة واضحة رقميا وسهلة الإحتساب وفي زمن قياسي .
- عندما إرتفع الدولار بسرعة كالتي جرت في الأيام التي سبقت الإنخفاض بدأ التجار بلا إستثناء وفي كل القطاعات بتسعير السلع والأدوية والمحروقات على سعر دولار ال35 الف ليرة بداعي انهم سيشترون بالليرات التي يقبضونها دولارات لمعاودة الإستيراد وسيكون منطقيا بسرعة الإرتفاع ان يبلغ السعر ال35 الفا عندما يذهبون لتبديل الليرات بدولارات ، والمواطن لن يطالب باحتساب انخفاض الأسعار المنشود عن سعر مبني على دولار 35 ألفا بل سيكتفي بطلب الإحتساب للأسعار كأنها بنيت على سعر ال33 الفا ، ولن يطلب المواطن التسعير وكأن الدولار سيصبح ب 20 الفا بل سيكتفي بالاحتساب على أساس سعر صرف ب24 الف ليرة للدولار .
- تخفيض أسعارالسلع بلا تردد وبلا إتسثناءات بنسبة 25% هو أقل ما يمكن للمواطن أن يطلبه وما يجب على السلطات أن تفعله ، ويجب أن يكون واضحا أن لا صدقية للدولة ومسؤوليها على مستوياتهم المختلفة للتباهي بتخفيض سعر الصرف ما لم تنجح الدولة بتخفيض أسعار السلع بلا إستثناء وبلا مماطلة بنسبة 25 %.
- الذين يتساءلون عن سبب عدم خروج الشعب إلى الشارع عندما بلغ الدولار سعر ال33 الفا لم ينتبهوا الى الناس لم تفعل بعد إحباطها من تجربة 17 تشرين وغياب هدف واضح مجدي للضغط باتجاهه ، لكنهم محقون إذا تساءلوا عن سر عدم خروج الناس تحت شعار المطالبة بتخفيض الأسعار بنسبة 25% لأن هذا الخروج لهدف واضح وواقعي ومجدي وممكن التحقيق .
2022-01-17 | عدد القراءات 1392