كتب المحرر السياسيّ
شكل الاستهداف اليمني للعمق الإماراتي الحدث الدولي والإقليمي الأول، وفيما صدرت مواقف دولية عديدة متضامنة مع الإمارات، أعلن أنصار الله ان استهداف العمق الإماراتي وصولاً لمطارَي أبو ظبي ودبي، جاء ردا على انخراط الإمارات مجدداً في الحرب على اليمن بقوة، مؤكداً ان هذا الاستهداف سيتواصل ما لم يتوقف العدوان، وقد اعترفت الإمارات بالطائرات المسيّرة التي أصابت موقعين قريبين في أبو ظبي واحداً في المنطقة الصناعية أصاب صهاريج نفط، والثاني في إنشاءات حديثة قرب مطار أبو ظبي، ونتج عنهما حرائق وسقوط ثلاثة قتلى وستة جرحى.
بالتوازي لم تظهر تداعيات للعملية بعيداً عن اليمن، حيث تصاعدت الغارات السعودية الإماراتية على صنعاء، بينما لم تتأثر مسارات التفاوض السعودية الإيرانية، أو التفاوض حول العودة للاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، الجاري بصورة غير مباشرة في فيينا، وبقيت الإشارات الإيجابية التي جملتها نهاية الأسبوع الماضي حاضرة على المسارين.
لبنانياً، تتواصل التحضيرات لدعوة مجلس الوزراء للانعقاد، خصوصاً لجهة تسريع العمل لإنجاز مشروع الموازنة العامة الذي يفترض أن يشكل موضوع الجلسة الأولى التي تنتظر الدعوة لانعقادها إنجاز المشروع بصورة نهائية في وزارة المالية، بينما جاء وقف مقاطعة وزراء ثنائي حركة أمل وحزب الله لجلسات مجلس الوزراء المخصصة للشؤون الاقتصادية والمالية والاجتماعية، بالتوازي مع تجميد مسار القاضي طارق بيطار المصاب بالشلل بسبب الشغور الذي أصاب أحد مقاعد الهيئة العامة لمحكمة التمييز التي تنظر بدعاوى مخاصمة الدولة المقامة او التي ستقام بوجه القاضي بيطار، وهذا الشلل سيبقى حكماً ما لم يتم تعيين من يملأ الشغور، الناتج عن تقاعد أحد أعضاء الهيئة القاضي روكز رزق، والتعيين يحتاج لمرسوم يصدر عن مجلس الوزراء، ما يستدعي توافقاً سياسياً على إدراج بند التعيين على جدول الأعمال، في ظل ربط وزراء الثنائي لعودتهم بجداول اعمال محصورة بالملفات الاقتصادية والمالية والمعيشية، وتعتقد مصادر حقوقية أن السعي للتوافق على التعيين سيفرض حكماً بلورة نوع من الحل للخلاف حول مستقبل صلاحيات القاضي بيطار، خصوصاً لجهة تنازع الصلاحيات القائم بينه وبني المجلس النيابي في ما يخص ملاحقة الرؤساء والوزراء.
2022-01-18 | عدد القراءات 1440