أيام حاسمة في المواجهة بين اليمن والإمارات تقرّر مصير الحرب بعد عودة التصعيد / الحريري يرمي كرة الفراغ بوجه حلفائه…والحريريون يهتفون ضدّ ابن سلمان وجعجع / الحكومة تقرّ تعويضات الموظفين وتبدأ بالموازنة …والورقة الكويتية بين ميقاتي وبوحبيب /
القائمة
الرئيسية/مانشيت
مانشيت
أيام حاسمة في المواجهة بين اليمن والإمارات تقرّر مصير الحرب بعد عودة التصعيد / الحريري يرمي كرة الفراغ بوجه حلفائه…والحريريون يهتفون ضدّ ابن سلمان وجعجع / الحكومة تقرّ تعويضات الموظفين وتبدأ بالموازنة …والورقة الكويتية بين ميقاتي وبوحبيب /
منذ 12 ساعة1٬466
كتب المحرر السياسي
على إيقاع دور أميركي علني في مواجهة الصواريخ اليمنية التس استهدفت أبو ظبي، وإعلان البنتاغون عن التحقق عما إذا كانت قواته في قاعدة الظفرة في أبو ظبي هي المستهدفة، أثبت أنصار الله اليمنيون أنهم قادرون على إستئناف ضرباتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة، رغم الرهان على تأثير ضرب شبكة الأنترنت في اليمن وقطع إتصاله بها على قدرة اليمنيين على تسيير الصواريخ والطائرات المسيرة، وتعتقد مصادر عسكرية متابعة للمشهد الجديد، أن التصعيد لا يمكن أن يدوم طويلا، فالقيادة الإماراتية العسكرية التي ترعى الهجوم البري في مناطق يمنية عدة ترتب عليه تغييرا في السيطرة الميدانية على حساب أنصار الله خصوصا في شبوة وأطراف مأرب، أمامها أيام قليلة لتثبت قدرتها على أكمال العملية البرية بنجاح يغير في توازنات الميدان، يجبر أنصار الله على السعي لمقايضة تتوقف بموجبها الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف الإمارات، مقابل ترتيبات أمنية جديدة في اليمن تفتح باب التفاوض السياسي بموازين جديدة تكون للإمارات اليد العليا فيها، وتقول المصادر العسكرية أن مهلة الأيام التي يمكن أن تكون قد أعطيت من القيادة السياسية الإماراتية للقيادة العسكرية، هي حدود القدرة على تحمل الإقتصاد الإماراتي، وصورة الأمن والإستقرار في الدولة، خصوصا في ظل إحتمال توسع وتنوع بنك الأهداف اليمني داخل عمق الإمارات، وإذا مضت مهلة الأيام القليلة دون نجاحات عسكرية نوعية في الميدان اليمني تنتزع مناطق حيوية من أيدي أنصار الله، سيكون على القيادة العسكرية الإماراتية وقف عملياتها، والمبادرة لتفاوض يوقف الإستهداف، وإعتبرت المصادر ان الموقف الإسرائيلي الخائف على وضعه من جهة والموقف الأميركي الذي يشترط وفقا لبيان البنتاغون التدخل بحماية القاعدة الأميركية من جهة موازية، يفرضان على الإمارات إقامة الحسابات بدقة، خصوصا في ظل موقف إيراني يفتح الباب لوساطة نحو الحل السياسي ووقف التصعيد .
لبنانيا أعلن الرئيس سعد الحريري انسحابه مع تيار المستقبل من المشهدين السياسي والإنتخابي، محملا ما أسماه النفوذ الإيراني وإنهيار الدولة واستعار الطائفية مسؤولية فشله، الذي قال انه تركز على تسويات تسببت بمنع تحقيق ما يصبو اليه اللبنانيون، وبالرغم من مراعاة كلام الحريري لما يحب أن يسمعه السعوديون في توصيف المشكلة واسباب إنسحابه، فإن مصادر متابعة للمشهد السياسي والإنتخابي الميحط بالحريري، قبل وبعد الإنسحاب، قالت ان الحريري قام عمليا برمي كرة الفراغ بوجه حلفائه الذين يضغطون عليه، بصفته زعيم الطائفة الأكبر التي يمكن حشدها للمواجهة مع حزب الله، وزعيم كتلة نيابية كبيرة، ليقود هذه المواجهة سياسيا وإذا إقتضى الأمر عسكريا، وهو ما يكشف الحريري انه قام برفضه الحريري، عندما يقول انه لجأ للتسويات منعا للحرب الأهلية، متحدثا عن السابع من ايار 2008 وإتفاق الدوحة وعن إنتخاب الرئيس ميشال عون، وكان حزب الله هو الشريك في هذه التسويات التي كانت بدلا من حرب أهلية كان يراد له الإنجرار إليها، وتعتقد المصادر أن إنسحاب الحريري يقول عمليا لهؤلاء الحلفاء وفي طليعتهم السعوديون، ها هي الساحة التي قمتم بتسليمها لوالدي قبل ثلاثين سنة أعيدها إليكم فرتبوها كما شئتم وأن كنت أنا السبب بعدم تحقيق أهدافكم فلنر كيف ستحققونها، ويقول للأميركيين فلتنعم منظمات المجتمع المدني التي تقومون برعايتها بفرصة إنسحابي لتملأ الفراغ، ولنر كم ستحصد من المقاعد وكيف ستتصرف في مجلس النواب وتجاه تشكيل الحكومات، والإستحقاقات الرئاسية المقبلة، ويقول علميا لحليفه النائب السابق وليد جنبلاط، ها انا ارحل فلنر كيف ستملأ الفراغ مع الحليف سمير جعجع، الذي يسعى لوراثة جزء من التصويت التقليدي لتيار المستقبل بواسطة السعوديين، والذين ناله مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان النصيب الأكبر من هتافات التنديد التي صدرت عن مؤيدي الحريري المحتجين على إعلان إنسحابه .
2022-01-25 | عدد القراءات 1230