واشنطن تنصح رعاياها بعدم التوجّه الى الإمارات… التي تطلب الدعم عسكريّاً / الموازنة للإقرار اليوم ودولار الجمارك والاتصالات والكهرباء 20 ألفاً / جنبلاط وجدانيّاً مع الحريري وسياسياً وانتخابياً مع القوات والمجتمع المدنيّ
كتب المحرّر السياسيّ
جبهة الإمارات واليمن الى مزيد من التصعيد وجبهة كييف ودونباس، وفقاً لما قاله بيان وزارة الخارجية الأميركية بدعوة الرعايا الأميركيين لعدم المخاطرة بالتوجه اليها في ظل مخاطر أمنية متصاعدة، والإمارات تعترف بالمخاطر وتطلب الدعم الأميركي بأسلحة ومعدّات لمواجهة هذه المخاطر، بينما يعرض اليمنيون طريقاً مختلفاً لتفاديها هو وقف التورط الإماراتي في الحرب على اليمن والعودة الى الاتفاقات السابقة التي حيّدت الإمارات من النشاط الحربي وحيّدت المرافق الإماراتية الحيوية من الاستهداف اليمني. ويبدو أن هذا العرض سيحمله وزير خارجية قطر الذي زار طهران والتقى بوزير الخارجية الإيراني، قبيل زيارة أمير قطر الى واشنطن ولقائه بالرئيس الأميركي. وجاء في بيان عقب الزيارة ان البحث تناول من بين ملفات المنطقة حرب اليمن.
في لبنان فاجأ تطوّر الإصابات بكورونا وتسجيل رقم على عتبة الـ 10000 إصابة أمس، مع المعلومات حول متحوّر جديد ينتشر بسرعة وهو أشدّ خطورة مما سبق، في ظل تهاون بالإجراءات الوقائية تسبب به التقدير بأن متحور أوميكرون ليس شديد الأذى، وأن اللقاح كاف للحدّ من تأثيراته، وجاء التطور الجديد ليعيد الانتباه لخطورة الوضع.
على الصعيد الحكومي والشعبي العيون مشدودة نحو مصير الموازنة وأرقامها، والمتوقع أن ينهي مجلس الوزراء اليوم مناقشاته بإقرار الموازنة وترحيل باقي النقاش الى مجلس النواب، انطلاقاً من تقدير رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الإقرار السريع سيتيح تحويل الموازنة الى إحدى أوراق تسريع التفاوض مع صندوق الدولي، وفي الأرقام الجديدة تحدث وزير المالية يوسف خليل عن اعتماد دولار العشرين ألف ليرة في استيفاء الرسوم الجمركيّة، وفواتير الهاتف والكهرباء، بما يزيد الأعباء على المواطنين اللبنانيين بأرقام تفوق طاقتهم، وهو ما سيفتح النقاش حول مستقبل الرواتب التي ستستهلكها فواتير الكهرباء والاتصالات الجديدة وحدَها، حيث ستكون قيمة الفاتورة التي تبلغ اليوم مئتي ألف ليرة، ثلاثة ملايين ليرة، وفاتورة الهاتف والإنترنت التي تبلغ مئة الف ليرة ستصبح مليوناً ونصف مليون ليرة.
سياسياً، حسم النائب السابق وليد جنبلاط طي صفحة انسحاب الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل من المشهدين السياسي والانتخابي مكتفياً بالتضامن الوجداني، معلناً أن الانتخابات ستفتح الباب أمام التغيير والوجوه الجديدة، مؤكداً تموضعه الى جانب القوات اللبنانية في الانتخابات، ودعمه للقاضي طارق بيطار في تحقيقات مرفأ بيروت، متوجّهاً الى دول الخليج وإيران على حد سواء لتقدير الخصوصية اللبنانية والحفاظ على ما يمثله من نموذج فريد للتنوع، ومركز جامعي واستشفائي.
2022-01-28 | عدد القراءات 1281