حديث الجمعة
مقدمة
في حديث الجمعة هذا الأسبوع تطغى أحداث اليمن ، التي تتحدى معايير الزمن ، وتكتب أسطورة تفوق الإرادة على معادلة المال والسلاح ، وتظهر اليد العليا للمقاومة ، وفي الصباحات يوميات محور المقاومة من سورية ولبنان والعراق وإيران وفلطسين ، رغم تصدر اليمن ، وفي الحديث مشاركات تشبه اليوميات ، في شؤون وشجون ، في الحب والسياسة والحرب
غزالة شاردة أنا ... اجول بين براري الامس و سهول الحاضر .. تتملكني دهشة العقاب ... اسعى لان أغرس السكين في ضمير ما نام يوما ... اركض حيث المسافة لا يسعها وقت ... أرى الاشجار ضبابا يركض معي .. لا اخاف من غصن اختار النزوح عن امه .. تتقاذفني الرياح كريشة بيضاء ، و أعلو ... أعلو الى حيث النسر يحلق هناك في البعيد ... و أهاجر كموسما مع البجع ... اتنكر بزي غيمة رمادية ... يتسلل السرب في قلبي كالطعنات ، احتاجها تلك السهام لاشعر بوجودي ... ليوقفني احدكم .. أريد أن أهدأ ... اريد أن أنام ، أن أشعر بالدفء .. أريد شال أمي ان يغطي جسدي النحيل ... ما عادت احلامي اكبر ... ما عاد يغريني جسم الشاب المرسوم على الدفتر ، و لم اعد أغار من تلك الفتاة الجميلة ، جسدي يؤلمني .. اركض خوفا من الوجع ، اناملي ما عادت تتحسس اوتار آلتي الموسيقية ، و دفتري السري لم يعد يحتمل اسراري العميقة ، اصيب بجرح كبير فخاصمني .. و لم يعد يكن لي بالوفاء الكبير .. خانني حظي و دفتري و كتاباتي السرية ايضا التي قالت لي يوما مزقيني فرفضت؛ و من يومها لم يساكن قلمي اوراقها .. و لم يضاجع الحبر سواد سطورها ، ليس في التاريخ جسد حي احتمل فظاعات اﻻنسان كالورق!!!!
ميساء الحافظ
سؤال دائما يطرح ..
هل أنت لوحدك ...؟!
علماً أنني في رحم أمي لم اكن وحدي، "كنت توأم"
أحب الحيّاة الإجتماعية .
أحب ضوضاءَ المدينة وعشت فيها أجمل حياتي وأعشق صراخ الباعة وعجقة السير .....أحب جمال الرّيف وطبيعة أهل القرية وأنا ابنة هذا الرّيف الجميل ..أحب نهر قريتي يتدفق فيه ماء الحياة ... والوادي والجبل أعشق سنديان بلادي ..أشتاق لضجيج البيت وفوضى الأبناء ومتطلباتهم ..
وأعشق الهدوء أحيانا لأتصفح ذكرياتهم .وأعيد أحاديثهم
أحب كل هذا التضاد وأعيشه
ما اخترت أبي وأمي ولم أختر إسمي ولا بلدي ولا ديني ..لم أختر مدينتي .._لست مخيرة وأبنائي ليسوا لي ..أبناء الحياة ..
ولكن ..أحببت أخطائي التي علمتني الصحيح بعدها
_احببت جارةً من أسوأ الطباع والصفات .لأنها علمتني أن أبتعد عن كل صفاتها ..
_احببت من انتقدني ..كي أرى نفسي بعينيه وأتفحص نفسي ..
_احببت مرضي مرات ومرات _تشكرت ربي وأنا أتربع عرش الصّحة والعافيّة ..
لست وحدي فكل ما حولي ذاتي المتصلة بالذات الالهية التي اتغذى منها وتصلني بكل العالم المحب ..الوحدة ليس أن تكون وحيداً في مكان وليس أمامك أو معك أحد ،الوحدة أن تكون بين مجتمع كبير جداً، وترى فيه نفسك وحيداً بعقلك وفكرك واحساسك ..فأنا معكم ومعي كل العالم المحب وأراهم بروحي وأبعث لهم محبتي...أحب نفسي بكل مافيها أبيض وأبيض حتى لو رأيته أسود ... تحياتي .فروحي متصلة معكم انتم أعز الناس والأصدقاء والأبناء
فلا تكونوا وحدَكم .ولو لوحدِكم
أنا لست لوحدي....
سهيلة الحاج
من الذاكرة
قالت له
كلما إقتربت من قرار هجرك شدني إليك أن لا مثيل لك بين الرجال وكلما قررت الإقتراب أكثر ابعدني أنك تصر على تبريد ما بيننا ولا تزال وأنت فريد ليس بما معك فقط بل بما معي منك ومن بريق عينيك فلو لم تكن انت ولو لم لكن انا ماذا تنصحني فقال لها ما دمنا لن ننال من الحب أكثر ما نالنا فدعينا نوزع مساحة الألم الآتية على مسافة من الزمن تبرد الشعور بقساوتها ونمرن قلوبنا على أن تبقى معا بالقدر الذي يرسمه القدر لأن الحزن قد يصير غضيا و الغضب بلا وعي فعل طائش سيضعنا في خصومة تبادل الإتهام وأنت لا تقبلين أن نكون أصدقاء لأن الحب عندك لا يصير صداقة بل العكس أصح وأنا أؤمن ان حبنا يخرق المستحيلات وسيحقق معجزة أن يبقى حبا بين صديقين حبيبين يحزن ويفرح أحدهما لالآخر ويبوح له ويأوي إليه فقالت حب عذري كما في قصائد الشعر تقصد فقال لولم لا فقالت كنت تسخر من كلامي عندما أقول هذا وتسائلني لماذا الحب بين رجل وإمرأة إن لم يكن الجسد شريكا لهما فقال لها ليست القضية مبدأ هنا بل بحث عن حيلة الإستمرار الذي بات مستحيلا والحيلة أصلها من المستحيل وها نحن نترنح بين التعب والشغب فقالت وربما يصيبنا التعب ويتعب الشغب فقال هذا ما كنت اقول انه فن البحث عن غريزة البقاء والحب كيان له روح تتقن البحث بقوة هذه الغريزة ككل الكائنات ....فدنت منه وقبلت جبينه وإبتسمت وقالت أتعرف أنني بدأت أحبك أيها العذري المحتال ؟
ناصر قنديل -26-1-2016
بين الحلم والقبلة
أستطيع أن أعطيك حباً
وسع الليل ووسع النهار
إني كمن ولد لذلك و لست أملك باباً لأهرب
يا شقيق جرحي
اني لا أستطيع أن أمسح حزنك
لكني أستطيع أن أمسح على جبينك وأنت حزين
وأيضاً أستطيع أن أقبله
وأن أزرع أزقته حبقاً وقصب سكر
يا نديّ
اني أملك بحراً وسماءً وساقية
بضعة فصول أعدها قبل أن أنام
قد تركت النجوم قرب نافذتي
وتركت لها
ان تقيس المسافة ما بين عينيك وفمي
ما بين الحلم والقبلة
يا حبيبي
اني لا أستطيع أن أحمل الليل وحدي
ووجه فيروز يبتعد عني شيئاً فشيئا
لا أثق سوى بمن ماتوا ألف مرة
وعادوا وماتوا ألف مرة بعد
و لأنك تحبني
أستطيع أن أضيِّع فيك عمري
موتي
وقتي الذي أملكه
وكل وقت لست أملكه
لولا رينولدز
فايسبوك
كثير من التعليقات التي يطلقها بعض المتابعين للفيسبوك سواء بالعزاء اوبالمناسبات المبهجة تثير الحزن بل خيبة الأمل بجيل يسيء استخدام واحدة من اهم وسائل التواصل الاجتماعي ..تعليقات سخيفة واخرى قذرة وحاقدة .. في البداية كنت اتفاجأ وبعدها ادركت ان هناك خراب في المنظومة الاخلاقية …تعليقات من حسابات وهمية…تعليقات من اشخاص اقصائيين ……تعليقات من اشخاص محدودي المعرفة والاخلاق ..ثم تأتي ممارسات بعض المواقع الرديئة في استعمال سياسة الاجتزاء والتحوير واختيار عناوين كاذبة لايعبر عنها المحتوى لينبري من يمثلون قطيع الفيسبوك بالانجرار وراءها بتعليقات اقل مايقال عنها انها غبية …
الصورة العامة للتعاطي مع الفيسبوك محبطة ..وفي كثير من الأحيان مستفزة ..ولكن وجود الكثير من المتابعين المحترمين لازال يعطي فسحة أمل بانتصار شرفاء الفيسبوك وتأكيد انه من الضروري ان يتحول الى وسيلة تواصل اجتماعية ومعرفية يسودها الحوار الايجابي والاحترام …تباً لكل الذين بزيفهم وغياب شرفهم المهني والأخلاقي ينحدرون بهذه الوسيلة الى الهاوية..وكل الاحترام لمن يتعاطى معها ضمن منظومة قيمية راقية
ايمن زيدان
قانون قيصر …لن نرحل
فوجئتُ اليوم صباحاً باتصال من الكاهن الأب الياس زحلاوي (أبي الروحي) ... سألني من أول كلمة آلو :
ـ ريم أنتي شو كاتبة ؟؟؟
وقع قلبي من الرعبة .... وقلتُ لنفسي : أكيد وصل للأب زحلاوي شي منشور مثير للجدل من منشوراتي المشاغبة ....
ـ ليش أبونا ؟؟؟ شو في ؟؟؟ والله أنا مظلومة ......
ـ مظلومة شو يا ريم ؟؟؟ في إلك مقال على موقع إعلامي ثقافي فرنسي كبير مترجم للفرنسية وقد أحدث ضجة في فرنسا .... المقال بعنوان ( ردّ امرأة سورية على قانون سيزر ) .... ماذا فعلتِ يا ريم ؟؟؟ لقد أبكيتِ الناس .... أنا نفسي رغم أني قرأته بالفرنسية لم أتمالك نفسي عن البكاء ......
تصوري أن المترجمة بدأت مقالك بجملتك : بسم الله وسوريا والمقاومة ......
وكتبت بالتعريف بكِ :
( د . ريم عرنوق هي كنز مكتشف حديثاً , كلماتها تضع بلسماً على الجروح , لذلك فأنا أشاركها مع كل من يحتاج الشفاء .... )
بصراحة ابتسمت في قلبي الذي وقع قبل قليل , وسألت أبونا :
ـ يعني مانك زعلان مني ؟؟؟؟
ـ بالعكس يا ريم ..... فرحان كتير فيكي ......
هذا نص منشوري بالعربية بتاريخ 7 حزيران :
كلمتين هيك صغار قبل ما روح على الشغل ....
هاتان الكلمتان موجهتان للسوريين المغتربين , ليس جميعهم كي لا تقوم القيامة على رأسي , فبعض مغتربينا السوريين أكثر وفاء وإخلاصاً من العديد جداً من السوريين الفاسدين الخونة ....
هاتان الكلمتان موجهتان فقط للسوررين برا الذين قرأت البارحة منشورات حمدهم وشكرهم لله تعالى كونهم لا يعيشون معنا في سوريا , وقد وصل الأمر ببعضهم أن قال : كل مين بدو يحكي عن الحنين والاشتياق للوطن سأبصق في وجهه .....
تمام لهون ؟؟؟
وهما أيضاً موجهتان للسوريين جوا الذين كتبوا يعبرون عن رغبة عارمة لديهم بالهجرة , ساخرين بأنه في حال فتحت الدول أبوابها لهم سيزدحم مطار دمشق بالهاربين من جحيم الغلاء والفساد و و و ......
لهؤلاء فقط , ومليون خط تحت فقط , أوجه كلامي وأقول :
حبيباتي السعداء في دول برا الحامدين ربكم على عدم وجودكم معنا في سوريا ....
الله يهنيكم ويفتح بوجوهكم ويعطيكم ليرضيكم , يعطيكم لينسيكم إيانا .....
أجل أجل ... ينسيكم إيانا .... نسونا يا أخي .... نسونا واتركونا .....
نحنا هون بسوريا مرتاحين هيك , مبسوطين يا أخي ..... متدايقين من الفساد والغلاء والدولار الحقير والتجار الوسخين والمسؤولين الحرامية و و و ..... بس مبسوطين ومرتاحين , رغم كل شيء , رغم نق الفيس والشعور العام بالقهر والدوار بسبب الدولار ....
نحن كالسمك لا نستطيع أن نعيش خارج ماء سوريا , نحن كالشجر نموت إذا انتزعت جذورنا من تراب سوريا ......
نحنا هيك يا أخي .... متعلقين بهالأرض , بهالتراب , ما فينا بلا بحرنا , بلا جبالنا , بلا زيتونا , بلا مية الشام وخير السويدا , بلا صابون حلب وحلاوة حمص ....
ما فينا ما فينا ..... ما فينا نعيش بلا ريحة هالأرض ..... أنا شخصياً ممكن موت نظامي إذا بنام 3 أيام برا سوريا .....
نحن عندما نتحدث عن الوضع الاقتصادي نتحدث من قهرنا , من وجعنا , من غضبنا , ولكننا رغم كل الزفت الذي في وضعنا الاقتصادي مستعدون أن نأكل التراب ولا نرحل ...
أقسم بذات الله في حلب 2014 شربنا ماء المطر الذي جمعناه من الصواني على الشرفات عندما قطع عنا الإرهابيون ماء فراتنا , ولم نرحل , ولم نترك حلب ......
أليس هذا الماء ماء سمائنا السورية ؟؟؟ أليس هذا التراب تراب أرضنا السورية ؟؟؟
يا سيدي أحلى على قلوبنا من العسل ......
أنتو تصطفلوا , عم تحمدوا الله أنكم لست في سوريا ... تصطفلوا ....... إذا كان لديكم ذرة احتمال للعودة إلى سوريا فقد ماتت الذرة ..... تصطفلوا .....
ونحنا كمان نصطفل .....
نصطفل في عشقنا لأمنا سوريا , سوريا أمنا التي ولدتنا بالألم وربتنا بالسهر وشالت من فمها وأطعمتنا , واليوم جار عليها الزمان وأنذال الزمان .... هل نتركها ؟؟؟ هل ننفر منها ؟؟؟ هل ينفر الإنسان من أمه الفقيرة المتعبة ؟؟؟ أم يقبل قدميها ويقول : سامحيني يا يوم إذا لحظة وحدة تذمرت منك .؟؟؟!!
عندما كنتُ صغيرة كان تعلقي شديداً بالكنيسة والمسيح والعذراء , كان إيماني بالله قوياً ومتجذراً داخل روحي .....
اليوم الله في عيوني هو سوريا , والمسيح هو كل جندي في الجيش , كل شهيد وكل جريح , والعذراء كل أم سورية أنجبت أبطالاً يحمون وطنهم ....
هذا هو إيماني اليوم , وأنا متمسكة به حتى آخر رمق ... كنتُ متمسكة فيه بحلب عندما كان بيني وبين سكين جبهة النصرة شارع واحد , ولا زلت متمسكة به في دمشق وبين ليرتي والدولار 2000 ضعف ......
أنام وأصحو وأنا أقول : بسم الله وسوريا والمقاومة .........
الله يهنيكم حيثما كنتم , فقط لو كنتم عاشقين مثلنا لفهمتم كلامنا ......
حبة من ترابك بكنوز الدني ......
د. ريم عرنوق
صباحات
27-1-2022
صباح القدس للحقيقة يبوح بها الأصيل ، فيكشف أكاذيب الوكيل والعميل ، ومن لم يصدق فليسمع إسرائيل ، تكشف لم يثور ويهيج ، حكام الخليج ، فتقول انها تحتاج قبل الإنسحاب الأميركي من سورية والعراق ، الى بعض الترياق ، كي لا تكون مكشوفة الغطاء ، أمام البلاء ، فقد صارت الصواريخ الدقيقة ، والطائرات المسيرة ، أكثر من حقيقة ، تجعل امنها مسخرة ، وان اليمن يشغل بالها ، وقد تغيرت أحوالها ، فمن أصاب أبو ظبي ، بصاروخ عربي ، يهدد إيلات ، فطلبت من اللات وهبل ، أن يتسبدلوا مراسلتها بالقبل ، بمحاولة تدمير مخزون صنعاء ، لمنع الخطر عن الكيان ، وان يفعلوا شيئا في لبنان ، يفتح باب المفاوضة ، فلا أمل يرتجى من الرهان على المعارضة ، والمقاومة تزداد قوة في الداخل والخارج ، ولا بد من البحث عن المخارج ، على الأقل درء الخطر من جبهة الجولان ، بمساومة لبنان ، على انسحاب المقاومة من هناك ، قبل ان يحل الهلاك ، ووضع المال الخليجي في كفة ، وبقاء المقاومة في الجولان في ضفة ، بعد العويل والنباح ، عن مخاطر دور السلاح ، وطلبت من الأميركي أن يسارع لترسيم الحدود البحرية ، ويقدم وساطة في القضية ، أملا بتبريد الجبهات ، بإستثمار الثروات ، وانها تفهم ان زمن التعنت قد ولى ، وأن زمن المقاومة تجلى ، وان من جاء بسفن كسر الحصار ، لا يأبه للتهديدات ، وقد يفاجئها ذات نهار ، أن يبدأ التنقيب ، وعندها ستقلب الطاولة ، على البعيد والقريب ، وتسقط قيمة المحاولة ، فلا الحرب تجدي ، ولا التهويل بالتحدي ، ولا تفيد المساومة ، اذا بادرت المقاومة ، ووفقا لتقرير الأمن القومي لتل أبيب ، لا حل الا بتفادي الإنهيار ، بإستدراج اسعار ، لحل سريع ، يتفادى التطور المريع ، وبالتالي فكل ما نراه ، تقف اسرائيل وراه ، والباقي لعبة دمى متحركة ، تتولى التهويل والفبركة ، فأميركا والخليج في سياسات المنطقة ، وفي الخطوات التي تبدو متفرقة ، تجمعها أولوية أمن إسرائيل ، وتبحث عن حل بديل ، لخطر حرب خاسرة ، مع شوكة في الخاصرة ، لم يعد ممكنا قبعها ، ولا ردعها ، فهل يستطيع الوكيل ما يعجز عنه الأصيل ، كبروا عقولكم ، وقولوا للورقة الخليجية ، بلوها واشربوا ماءها ، بلا خطة تدريجية ، وانسوا اسماءها ، فالمقاومة بالف خير ، تمسك زمام المبادرة ، وعلى الغير ، ان يتجنب المخاطرة
26-1-2022
صباح القدس لمعادلات القوة ، تردع عن البغي تحت إسم الأخوة ، فهذا ما يصح في النصائح العربية لليمن ، وقد تجاوزها الزمن ، وما يصح في الورقة الكويتية ، وقد كتبتها السعودية ، وفي الحالتين أوهام ، وأضغاث أحلام ، فالجواب البسيط الذي يقوله اليمنيون للوزراء العرب ، تعيشون في الماضي ومن ضرب ضرب ، ومن هرب هرب ، فليس لدى اليمن ما يخسره ، ولذلك ترون ما أجسره ، ومن يتباهون بالطائرات ، يخشون في سرهم سطوة المسيرات ، فلا تصدقوا التباهي ، وتبحثوا عن التماهي ، مع صاحب المال ، وتمهلوا في السؤال ، من يحتاج أكثر ، ومن وضعه أخطر ، من دمرت عنده المباني والجسور ، وسقطت البيوت عنده على رؤوس ساكنيها ، أم الدولة التي تقوم على القصور ، وتخشى على ابراجها ومبانيها ، فتبصروا وتساءلوا ، قبل ان تخسروا أو تتفاءلوا ، وفي كل حال بياناتكم اطلاق هواء في الهواء ، لا ينقص ولا يزيد ، والكلام الهراء لا يضر ولا يفيد ، ولهذا قيل السكوت من ذهب ، لمن سيوفه من قصب ، ومن يشتري ويبيع ، مع صاحب التطبيع ، لا يمكنه أن يحاضر في العفة ، ويتخفى بالخفة ، أمام صاحب اليقين ، بالتمسك بفلسطين ، أما الذين حملوا الوزير ، ورقة الإذعان ، وقاموا بالتزوير ، للوقائع في لبنان ، فيحتاجون أولا لدرس في التاريخ والقانون ، فقضية السلاح في المعادلة القانونية الدولية ، ليست كما يتوهمون ، في مرتبة الأولوية ، فبعد حرب تموز الفاشلة ، صارت الحاصلة ، حسم أمر المزارع ، أول المراجع ، وبعدها يكون الكلام ، في تثبيت وقف النار ، وهذا موجود في الإعلام ، لمن لا يتابع الأخبار ، فلا تعيشوا في الخواء ، ولا ترددوا الهراء ، وبكل الأحوال معادلة السلاح ، بسيطة ، وعدتم بعاصفة حزم للمقاومة ، فانظروا الى الخريطة ، وضعوا عليها علامة ، وبعد ان تنهوا حربكم في اليمن بنصركم الموهوم ، تعالوا عكس الزمن بحزمكم المزعوم ، والله يا سادة انتم لا تعلمون ، أن لبنان اشد مناعة ، من أن تهزه إشاعة ، وهكذا صار إسم حروبكم ، وقد فشل أسلوبكم ، تستطيعون التمرجل على الحريري ، وتراهنون عبر المقاطعة على تسعير الفتنة ، وحصانكم التغييري ، لا يجلب الا اللعنة ، وأي لبناني عاقل ، يعلم أن ما تريدونه سقفه معلوم ، اسقاط المعاقل ، والهدف معلوم ، ترسيم الحدود بما يرضي اسرائيل ، وصولا لصفقة التوطين ، وليس الا العميل ، من يقبل التهوين ، وطالما كله كلام ، فالرد المباح ، وخذوها من الآخر ، وبلا مساخر ، عليكم السلام ، لا نفاوض على السلاح
25-1-2022
صباح القدس لتغيير قواعد صناعة الحروب ، بمعادلات ترفع من شأن الشعوب ، فقبل أربعين عاما كانت الحرب تختصر بالطائرة والدبابة ، وجاءت المقاومة تفرض قانون حربها ، وتنتزع العبوة من العالم إعجابه ، وتتوج بها المقاومة سطوة حزبها ، ثم صنعت المقاومة من حرب الصاروخ تحديا أكبر ، وبنت به معادلة الردع المقدسة ، فتعطلت الجيوش التي لا تقهر ، وسقطت على أقدام المقاومة معادلة المؤسسة ، وصارت الصواريخ معادلة القرن الواحد والعشرين ، بتعدد أنواعها ، وانتقلت المعادلة إلى فلسطين ، وفرضت توازن الردع في الحرب بتوازن اوجاعها ، وخلال عقدين من الزمن ، بزغ فجر اليمن ، وبينما لا تزال حروب الهيمنة والسيطرة ، تخاض بالطائرة والدبابة على المسطرة ، دخلت الحرب زمن الطائرات المسيرة ، وصارت تكتب معادلة جديدة للحقيقة ، يكملها تطور الصواريخ الدقيقة ، فتنجح المقاومة بقيادة ثلاثة أجيال من الحرب ، بينما تراوح مكانها عبقرية الغرب ، وهذا ما نقصده بأن الحرب أولا هي حرب العقول ، وليس مهما ما تكتب الصحف الصفراء وما تقول ، فتاريخ الحرب من أيام السيف والرمح ، وتطور الخندق والمنجنيق ، ومعنى الهجوم مع طلوع الصبح ، ومن يسهر ومن يفيق ، الى مرحلة الحرب مع اكتشاف البارود ، وكيف سقطت معه دول وعرفت غيرها الصعود ، الى دخول المدفع والدبابة والطائرة ، منذ الحروب العالمية ، ونظريات الحرب سائرة ، نحو الرهان على تطور النوعية والكمية ، لكن دون ابداع جديد ، او تطور كبير ، وهذا دليل أكيد ، على الحاجة للتغيير ، تصنعه ثورة فكرية ، وعقول عبقرية ، كما يكتب التاريخ ، أن تطور الحروب ، هو سنة تطور الشعوب ، فجاءت العبوة وجاءت الصواريخ ، وجاءت اليوم الطائرات المسيرة ، لتحدد الجهة التي تملك المقدرة ، على ادخال سلاح مبتكر قليل الكلفة ، يتحرك بخفة ، يستثمر التقنيات ، ويغير المعادلات ، ويصعب صده ، ولا رده ، ليكون سلاح الشعوب ، في مستقبل الحروب ، ومن لا يصدق فليسمع النحيب والعويل ، من عسكر اسرائيل
24-1-2022
صباح القدس لرسم معادلة التوازن الرادع ، العين بالعين والسن بالسن فلا تبكي ولا تراجع ، والبادئ أظلم ، عليك أن تعلم ، ومن استخف بالفقراء ومقدراتهم ، وعاث خرابا بمدنهم وحاراتهم ، يذوق بعض منتجاته من الذل والرعب ، ومعنى الدخول في الحرب ، وبحكم الرفقة الناتجة عن التطبيع ، كان حريا أن تسأل الإمارات "إسرائيل" قبل أن تشتري وتبيع ، عن الصاروخ البعيد والقريب ، الذي زرع الرعب في تل أبيب ، فاليد التي انتجت الصواريخ في غزة تحت الحصار يد عربية ، واليد التي تنتج مثلها في صنعاء أصل العروبة ، ومثلما دفعت تل أبيب ثمن مغامراتها الحربية ، ارتضت قيادة الإمارات ان تجعل بلادها ألعوبة ، وقد كانت أمامها الخيارات لو كانت مستقلة ، ان تنأى بنفسها عن هذه المقتلة ، وأن لا تركب موج التحدي ، وهي واثقة من عزم اليمن على التصدي ، وأن لا تصدق التقارير ، التي تأتي من مستشار أو خبير ، فتلك معلومات مضللة ، عن توقف شبكات الإطلاق بسبب الغارات ، وفصل اليمن عن الشبكة العالمية ، وها هي مرة ثانية تتعرض الإمارات ، مع زيادة الكمية ، فقد أتقن اليمن الإستعداد والتحضير ، وطال الصبر سنوات حتى قررت الإمارات التغيير ، فهل من يجيب الناس في الخليج عن عوائد الحرب ، وعنوان القضية ، ولماذا تتعرض للضرب ، وهل الحرب عبثية ، والجواب هو في ما ذا كان من أفق لفرض استسلام اليمن ، او وقف الزمن ، والمعادلة واضحة للأيام القادمة ، الكفة الراجحة لقوى المقاومة ، بين من يخشى ان تصيبه قطرة ماء ، ومن ترك وحيدا يغتسل بالدماء ، فما الحكمة من اختبار بأس الفقراء ، وما النتيجة وما الرجاء ، وفي المقابل ليس إلا ياس الأمراء ، وماذا سينفع الإسرائيلي وما هي عوائد التطبيع عند بعض العرب ، الا جلب المزيد من الخراب والمزيد من الغضب ، فهذه ليست لعبة عض على الأصابع ، وقد تقطعت اصابع اليمن بين اسنانه ، وصنع بديلا للزمن من زمانه ، وما عاد لديه ما يخشاه للخسارة ، بخلاف من بنوا بالزجاج على الملح والرمال الإمارة ، ومن يتوهم ان المقاومة ستفقد قدرة الإستمرار ، كمن يلعب على عمره فوق طاولة القمار ، فكل يوم من التصعيد تنزف الإمارات من مستقبل بنته خلال عقود ، تدخلها اليوم في أزمة وجود ، لكن الطريق لا يزال سالكا ، أن تخرج من الحرب قبل ان تخرج هالكا ، وأن تدع الأميركي والإسرائيلي يدفعون الثمن ، وتجنب المزيد من العرب لبس الكفن
22-1-2022
صباح القدس لليمن ، من صنعاء الى صعدة وعدن ، فالإحتلال من خارج الزمن ، ومصيره الزوال ، والوصاية كالعفن ، تؤذي لكنها عابرة ، والعدوان يزيد المحن ، لكنه كوجع الخاصرة ، يزول بالصبر والتحمل ، وان احتاج الأمر جراحه ، فاليمني لا يترك سلاحه ، وحقيقة اليمن عبر التاريخ القريب والبعيد ، حضارة وحضور اكيد ، لا يعطي عطاء العبيد ، فلم يبق فيه احتلال ، ولم تذله حملات المستعمرين ، شعبه مولود للقتال ، ونصره حد اليقين ، فليكيدوا كيدهم ، وليقتلوا الأطفال ، وقد صار صيدهم ، في المقابر والسجون والملاعب ، لا يغير في المعادلات ، ولو زاد المتاعب ، فالعبرة في ما هو آت ، واليمنيون يمسكون باليد التي توجع ، ويلاعبون النار بالنار ، فما قيمة المصرف بلا مودع ، وما معنى التجارة بلا أسواق ، والسياحة بلا استقرار ، ومن يسعر النفط بالدولار ، عليه احتساب سعر العاصفة ، فكيف عندما ياتي الإعصار ، بالصواريخ الراجفة ، فقد اقتربت ساعة الحسم الموعود ، وترسيم الحدود ، وتثبيت الردع في الخليج ، بعيدا عن الضجيج ، تكتب حروفه الطائرات المسيرة ، ولا يكتب بمقاطع الفيديو المزورة ، وكما يتقابل العدوان وحق الدفاع ، يقابل الصدق الكذب ولو شاع ، وعلى من اعتدى ان يختبر ، كوابيسه ان غفا او وعا ، فعليه ان ينتظر ، كمن تحفز ان يصفعا ، ومن اخطأ الحساب بالمكابرة ، وقرر خوض المقامرة ، عليه تحمل النتائج ، بعيدا عن التمني ، كثور هائج ، يقابل فارسا يتقن التأني ، وليعد للعشرة أو للمئة والألف ، وليتحسب من أمام وجنب وخلف ، فالضربة آتية لا ريب فيها ، من حيث يحتسب اولا يحتسب ، وللساعة موافيها ، والعقارب تقترب ، وماذا تفيد عندها بيانات الإدانة ، في ساعة النزال ، مع حر لا يقبل الإهانة ، ويدمن القتال ، فكلهم يبيعون الكلام ، عندما تدق الساعة ، وقد تحول الإعلام ، الى سوق للإشاعة ، وعمت بدل السلام ، حروب البشاعة ، وصار الحق والأرقام ، وجهة نظر ، فيصير النصر للإقدام ، ولمن صبر ، والساعة الآتية آتية ، والريح القادمة عاتية ، وقد صار للفقراء والبسطاء حروبهم ، يكتبون بها التاريخ ، يصيغون بها دروبهم ، بالمسيرات والصواريخ ، والزغرودة في كل عرس ، قادمون يا قدس
21-1-2022
صباح القدس لخبر يكشف النفاق ، كخبر اتصال بتريوس بسليماني في العراق ، محاولة أميركية حثيثة ، للتواصل مع حزب الله بأي ثمن ، والمحاولة حديثة ، لم يمر عليها الزمن ، فما عدا ما بدا وما عاد الحزب سبب البلاء ، وعلى اللبنانيين عزله ان ارادوا الشفاء ، وصار مطلوبا ان يتم معه اللقاء ، وكيف تنسجم الأضداد ، بتنظيم السياسة على أساس هذه الخصومة ، وتقسم البلاد ، وفق هذه الوصفة المسمومة ، حلفاء للحزب واعداء ، وطلب اللقاء تحت الطاولة ، والطلب لحد الرجاء ، وكلما رفض تتجدد المحاولة ، وما دام الحزب يخسر شعبيته ويتلاشى ، فهل اللقاء لتعرضوا عليه ان يخضع لكم ويتماشى ، وان كان الأمر كذلك ، فالرفض يجب ان يعني ان الحزب هالك ، فلم تكرار الطلب ، وليس هناك اشتباك عسكري ، فلو كان خلال حرب حلب ، لقلنا لتأمين ممر إنساني بري ، ولم تعذبون انفسكم بالسعي للقاء ، وتحالفاتكم الغبية ، وفقا لكلامكم محسومة بالأسماء ، أن تفوز بالأغلبية ، وعندها تشكلون حكومة ، بهوية محسومة ، وتحركون الجيش والأجهزة ، لتنفيذ خطة منجزة ، وينتهي كل شيئ بقرار ، وما على الحزب الا الفرار ، كما يقول جماعة مناهضة الإحتلال الإيراني ، أم أنكم تعلمون أنها مجرد أماني ، وحصرم رأيته في حلب ، وهذا سبب اصراركم على الطلب ، فأنتم تكذبون لأنكم تعلمون ، أن الحزب هو الثابت القوي والقادر ، وأنه محور المعادلة القادمة ، ولديكم الدراسات والمحاضر ، بالوقائع الصادمة ، وتريدون التفاوض ، من موقع معارض ، حول الرئاسة ، والسياسة ، وترسيم الحدود ، وتطلقون الوعود ، حول صيغة النظام ومعادلة الطوائف ، وتعديل ميزان الطائف ، وتعرضون الإغراءات ، لضمان تغيير الإجراءات ، لصالح الإعتراف بالمقاومة كلاعب حاسم ، في ترتيب المشهد القادم ، وكنتم بالأمس تقولون ان المفاوضات على النووي ، ستنتج المشهد التسووي ، وفيه رأس المقاومة ، معروض للمساومة ، فاذ بكم تعرضون رؤوس جماعاتكم ، لمن يشتري ويبيع ، بعدما تورطوا في التطبيع ، وأفرطوا في التتبيع ، وصاروا مجرد بيادق ، منافق يمسك بيد منافق ، فلم لا تعترفون بأن رفض الحزب للطلب إهانة كبيرة ، لدولتكم الكبيرة ، وسببه ببساطة شديدة ، ليس معلومة جديدة ، بل لأن الحزب يصنفكم عدوا كما تعلمون ، والحزب لا يكذب كما تكذبون
2022-01-28 | عدد القراءات 1655