الإمارات تتراجع في جبهات اليمن… وصنعاء وقف الاستهداف رهن بإنهاء العدوان/ لبنان في الكويت: القرار الـ425 مفتاح سواه فهل يملك العرب فرض استكماله؟/ بهاء لخلافة سعد… وميقاتي والمفتي لا مقاطعة… والانتخابات حُسِمت في موعدها/
كتب المحرّر السياسيّ
تشير المعطيات على جبهة الخليج كما على جبهة أوكرانيا بأن السخونة مستمرّة، رغم البرودة المرتقبة على جبهة التفاوض حول الملف النووي الإيراني في فيينا، بعد عودة متوقعة للوفود من عواصمها منتصف الأسبوع المقبل يمكن أن تحمل أول لقاء مباشر بين الوفدين الأميركي والإيراني، وفيما تبدو السخونة الأوكرانية بين قوات شرق أوكرانيا وقوات الحكومة، دون احتكاك مباشر تشترك فيه القوات الروسية أو قوات الناتو، تستمر السخونة في جبهات اليمن والإمارات، مع تقدّم القوات اليمنية في جبهات سبق للميليشيات المدعومة من الإمارات السيطرة عليها، خصوصاً في محافظة شبوة، قرأ فيه البعض تراجعاً منظماً من الإمارات لفتح كوة تفاوضية تنتهي بوقف استهداف اليمن للعمق الإماراتي بالصواريخ والطائرات المسيّرة. وعلى هذا الصعيد أكدت مصادر يمنية في صنعاء لـ «البناء» أن القرار اليمنيّ هو مواصلة المواجهة تحت قاعدة «الإمارات ليست آمنة»، سواء بمواصلة العمليات البرية داخل اليمن، أو بإبقاء سلاح إستهداف العمق الإماراتي على الطاولة، مع تحديد التوقيت والعمق والنوعية، في حينها. وأضافت المصادر لن نؤخذ بالخداع مرة أخرى، ولذلك فهي غير معنية بكل الكلام عن تموضع وإعادة انتشار وشرطها لإعلان وقف الإعصار اليمني الذي استهدف عمق الإمارات إنهاء العدوان وفك الحصار.
لبنانياً، يقدّم وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أجوبة لبنان، التي قرر الرؤساء الثلاثة التوافق حولها، ومحور الجواب اللبناني يقوم على إعتبار القرار 425 مفتاح كل القرارات الدوليّة التي يلتزمها لبنان، وفقا لهذا الفهم، والقرار 425 الذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية حتى الحدود الدولية لم ينفذ بعد، ولا يستحق على لبنان أي موجب باستثناء أحكام وقف الأعمال العدائية التي نص عليها القرار 1701، لحين استكمال تطبيق القرار 425، وهذا نص واضح في القرار 1701 لجهة ربط الانتقال الى مرحلة وقف إطلاق النار الشامل، بإنهاء القضايا المتنازع حولها وخصوصاً مزارع شبعا، وسيقول بوحبيب للوزراء العرب في الكويت، هذا هو وضع القرارات الدولية المعطل عند حدود مزارع شبعا والرفض الإسرائيلي للانسحاب منها، ليفتح بعدها النقاش حول قضايا مثل سلاح المقاومة، على طاولة حوار وطني لبناني، فهل يمكن للعرب الذين تبنوا طلب الانسحاب الإسرائيلي من المزارع في قمتهم المنعقدة في بيروت عام 2002 أن يساعدوا في تحقيق هذا المطلب، ليتسنى الانطلاق نحو ما بعده، وفيما عدا هذه النقطة سيقول بوحبيب إن لبنان جاهز للتعاون مع أي لجنة عربية لمتابعة تفصيلية لسائر البنود. وتوقعت مصادر دبلوماسية متابعة للملف أن لا يحصل لبنان على القبول وأن لا يقابل بالرفض، وأن الـ «لعم» ستكون هي الجواب العربي بمثابة ربط نزاع للبحث في الكواليس حول تبريد العلاقة بين دول الخليج وحزب الله، سواء لجهة المطالبة بتأكيد خروجه عسكرياً من اليمن، أو لجهة الخطاب الإعلامي المتبادل، لكن دون انفراجات مالية في التعامل العربي، لأن هذا الأمر رهن القرار الأميركي في ضوء مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي.
2022-01-29 | عدد القراءات 1286