بوتين وبينغ يعلنان التكامل الإستراتيجي ...وواشنطن تعزل نفسها بمقاطعة الأولمبياد

بوتين وبينغ يعلنان التكامل الإستراتيجي ...وواشنطن تعزل نفسها بمقاطعة الأولمبياد
مساعي حكومية لإستبدال سلفة الكهرباء بقرض من البنك الدولي لإنقاذ الموازنة
عشية وصول هوكشتاين : تحذيرلبناني من فشل التفاوض وتثبيت الخط 29 نهائيا 
كتب المحرر السياسي
شهد إفتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022 أول لقاء شخصي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ منذ تفشي وباء كورونا ، حيث عقدا ققما افتراضية بالفيديو ، وبعد لقاء القمة اعلن الرئيسان بوتين وبينغ عن تحالف استراتيجي يجمعهما ، سيترجم على كل الأصعدة السياسية والإقتصادية والعسكرية ، وكانت المفاجأة بإعلانهما عن تفاهم بين شركة غاز بروم الروسية وشركة الطاقة الوطنية الصينية على انشاء انبوب عملاق لنقل الغاز الروسي الى الصين ، ما يعني تحرير الصين من تحكم السوق العالمي وخصوصا الأسواق التي تتأثر بالضغوط الأميركية ، بعدما كشفت واشنطن نيتها مطالبة قطر بتجميد عقودها الطوليلة الأجل مع الصين لتزويد أوروبا بالغاز كخط بديل للغاز الروسي ، وبينما يضمن الأنبوب الروسي للصين الغاز بكلفة أقل من الشحن البحري ، سيكون الغاز القطري مكلفا على أوروبا التي يصلها الغاز الروسي بشبكة أنابيب ، لإعتماده على النقل البحري ، لتبرز الأهمية الإستراتيجية لفشل الحرب على سورية ، التي كان من ضمن أهدافها مد أنوب غاز من قطر الى أوروبا عبر سورية وصولا الى تركيا ، رفضته سورية تضامنا مع حليفيها الروسي وايراني .
وبدت أميركا ودول أوروبية عديدة قررت مقاطعة الإفتتاح العالمي للألعاب ، كمن يقرر عزل نفسه بعدما شارك في حفل الإفتااح إضافة للرئيس بوتين الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من قادة الدول الحليفة لأميركا كان ابرزهم ، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وولي عهد السعودية محمد بن سلمان ، والرئيس الباكستاني عمران خان .
لبنانيا يتقدم العمل الحكومي لتحضير الموازنة لتصبح جاهزة للإقرار النهائي قبل إحالتها الى المجلس النيابي ، حيث تنصرف اللجان الوزارية على تحضير جداول الرسوم والجبايات ، خصوصا ما يتصل بالجباية الجمركية وآليات فوترة الكهرباء والإتصالات ، بينما بدت سلفة الكهرباء عقدة مستعصية ، بين معارضة مبدئية لمنح سلفة ضمن الموازنة بصورة لا تنطبق عليها الشروط القانونية لسلفات الخزينة ، وبين الحاجة الواقعية لتشغيل الكهرباء وتأمينها كحاجة خدماتية وإقتصادية من جهة ، وكشرط لأي زيادة للتعرفة ووضع خطة لإصلاح القطاع من جهة مقابلة ، ونقلت مصادر متابعة للتشاور الرئاسي والحكومي ليلا التداول بإمكانية طلب قرض من البنك الدولي بقيمة الحاجات الشتغيلية للكهرباء قبل وضع الخطة الشاملة موضع التنفيذ بعد اقرارها في مجلس النواب ، وضم المبلغ المطلوب الى القرض الذي سيحصل عليه لبنان من البنك الدولي لتأمين الكهرباء من الأردن والغاز من مصر ، لذات الغرض .
بالتوازي عاد ملف ترسيم الحدود البحرية الى الواجهة ، مع إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن وصول المبعوث الميركي أموس هوكشتاين الأسبوع المقبل ، وبدا من الرسالة التي كشف  لبنان عن توجهيها الى مجلس الأمن الدولي ان جولة التفاوض يسبقها تجاذب بين لبنان وكيان الإحتلال بمراسلات اعتراضية موجهة لمجلس الأمن ، وجاءت الرسالة اللبنانية التحذيرية من قيام "إسرائيل" بمنح إمتيازات وبدء أعمال في حقل كاريش الواقع ضمن الخط 29 الذي قدمه لبنان على طاولة المفاوضات ، وبالمقابل رفض اي إعتراض "إسرائيلي" على حق لبنان بالإستثمار ومنح الإمتيازات في المنطقة الإقتصادية الخالصة المسجلة لدى الأمم المتحدة والمستندة الى الخط 23 ، والتهديد بتثبيت الخط 29 كخط نهائي لترسيم المنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان اذا فشلت المفاوضات ، ما يوضح العناصر التي يتكشل منها الموقف اللبناني الذي سيتبلغه هوكشتاين ، ومضمونها سارعوا لحل تفاوضي بين الخطين 23 و29 وأوقفوا التلاعب الإسرائيلي ، والا سنقوم بتسجيل الخط 29 كحدود للمنطقة الإقتصادية اللبنانية الخالصة وعندها لن يعود ممكنا التفاوض على ما دونه ، ولبنان القوي بدعم المقاومة للدولة ، يقابله قلق "غسرائيلي وأميركي من خطر إندلاع نزاع عسكري بين المقاومة وجيش الإحتلال ، تحت عنوان النفط والغاز ، تظهر فيه المقاومة كمدافع عن مصالح اللبنانيين المالية في لحظة يعيش فيها لبنان تداعيات أزمة مالية كبيرة يريد الأميركي تحميل المقاومة مسؤوليتها والظهور بمظهر صاحب الحل .

 

2022-02-06 | عدد القراءات 1271