فيينا تستعدّ اليوم لبدء جولة حاسمة…وتأكيدات روسيّة أميركيّة على قرب الاتفاق / هوكشتاين أمام مخاطر تثبيت الخط 29 وترك الأمر للمقاومة / شيا تمهّد إعلاميّاً لتأجيل الانتخابات: أحزاب قويّة قد تسعى للتأجيل /
القائمة
الرئيسية/مانشيت
مانشيت
فيينا تستعدّ اليوم لبدء جولة حاسمة…وتأكيدات روسيّة أميركيّة على قرب الاتفاق / هوكشتاين أمام مخاطر تثبيت الخط 29 وترك الأمر للمقاومة / شيا تمهّد إعلاميّاً لتأجيل الانتخابات: أحزاب قويّة قد تسعى للتأجيل /
منذ 5 ساعات440
كتب المحرّر السياسيّ
في ظل تصدر مشهدي القمة الصينية الروسية وأبعادها الاستراتيجية على التوازنات الدولية، والقمة الروسية الفرنسية وتعبيرها عن محاولات أوروبا للتملص من تداعيات التصعيد الأميركي مع روسيا تحت عنوان الأزمة الأوكرانية، تعود الوفود التفاوضية حول الملف النووي الإيراني، بعد أسبوع من المشاورات في مراكز صنع القرار، خصوصاً في واشنطن وطهران، بعد صدور أول قرار أميركي برفع رسمي لعقوبات مفروضة على البرنامج النووي الإيراني، وفي ظل بيان للخارجية الأميركية قال إن «هناك اتفاقاً محتملاً يتطرق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة مستحيلة»، سبقه تصريح لمندوب روسيا في فيينا ميخائيل أوليانوف، قال فيه إن «مسودة الوثيقة النهائية حول استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة أي الاتفاق النووي، تمّت صياغتها».
وسط هذا التجاذب بين عناصر ترجيح الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، والتصعيد بين واشنطن وموسكو، والتفاهم بين موسكو وبكين، والارتباك الأوروبي الذي عبرت عنه قمة باريس وموسكو، تستقبل بيروت المبعوث الأميركي الخاص للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين، في ظل غموض يطال ما يحمله هوكشتاين، مقابل ما تقوله مصادر معنية بملف التفاوض تقول إن الرسالة اللبنانية الى مجلس الأمن ستكون حاضرة في حسابات هوكشتاين الذي بات يعلم أنه ما لم تتم عملية ضبط الجنوح الإسرائيلي نحو الإجراءات الأحادية بمنح الامتيازات والتراخيص للتنقيب في المناطق المتنازع عليها خصوصاً في حقل كاريش، وفقاً لما تقتضيه أصول وقواعد التفاوض المتعارف عليها دولياً، فإن لبنان سيتجه قانونياً لبت أمر تثبيت الخط 29 ونصله من كونه خطاً تفاوضياً الى اعتباره خطاً سيادياً لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان. وهذا يعني استحالة التفاوض حوله أو قبول أية حلول وسط تطاله. وهذا هو حال الخط 23 اليوم، واذا كان لبنان كدولة لا يملك الا المواجهة بالطرق القانونية، فإن الدولة اللبنانية عندما أعلنت الخط 23 خطاً سيادياً لا يقبل التفاوض، وهذا ما ظهر في الإجماع على رفض خط المبعوث الأميركي السابق فريدريك هوف، كانت تدرك أن وراءها مقاومة قادرة على حماية هذا الخط، والأمر نفسه سيحدث عندما يعلن الخط 29 خطاً سيادياً بديلاً، وعندها على العالم الذي يرفض ردع «اسرائيل» عن الاعتداء على الحقوق اللبنانية ان يتحمل تبعات ما سيحدث. وأضافت المصادر ان البديل لتجنب كل ذلك لا يزال متاحاً اذا قام الوسيط الأميركي بما عليه، وصرف النظر عن شعوذة مطالبة لبنان باستبدال ترسيم الحدود بالدخول مع شراكة مرفوضة مبدئياً مع «إسرائيل».
2022-02-08 | عدد القراءات 1262