تصعيد إعلاميّ حول أوكرانيا… ومواجهات الشيخ جراح تُعيد سيف القدس إلى الواجهة

تصعيد إعلاميّ حول أوكرانيا… ومواجهات الشيخ جراح تُعيد سيف القدس إلى الواجهة / «المستقبل» يهندس حضوره في الدوائر المختلطة مع «القوات»… ويقفل الأبواب على بهاء / ربط نزاع حول الموازنة والتعيينات… وحردان: لا للضرائب على ذوي الدخل المحدود /

كتب المحرّر السياسيّ
مع الإشارات المتقابلة من واشنطن وطهران حول الاقتراب من التوصل للصيغة النهائية للاتفاق النووي، إشارات التصعيد الأميركي والغربي بوجه روسيا حول أوكرانيا، والاتهامات الموجهة لروسيا بنوايا غزو تنفيها موسكو متهمة الغرب بالتصعيد الاستفزازي، للتهرب من الجواب المطلوب حول الضمانات التي تنتظرها روسيا، بينما الحكم في أوكرانيا يستغرب الحديث الغربي عن غزو لا مؤشرات عليه، وسفيره في لندن يقول إن التصعيد هو تكتيك أميركيّ لتجنب الحرب، بينما تعتقد مصادر متابعة للملف الأوكراني أن التصعيد يريد الوصول الى معادلة أميركية تبرر التعهد بعدم ضمّ أوكرانيا الى حلف الناتو مقابل تعهد روسي بعد غزو أوكرانيا، وتقديم هذه المعادلة بصفتها نتاجاً للتهديدات الأميركية لروسيا، والقول لولا التهديد لقامت موسكو بغزو أوكرانيا.

إقليمياً أيضاً صعد الى الواجهة الوضع في القدس مع المواجهات التي اندلعت في حي الشيخ جراح مع الاستفزاز الذي مثله قدوم عضو الكنيست ايتمار بن غفير الى باحة أحد المنازل المستهدفة بالإخلاء وإقامة مكتب له فيها، وتلت ذلك مواجهات بين أهالي الحي وجموع المستوطنين التي رافقت بن غفير، وتدخلت الشرطة لنصرة المستوطنين باعتداءات على الأهالي قبل أن تتفجر المواجهات في الضفة والأراضي المحتلة عام 48 وصدور مواقف لفصائل المقاومة تهدّد بانفجار الموقف وعودة مشهد سيف القدس الى الواجهة، فتحرّكت حكومة الكيان ووجهت الشرطة بإزالة مكتب بن غفير تفادياً للتصعيد وخوفاً من التداعيات. وكانت المواجهات مستمرة حتى ساعة متقدمة من الليل مع تمسك بن غفير بالبقاء ومواصلة الأهالي لاعتصامهم.

في الملفات الداخلية، انتظار لعودة المبعوث الأميركي لترسيم الحدود آموس هوكشتاين الى بيروت لتقديم الأجوبة اللبنانية على العرض الأخير، الذي تضمن استعداداً للتخلي عن مشروع الشراكة بعد رفض لبناني جامع لكل ما يتضمن شبهة تطبيع مع كيان الاحتلال، وتضمن استعداداً لصرف النظر عن خط سلفه فريدريك هوف، وحصر البحث بالخط 23 مقابل طلب تخلي لبنان عن الخط 29، والجواب اللبناني المرتقب كما تقول مصادر على صلة بملف التفاوض، يقوم على تأكيد رفض كل صيغ تشاركية مع كيان الاحتلال، ورفض خط هوف، والانطلاق من الخط 23 كخط سياديّ لا تنازل عنه، والبحث بما بين الخطين 23 و29 بالانطلاق من تثبيت حقل قانا كجزء من المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة.

2022-02-14 | عدد القراءات 2919