بوتين يربط النزاع مع الغرب من بوابة ألمانيا… وشويغو يلتقي الأسد مواصلاً المناورات

بوتين يربط النزاع مع الغرب من بوابة ألمانيا… وشويغو يلتقي الأسد مواصلاً المناورات / الحكومة تستعيد توازنها… وتطلق صفارة الانتخابات… وعرض روسيّ استثنائيّ / تجاذب أمنيّ وسجال سياسيّ حول ملاحقة سلامة… ونصرالله اليوم لنقاط على الحروف 

كتب المحرّر السياسيّ
في الموعد الذي أعلنه الأميركيون للغزو الروسي المفترض لأوكرانيا، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسجل هدفاً في المرمى الأميركي معلنا أن القوات الروسية التي شاركت في المناورات، أنهت مهمتها وهي بدأت الانسحاب الى ثكناتها، وخلال ساعات قليلة عاد بوتين ليظهر مع المستشار الألماني أولاف شولتز، صديق روسيا وشريكها التجاري في أنابيب الغاز، ويضع النقاط على الحروف في مبادرة للتسوية السياسية، أعادت التمسك بثوابت روسيا، لجهة رفض توسع حلف الناتو الى الجوار الروسي، وربط التزام موسكو بعدم المضي بالاعتراف بانفصال شرق أوكرانيا، بالتزام حكومة كييف بكامل مندرجات اتفاقات مينسك، مضيفاً في ملف الغاز عنصري الترغيب والترهيب، فروسيا مستعدة لمواصلة ضخ الغاز، بل هي مستعدة للحفاظ على الممر الأوكراني بعد عام 2024 الموعد المقرر للاستغناء عن الخط الذي يعبر أوكرانيا، لكن على الذين يتحدثون عن بدائل للغاز الروسي أن يصارحوا المواطن الأوروبي بأن عليه أن يدفع خمسة أضعاف السعر الحالي للكهرباء والتدفئة والصناعة التي تعتمد على الغاز الروسي اليوم.

لم يكد بوتين ينهي مؤتمره الصحافي حتى وصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الى سورية للقاء الرئيس بشار الأسد، ورعاية المناورات البحرية الروسية التي سيشهدها البحر الأبيض المتوسط كتتمة للمناورات التي شهدها الحبر الأسود، بالتزامن مع المناورات البرية التي أعلن شويغو نهايتها صباحاً مسقطاً الاتهامات الأميركية.

لبنانياً، استعادت الحكومة قدراً من توازنها بتثبيت استمرارية انعقاد مجلس الوزراء بعد وعكة التعيينات والموازنة، وان لقاء المعاتبة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان كافياً لثنائي حركة أمل وحزب الله لوضع الأمور في نصابها، لكن ما كادت الحكومة ترتق فتق جلستها السابقة حتى فتقها ملف الكهرباء، في مساجلة بين الرئيس ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض، بانتظار جلسة مقبلة مخصصة للكهرباء تتضمن أجوبة على أسئلة إمدادات الكهرباء وتعرفتها وتعيين الهيئة الناظمة، وجاء كلام وزير الطاقة عن عرض روسيّ جيد تلقته الوزارة،، مدخلا لتوضيحات قدمتها مصادر على صلة بالعرض الروسي لـ«البناء» فقالت إن العرض بإنشاء مصفاة في الزهراني بطاقة 210 آلاف برميل يومياً تكفي لتكرير حاجات لبنان من الغاز والبنزين والمازوت، تقارب كلفتها ملياري دولار، وتنجز خلال 14 شهراً، من دون تحميل الدولة وخزينتها أية أعباء، ويتم استرداد كلفتها من تشغيلها، قبل إعادتها للدولة كاملة في نهاية مدة العقد، وأن العرض تضمن إضافة خزانات للغاز تكفي الاستهلاك اللبناني وتزويد لبنان بالغاز من تاريخ توقيع العقد لتاريخ جهوزية الخزان، وبعدها، وصولاً لبدء التكرير في المصفاة، وقالت المصادر إن الجهات الروسية المعنية منفتحة على أي تفاوض مع الجانب اللبناني سعياً للتوصل الى نتيجة ايجابية تحقق المشروع ويشعر لبنان أنها تلبي مصالحه.

2022-02-16 | عدد القراءات 2942