بوتين يلاعب الناتو من كييف على حافة الهاوية… وأسعار النفط والغاز تلاقيه / مجلس النواب يفاجئ… ويُقرّ قانون المنافسة وإلغاء حماية الوكالات / أسئلة حول تجاهل وزير الكهرباء للعروض الروسيّة في الكهرباء والغاز
كتب المحرّر السياسيّ
رغم الوهج الذي استقطبته زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى قطر، وما رشح بين سطور كلماته وكلمات أمير قطر تميم بن حمد، حول مفاوضات غير مباشرة تديرها الدوحة بين طهران وواشنطن حول اللمسات الأخيرة للاتفاق، حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات، في ظل تأكيدات حملت آخرها صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن أن إنجاز الاتفاق سيتم بغضون يومين أو ثلاثة، خطف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوضع على الحدود الروسية الأوكرانية الأضواء مساء أمس، بعد نهار طويل أمضته موسكو في اجتماعات تمهيدية لمجلس الأمن القومي تخللته كلمات لوزيري الخارجية والدفاع، تدعو بوتين للأخذ بتوصية الدوما الروسي لجهة الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولغانسك في اقليم دونباس الأوكراني، وتوقيع معاهدتي دفاع وتعاون معهما، وجاء خطاب الرئيس بوتين مطولاً ومفصلاً عن تاريخ العلاقة بأوكرانيا، كاشفاً عن نظرة روسية لأزمة ذات عمق تاريخي عنوانه تبعية وجحود السلطات الأوكرانية لحقائق التاريخ والجغرافيا، وقبولها لعب دور الخنجر الغربي في خاصرة روسيا، معلناً موافقته على الاعتراف بالجمهوريتين ومعاهدة التعاون والدفاع معهما.
قرار بوتين أنتج ذهولاً في الغرب وصولاً لواشنطن، حيث أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ومثله مسؤولون أوروبيون إدانتهم للموقف الروسي ونددوا به بصفته انتهاكاً للقانون الدولي، لكن العقوبات التي أعلنها بايدن اقتصرت على التعاملات التجارية والمالية مع الإقليمين، بينما تفاعل سوق النفط والغاز سريعاً مع خطوة بوتين، فقفز سعر برميل النفط الى 95 دولاراً في طريقه نحو الـ 100 دولار / ومثله قفز سعر الألف متر مكعب من الغاز الى 1100 دولار وربما يبلغ سعر الـ 1200 دولار اذا تواصل التصعيد، بحيث تدفع اوروبا أثماناً باهظة للتصعيد، مع ارتفاع الغاز خلال ثماني سنوات أزمة أوكرانيا منذ 2014، عشرة أضعاف.
الخبراء الأميركيون تحدثوا عن استحالة مواجهة عسكرية أوكرانية أو غربية، متوقعين عروضاً بنشر قوات حفظ سلام في الإقليمين، ومشروع تسوية دولية تقوم على استفتاء دولي لسكان الإقليميين، بينما قال آخرون منهم إن ضم أوكرانيا الى حلف الناتو صار مستحيلاً في ظل اشتراط ميثاق الناتو على عدم ضم أي دول تكون طرفاً في اية نزاعات حدودية.
2022-02-22 | عدد القراءات 1795