حرب أسعار النفط والغاز تقابل العقوبات على روسيا في عضّ الأصابع / مفاوضات الترسيم تنتظر عرضاً خطيّاً من هوكشتاين وليس جواباً لبنانياً

حرب أسعار النفط والغاز تقابل العقوبات على روسيا في عضّ الأصابع / مفاوضات الترسيم تنتظر عرضاً خطيّاً من هوكشتاين وليس جواباً لبنانياً / حزب الله: الأميركيّ والسعوديّ يديران الانتخابات بصفتها حرب تموز سياسيّة

القائمة
 الرئيسية/مانشيت
مانشيت
حرب أسعار النفط والغاز تقابل العقوبات على روسيا في عضّ الأصابع / مفاوضات الترسيم تنتظر عرضاً خطيّاً من هوكشتاين وليس جواباً لبنانياً / حزب الله: الأميركيّ والسعوديّ يديران الانتخابات بصفتها حرب تموز سياسيّة /
منذ 17 ساعة1٬591

كتب المحرّر السياسيّ
سقطت اتفاقات مينسك، الخاصة بشرق أوكرانيا وفقاً لما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتبر ان ثماني سنوات من التهرب الأوكراني والغربي من تطبيق الاتفاقات كان بهدف شن الحرب على دونباس، بينما اعتبر الرئيس الاميركي جو بايدن أن روسيا تحاول تغيير القواعد الدولية، وقررت ألمانيا تعليق العمل بخط أنابيب ستريم 2 الذي يفترض أن يوضع في الخدمة لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، بالتوازي مع خطوط النقل الحالية سواء عبر أوكرانيا أو عبر روسيا البيضاء وبولندا، واندلعت بنتيجة التصعيد السياسي والعسكريّ حرب من نوع آخر، حيث بقي التوتر العسكريّ محدوداً رغم الكلام الأميركي والأوروبي عن أن النوايا الروسية بغزو أوكرانيا لا تزال قائمة، أما الحرب الجديدة فهي حرب الأسعار التي أشعلت سوق الطاقة، مقابل تراجعات موجعة في سوق الأسهم أصابت بورصات الغرب بلا استثناء، وفي حرب الأسعار قفز برميل النفط من سعر الـ90 دولاراً الى ما فوق الـ 100 دولار. وتوقعت مصادر نفطية أن يتواصل صعود سعر البرميل إذا تواصلت الأزمة وتصاعدت، متوقعة ان يبلغ الـ 150 دولاراً للبرميل الواحد، بينما سجل سعر الألف متر مكعب من الغاز زيادة 20%، مسجلاً سعر الـ 1200 دولار، في ظل توقع أطلقه رئيس الحكومة الروسية السابق ديمتري ميدفيديف، بأن يصل السعر الى 2000 دولار، وكان واضحاً أن الرئيس الأميركي جو بايدن بدأ بالتمهيد لخطر أزمة طاقة قاسية ستعيشها دول الغرب، بالقول إن للحرية ثمناً وعلينا الاستعداد لدفع الكلفة.

ارتفاع اسعار القمح والنفط والغاز وصلت شظاياه الى لبنان، كما أنحاء العالم، حيث القمح الأوكراني يمثل مصدر نصف القمح الذي يستورده لبنان، فيما بدأت ملامح أزمة بنزين وقمح لدى شركات المحروقات والمطاحن، لكن لبنان معنيّ بحروب الغاز أيضاً في ملف ترسيم حدوده البحرية الذي ينتظر وصول المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين، بعدما بات معلوماً أنه عرض في زيارته الأخيرة على لبنان صيغة تقوم على إسقاط خط سلفه فريديريك هوف مقابل إسقاط لبنان الخط 29، والدعوة للتفاوض بين خط هوف والخط 23، وفي هذا الصدد أكدت مصادر على صلة بملف التفاوض لـ«البناء» أن رئيس الجمهورية متمسك مع سائر المعنيين خصوصاً رئيسي مجلس النواب والحكومة بعدم قبول أي تنازل عن الخط 23 كحد أدنى للحقوق اللبنانية،  مضيفة أن الرئيس ينتظر عرضاً خطياً من المبعوث الأميركي ليجيبه خطياً، وليس صحيحاً الكلام عن أن هوكشتاين ينتظر جواباً لبنانياً على عرضه.

في شأن غير بعيد عن التجاذب الدائر حول ثروات النفط والغاز، تدير واشنطن معركتها مع المقاومة التي فرضت موازين القوى التي سمحت للبنان الجلوس على موائد التفاوض، والجبهة السياسيّة التي تدور عليها المعركة هي جبهة الانتخابات النيابية التي تضعها قيادة حزب الله كجبهة سياسيّة للمواجهة مع الأميركيين، حيث قال الشيخ نبيل قاووق إن الثنائي الأميركي السعودي يتولى إدارتها مباشرة ضد المقاومة، فيما قال السيد ابراهيم أمين السيد أن هذه المعركة بنظر الأميركيين وجماعاتهم هي حرب تموز سياسيّة.

2022-02-23 | عدد القراءات 2887