فشل مفاوضات أنطاليا بين لافروف وكوليبا …وتقدم روسي كبير في محيط كييف
الحكومة الروسية لقرارات تغير طبيعة النظام الإقتصادي والمالي
زياد مكاري وزيرا للإعلام …وتعيينات امنية …والميغاسنتر الى 2026
كتب المحرر السياسي
كشفت مفاوضات أنطاليا التركية التي جمعت وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف مع وزير خارجية أوكرانيا ديمتري كوليبا ، أن ظروف التوصل لتفاهمات عن طريق التفاوض لم ينضج بعد ، وان قراءتين مختلفتين جذريا بين موسكو وواشنطن للمشهد العسكري والإقتصادي ، في ضوء ثنائية الحرب والعقوبات ، عبر عنهما حجم التشدد لدى الفريقين الروسي والأوكراني ، فلغة لافروف كانت تعكس ثقة بالتفوق العسكري وببلوغ العملية العسكرية أهدافها ما لم تقبل كييف بمطالب موسكو ، مع ادراك ان هذا لن يحدث دون اجازة من واشنطن ، كما تقول مصادر روسية ، بينما بدا كوليبا كأنه جاء ليحول المنصة التفاوضية الى بوابة للتنمر على روسيا فتحدث عن أنه فوجئ بأن لافروف لا يملك الصلاحيات للتفاوض ، وكأنه يتحدث بلسان واشنطن الواقفة على مسافة آلاف الكيلومترات من ساحة الحرب وليس ممثلا للبلد الذي يحترق ، وقالت المصادر الروسية ان كلام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حول الإستعداد لقبول الحياد وبحث مستقبل اقليم دونباس وشبه جزيرة القرم ، غاب كليا عن كلام كوليبا ، الذي طرح قضايا من نوع وقف اطلاق النار وانشاء الممرات الإنسانية ، وهي مواضيع مفاوضات امنية تقنية تجري في برست على حدود بيلوروسيا ، ولاتحتاج للقاء وزيري الخارجية ، ما يوحي بأن مضمون كلام كوليبا المقيم في بولندا ، كان منسقا مع الأميركيين .
بالتوازي مع فشل المفاوضات ، شهدت العملية العسكرية الروسية تقدما نوعيا في محيط كييف ، بعدما أحكمت القوات الروسية الحصار عليها ، كما على المدن الأخرى المهمة ، خصوصا خاركيف وموريوبول ، وكان مسرح التقدم الرئيسي شمال غرب كييف على جبهة بوتشا التي اكدت مصادر روسية واوكرانية انها كمدينة من ضواحي كييف وتبعد عنها عشرة كيلومترات ، باتت تحت السيطرة الكاملة للقوات الروسية ، بينما تواصلت على الصعيد العالمي تفاعلات ما كشفته وزارة الدفاع الروسية عن معامل الأسلحة البيولوجية والجرثومية التي قالت انها تملك وثائق كافية فثبات تبعيتها لواشنطن تمويلا وادارة ، وان وثائقها باتت بعهدة الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي رغم الإنكار الأميركي .
المسار الموازي للحرب ، هو البعاد المالية التي جعلتها العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا الى جبهة رئيسية تجري متابعتها بذات أهمية الجبهة العسكرية ، وفي هذا المجال بات أكيدا ان الضغط الذي تمثله حرب الأسعار في أسواق الطاقة والغذاء تشكل الوجهة الرئيسية للتطورات ، بغياب القدرة على كبحها ، وتدارك نتائجها على المجتمعات الأوروبية ، وانعكاساتها على الأسواق ، وتحولت صورة نتائج العقوبات على الداخل الروسي الى مشهد جانبي من الصورة ، وكشفت مصادر روسية اقتصادية ان الحكومة بطلب من الرئيس فلاديمير بوتين بدأت اجراءات نوعية لتفعيل فرص النهوض بالإقتصاد الوطني الروسي عبر حوافز وقرارات تمويلية من جهة ، ووضع اليد على المنشآت التي كانت تملكها الشركات الغربية التي توقفت عن العمل بفعل العقوبات ، وقالت ان قرارا بمد شبكة الغاز على مساحة روسيا وتأمين استثماره في المشاريع الصناعية والزراعية بأسعار تشجيعية يشكل موضوع قانون سيقدم قريبا لمجلس النواب الروسي ، مضيفة ان هيكلا جديدا للإقتصاد الروسي سيظهر من رحم هذه الحرب ، وان قوى مالية واقتصادية تمثل الرأسمال الوطني ستشكل محرك الصعود الجديد لروسيا .
لبنانيا حسم مجلس الوزراء مصير الميغاسنتر بعد مناقشات طويلة امتدت لعدة جلسات للجنة الوزارية ، فقرر تاجيل اعتماد الصيغة الى انتخابات 2026 ، بينما شهدت الجلسة تعيينات امنية ، وتوافق رئيسي الجمهورية والحكومة على تعيين زياد مكار ممثلا تيار المردة ، وزير للإعلام خلفا للوزير المستقيل جورج قرداحي .
2022-03-11 | عدد القراءات 1313