الميغاسنتر ونقل الناخبين
كتب ناصر قنديل
- لم يعد من جدوى للنقاش حول مدى صواب وامكانية انجاز الميغاسنتر لهذه الدورة الإنتخابية ، فكما بات محسوما ان الإنتخابات ستجري في موعدها ، بات محسوما أيضا انها ستجري دون ميغاسنتر .
- في ظروف عادية كان للميغاسنتر اسبابها الوجيهة لجهة تسهيل أمور الناخبين وتخفيف اعباء انتقالهم الى اماكن سجل النفوس لممارسة حق الاقتراع ، خصوصا في ظل عزوف أعداد كبيرة منهم عن الإنتخاب تفاديا لمشقة الإنتقال ، لكن في الظروف الراهنة باتت أهمية حل معضلة النقل مضاعفة مع الأكلاف الهائلة التي تمثلها والتي ستزداد أكثر حكما ، ربما الى الضعف ، حتى موعد الإنتخابات في ضوء ما يجري في أسواق النفط العالمية .
- وفق اكثر الدراسات تفاؤلا تبلغ كلفة الميغاسنتر مليوني دولار ووفقا لدرسة وزارة الداخلية تمثل خمسة ملايين دولار ، ولم تكشف النقاشات عن اعتبار الكلفة سببا للتأجيل لو حلت الخلافات حول البعدين القانوني واللوجستي ، ما يعني امكانية تخصيص بعض من هذا المبلغ لحل مؤقت اسمه تحمل الدولة لكلفة النقل .
- يمكن للدولة القيام بذلك عبر طريقتين ، الأولى ان تقوم الدولة بالتعاقد مع شركات تتولى عمليات النقل وفقا لمناقصة أسعار تحدد عبرها نقاط التجمع التي تقترح على الناخبين الانطلاق منها الى اقلام الاقتراع ، وتنتهي بتلزيم عشرات الشركات هذه المهمة موزعة على خطوط النقل وفقا لميعار تسعير واحد يجري وضعه بحصيلة المناقصة ، ويمكن للدولة ان تتيح للوائح الإنتخابية الراغبة بتولي نقل الناخبين التقدم بطلبات لتغطية الأكلاف وفقا لمعايير وأسعار تضعها وزارة الداخلية ، تفتح الباب لتكافؤ الفرص بين اللوائح .
- المهم ادراك ان اكلاف النقل يوم الانتخابات ستكون عبئا كبيرا على الإنتخابات يستحق معالجته بعثلية عملية بعيدا عن النكاية والكيد .
2022-03-11 | عدد القراءات 1273