الحرس الثوريّ يضرب قلعة الموساد في أربيل… وعبداللهيان يحمّل واشنطن تعثّر النوويّ

الحرس الثوريّ يضرب قلعة الموساد في أربيل… وعبداللهيان يحمّل واشنطن تعثّر النوويّ / موسكو تستهدف مركز تجميع الأسلحة والمرتزقة على حدود بولندا… والحصيلة 35 قتيلاً / بري يعلن مرشحيه اليوم… وباسيل: استبعاد كرم وعودة بوصعب… وثنائيّ أسود وأبوزيد لجزين /

كتب المحرّر السياسيّ
قطعت العملية النوعية للحرس الثوري التي نفذت فجراً واستهدفت مقر قيادة الموساد الإسرائيلي في أربيل في كردستان العراق، هيمنة الخبر الآتي من ساحات الحرب الأوكرانية على اهتمام الناس والوسطين السياسي والإعلامي، وتقاسم حدث أربيل مناصفة الاهتمامات وحجم الحضور الإعلامي مع الحدث الأوكراني، ووفقاً لمصادر سياسية عراقية فإن الضربة المعلنة باسم الحرس الثوري، قالت إن الردّ الذي وعدت به ايران على قتل قائدين من ضباط الحرس الثوري بغارة إسرائيلية لن يمر دون عقاب، قد تحقق وبالقوة التي يجب أن تقيم لها تل أبيب الحساب جيداً، لكنها قالت أيضاً إن إيران ليست جاهزة للمساومة مع الأميركيين في لحظة الحرب الأوكرانية لتضع علاقتها بموسكو للمقايضة على الطاولة. وهذا ما تضمّنه تصريح وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان بتحميل واشنطن مسؤولية تعثر إنجاز الاتفاق النووي بنسخته المجدّدة، بعدما عرض الأميركيون الاستعداد لمقايضة الطلبات الإيرانية برفع العقوبات عن الحرس الثوري بالتزام إيران بالمشاركة بالعقوبات على روسيا، فكان محسوباً ان يتم إعلان الضربة التي استهدفت المحيط الأمني للقنصلية الأميركية، باسم الحرس الثوري موضوع التجاذب حول العقوبات، وبصاروخ دقيق من الصواريخ التي يسعى الأميركيون لجعلها موضوع تفاوض؛ لكن يبقى، كما قالت المصادر العراقية إن وضع ملف حضور الموساد في كردستان العراق على الطاولة، تحوّل نوعيّ في المشهد العراقي، حيث لا مناص أمام جميع المكوّنات مهما كابرت، من التعامل بجدية مع الموضوع. ما دام مَن يقف وراءه جهة وازنة وفاعلة وتملك الملفات اللازمة للبحث، كما هو الحال مع الحرس الثوري الإيراني.

في المشهد الأوكراني بقيت الضغوط الأميركية لتفعيل العقوبات على روسيا عنوان الحراك السياسي الغربي، خصوصاً مع الخشية من إفلات عدد من حلفاء واشنطن من سلسلة العقوبات وتحويل مصارفهم إلى ملاذات للأموال الروسيّة المعاقبة، وتهتم واشنطن لالتزام كل من تل أبيب وأنقرة ودبي، حيث للمتموّلين الروس علاقات مصرفيّة وثيقة، وحيث لا يزال التهرب من المشاركة بالعقوبات خشية العواقب يطغى على سلوك “إسرائيل” وتركيا والإمارات، بينما تتجه واشنطن للتحدث مع الصين أملاً بالحصول على جواب إيجابي يعرف المعنيون في واشنطن استحالة الحصول عليه. فالصين تعلم أن ما يمكن فرضه اليوم على موسكو هو ما سيُفرض غداً على بكين، وأن الخضوع للإملاءات الأميركية اليوم في ما يخص العقوبات على روسيا يعني الخضوع للإملاءات الأميركية غداً في معاقبة الصين لنفسها.

في الميدان نفذت القوات الروسية ضربة نوعية باستهداف القاعدة التي يجري فيها تجميع السلاح والمرتزقة الآتين من الغرب عبر بولندا الى أوكرانيا، فقصفت الطائرات الروسيّة من فوق البحر الأسود ومن مسافة 500 كلم قاعدة ياوريف القريبة من مدينة لفيف غرب أوكرانيا، ووفقاً للحصيلة المعلنة من الجيش الأوكراني، فقد قتل خمسة وثلاثون عسكرياً أجنبياً وأوكرانياً ومن صفوف المرتزقة الأجانب، بينما أصيب 158 آخرون بجراح، وطرحت العملية في الواجهة قضية مصير وجدوى السعي الغربيّ لإرسال الأسلحة وجلب المرتزقة

2022-03-14 | عدد القراءات 3417