الصين تتسبب بالإحباط في الغرب
كتب ناصر قنديل
- خلال أسبوع كامل ركز الساسة الأميركيون والأوروبيون وتبعتهم وسائل الإعلام على معادلة تقول بأن روسيا ستخسر الحرب ، لأن العقوبات ستكتمل كطوق يلف رقبة روسيا ، عبر انضمام الصين اليها ، في ظل خطاب غربي تهديدي للصبن عنوانه تكرار جملة العواقب الوخيمة ، وأن أميركا لن تسمح بالإلفتاف على عقوباتها بحق روسيا عبر الصين .
- خلال اليومين الماضيين صدرت المواقف الصينية الواضحة برفض الطلبات الأميركية وفقا لمعادلة صينية تقول ، لسنا طرفا في الحرب ، ونؤيد الحلول السياسية وندعو الجميع للمساعدة على حل سياسي ، والتصعيد ومن ضمنه العقوبات والانحياز بتوفير السلاح لأحد طرفي النزاع مزيد من التصعيد ، والصين تدعوأميركا وأوروبا لمشاركتها ذات الموقف بعدم تقديم أي دعم عسكري لأي من طرفي الصراع ودعوتهما لحل تفاوضي وتأكيد عدم الإنحياز لأي منهما ، وفي هذا السياق تدعو الصين الى رفع العقوبات عن روسيا باعتبارها اعلان انحياز ، وتلت الموقف تعليقات صينية ترفض اللغة التي تتحدث من خلالها واشنطن مع الصين ، فالتهديد بالعواقب الوخيمة لغة مرفوضة ، والصين لا ترضخ للتهديد .
- عمليا كان الرهان على التهويل على الصين لإرباكها ووضعها تحت ضغط يؤدي لتقييد قدرة روسيا على الوصول إلى ودائعها في المصارف الصينية ، آخر الطرق للحديث عن جدوى العقوبات ، في وقت تسجل موسكو أعلى أرقام لعائدات بيع النفط والغاز يوميا بمبلغ يومي يناهز المليار دولار .
- الارتداد العكسي للعقوبات ، يبدو الآن احتمالا واردا ، فأوروبا تخشى التفكير بوقف امدادات الغاز والنفط من روسيا ، لكن روسيا تفكر جديا بذلك جزئيا او كليا .
- الإحباط الغربي يكبر مع موقف الصين وسيكبر اكثر اذا اوقفت روسيا كليا او جزئيا ايقاف امدادات النفط والغاز الى أوروبا ، وسيصبح كارثيا اذا تحولت قضية اللاجئين الى قضية اجتماعية وامنية في العواصم الأوروبية .
2022-03-18 | عدد القراءات 1871