مقدمة
في اليوميات التي تحملها وتوثق عبرها الصباحات أيام السياسية والقضايا ، تحتل الحرب الأوكرانية الصدارة ، ففيها وعبرها يكتب النظام العالمي الجديد ، وتكتب الخرائط الجديدة لأوروبا ، وترتسم علامات الشيخوخة على جبين الحاكم بأمر العالم ، فيظهر الأميركي ضعيفا عاجزا ، لا يملك إلا الصراخ وسلوك المرابي ، وفي المشاركات مساهمات بذات النبض وذات الإتجاه وجدانيات ، وحكايات .
طرائف وعبر من التاريخ
عندما تم القبض على جيفارا في مخبأه بعد ما أبلغ عنه راعي أغنام !!
سأل أحدهم الراعي لماذا ابلغت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم وعن حقوقكم؟ فأجاب الراعي : كانت حروبه مع العدو تخيف أغنامي!!
وبعد مقاومة (محمد كريم) في مصر للحملة الفرنسية بقيادة نابليون تم القبض على محمد كريم والحكم عليه بالإعدام إلا أن نابليون أرسل إليه وأحضره وقال له : يؤسفني أن أعدم رجلا دافع عن بلاده بجرئتك ولا أريد أن يذكرني التاريخ بأنني أعدم أبطالا يدافعون عن أوطانهم، لذلك عفوت عنك مقابل عشرة آلاف قطعة من الذهب تعويضاً عن من قتل من جنودي. فقال له محمد كريم: ليس معي ما يكفي من المال ولكن لي دين عند التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب، فقال له نابليون سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك فما كان من كريم إلا أن ذهب الى السوق وهو مقيد في أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسي وكان عنده الأمل فيمن ضحى من أجلهم من أبناء وطنه فلم يستجب تاجر واحد، بل اتهموه أنه كان سبباً في دمار الاسكندرية وسبباً في تدهور الأحوال الاقتصادية.
فعاد إلى نابليون مستغرب ومخذول فقال له نابليون ليس أمامي إلا اعدامك.. ليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا ولكن لأنك دفعت بحياتك مقابل أناس جبناء تشغلهم تجارتهم عن حرية الأوطان.
ويقول محمد رشيد رضا : الثائر لأجل مجتمع جاهل مثل شخص أشعل النار بجسده كي يضيء الطريق لشخص أعمى.
أعجبتني القصة، فعلا فلا تقاتل من أجل الجبناء
لان تقنع الذبابة ان الزهور اجمل من القمامه
رسالة الى الشهيد بنيان " حديث الملائكة،
ورسالتي للسما"
قلتلو آخ يا أمي قديش بردان ...
يا رب وقف الثلج ..
قال:..لا يا أمي لاتقولي هيك ,الثلج سقانا ميّ نظيفة من السّما بعد ما أهل الأرض سَمّموا المَي عنّا ....
ربنا ما بيبعث إلا الخير
نحنا يلي ما قَدّرنا نعمة ربنا ..
انتبهي لدعواتك يا أمي ...
_ قلي أمانة لاتكبّي ولا لَقمة خبز ...أجمعيهم ويبسيهم ..بس روح لعندك رح اعملك أطيب الأكلات منهم .. ؟!
_ قلي أمي سكري ،رح يخلص شحن موبايلي .كهربا ماعنا ..كل يوم بيشغل المولدة ربع ساعة لنشحن موبايلاتنا ....!؟
كنت أستغرب ...
واليوم ...
"رسالتي لنجوم السما".بنيان
...........................
_بدي قلك يا أمي ..اسمعني
كل حصارك بالكندي إنت ورفقاتك هلق عم نعيشها نحن أهل الأرض ظلمناكم .نعم ظلمناكم ..
....كل يوم بتذكر كلماتك ...
_أمي ..كهربا كل خمس ساعات نصف ساعة نشحن موبايلاتنا
وغاز وتدفئة مافي وشح الخبز ..وحطب قطعوا شجرة السنديان عنا ليدفوا متل ما انتو ابواب المشفى المكسرة كانت حطب لتدفوا ..والشجرات يلي حرقوهم ..وغلاء وفساد ووحشية ،
امي سلملي لرفيقك المسيحي من الحسكة يلي خبّى رغيف الخبز ..بيوم الثلج والبَرد ..وقدملك بشهر الصيام لتفطر مع رفقاتك ...
الفرق أنتم جمعكم الحب ،والقيم والاخلاق ،
ونحنا فرقنا الكره والحقد والانانية ...
هلق ..عنا بيجي الضيف من قلو جيب رغيف خبزك معك ...
لا تقلق
أمي أنا مثل ما عاهدتك رح ابقى،
ما بعرف اذا عم تقرأ كلماتي ...
انتوا خلصتوا ..وارتحتوا ...
ونحنا بعدنا ناطرين الخلاص من عند الله ...وصابرين ..
البشرية مجنونة من بعدكم ...
والقتل والذبح .صار بكل الدني ..
أمي رغم كل شي بقول:
انتوا تحملتوا أكثر بكثير منا .يمكن لأنكم أنبياء.وصبرتم وما حكيتم شي ويلي شفتوه غير ماشفنا .وماصدقنا ..
نحنا بشر ..ما عنا قدرة نتحمل ..
خجلاني منّك لاتفكرني ضعفت .لاااا يا أمي ..بس عم اتذكر كل كلماتك هلق ،كانت رسائل وما انتبهت ..،الحكي بيني وبينك ،لا تخبر رفقاتك ،
خليه سّر بيّنا ...
شو قولك مطولين لنخلص ؟!
خبرني أرجوك ،
إعفوا واشفعوا إلنا ....
أمك يابنيان .....
عبد الرحمن منيف
كنت قد بلغت من السن واحداً وعشرين عاماً وكانت علاقتي بالأدب الروسي عاشق ومعشوقه يبجل لدي كما لو أن لا أدباً مر قبله ثم جاءت ( قصة حب مجوسية ) لتقع صدفة في يدي من مكتبة والدي رحمه الله ليخبرني حينها أن هذا رجل مختلف بفكره ومساره وغيّر وجه الخارطة الفكرية في ثمانينات القرن ، لأتعرف على عبد الرحمن منيف الرجل الذي غير مسار الفكر البحثي العلمي والأدبي على حد سواء ، عبد الرحمن منيف الباحث وليس الكاتب كان السبب الذي دفعني لأتوقف عن التعالي على الأدب العربي ، لكن خماسية مدن الملح كانت الشرارة التي ولدت الحب بيني وبينه مذ قرأتها في الرابعة والعشرين وحملتها بيدي ثقيلةً أخرج مسرعة من مكتبة ميسلون حينها كما لو أنني أحمل طفلتي ،، ولم يتوقف هذا الحب منذ ذاك اليوم
ليلى عمران الزعبي
( مع صورة )
أبتسم لك، لأنّك إنسان....
في طفولتي، كان يلفتني لطفُ أمي الشديد في التعامل مع الناس، فأجدها تبتسم لذاك وتلك ولكل من تقابله في طريقها وتحترم الصغير والكبير من الرجال والنساء والأطفال، من الحارس وعامل النفايات وعاملة المنزل إلى أصحاب المقامات التي ميّزوا بها أنفسهم عن الآخرين ورفعوا من شأنهم بألقابها.
كنت اتابع كل ذلك ودون أن أشعر صرت مثلها. لا تهمني المقامات ولا الأجناس ولا الفئات العمرية ولا الاختلافات الفيزيولوجية او الطائفية والدينية و.... كل ما كان يهمني هو التعامل مع الآخر بالإنسانية. إلّا أنّ أمي حينها تركت للحياة والتجارب مهمة إكمال الدرس.
كنت ودون أن أشعر أوزّع ابتساماتي للجميع ممّا عرّضني للكثير من المواقف منها أنّ بعض الرجال كانوا يترجمونها على أنّها رسالة إعجاب فاضطررت للتخلي عنها أو ربما دوزنتها.
كنت أعامل الجميع بلطف ومحبة وتسامح وقوبلت بالكثير من الطعنات والغدر وخيانة الأمانة.
لم أنتظر يومًا مقابلًا لما أعطيه إلّا أنني اكتشفت أن الكثيرين لم يتعلموا إلّا ثقافة الأخذ والأنانية والمصلحة الذاتية.
لم أندم على كل ذلك، لأنني كنت أعلم أنه في الجانب الآخر هناك من يشبهني وأن الحياة لا تكتمل بلا الأضداد لذلك لن أسمح للتيار بأن يدفعني إلى الضد السلبي طالما أنا مقتنعة أن داخلي ليس فيه إلّا الحب.
ختامًا أقول :
أنا أبتسم لك ليس لأنك رجل، بل لأنك لا تختلف عن الطفل والعجوز والمرأة.. أبتسم لأنك إنسان.
أعاملك بلطف ليس لأنك صاحب مقام رفيع، ولا لأنك أهم من الآخرين، بل لأننا في جميع مقاماتنا متشابهون، وما يميّزك هو أخلاقك... أخلاقك فقط...
ناريمان علوش
نحن والثقافة
إن الثقافة هي نزعة نفسية أصيلة لأن الإنسان المثقف يحب الغوص في كنه الأشياء ومعرفة خفاياها وأسرارها. ولأن الثقافة جانب فاعل وحيوي يشمل توجه الفرد المثقف قاطبة. ومن البديهي أن حب المعرفة يلعب دوراً أساسياً في إنشاء مراحل التثقيف ويترك أثراً واضحاً لكل فرد في المجتمع.
وللبشرية تاريخ غني في إبراز أولى مراحل التفكير في الوجود لأن الثقافة في الأصل ممتدة الجذور إبتداءً من العصور القديمة عندما إستطاع الإنسان الأول أن يعقل مشاعره وأفكاره عن طريق إبتكار اللغة ومن ثم الكتابة.
لذلك، نرى أن الثقافة ضرورية لتنقلنا من واقع “الأنا” المتوحدة إلى الفعل الجمعي كونها القاسم المشترك في كل التكوينات الإجتماعية وهي ذات أثر عظيم في حياة الشعوب والأمم. فالشعوب التي تحيي ثقافتها وتحولها إلى سلوكاً عملياً على الأرض هي أكثر الأمم القادرة على الريادة. وبالتالي، نرى أنه من هنا ندرك الأثر الذي تحدثه الثقافة في مجرى حياة الفرد والمجتمع على مستوى الشعوب والأمم.
ونرى أن الثقافة لا بد أن تكون فاعلة ومؤثرة في المحيط ومتأثرة به أيضاً كونها نشاط جمعي لا يقصي ولا يحيد أية فئة كانت كونها بالأصل يجب أن تكون متوافقة في الأصل مع البيئة الزمانية والمكانية أو قد تتعداها كونها حاجيات إجتماعية تشمل منحنيات عدة. ولا يغيب عنا أن الثقافة في الأصل هي عملية التمازج الفكري واللغوي والبيئي أيضاً حيث أنها توسع المدارك وتوسع مدى الرؤية وتفتح أفاقاً بعيدة واسعة للعقل.
ولكي تكون الثقافة هي إرث فعلي فهي مرتبطة بالأخلاق فلا ثقافة من دون أخلاق وإلا لتحول المجتمع إلى حياة الغابة من جديد. فالثقافة هي عملية بحث وإستقصاء عن مدلولات الأشياء وهذا بالطبع يقودنا إلى سؤال عن متى يكون الإنسان ذات ثقافة أصيلة ليكون بها صاحب رؤية ونقد بناء.
ومن هنا، يتدخل عنصر البيئة إذ أنه حين تتقلص ملامح الإنسجام مع البيئة والثقافة المنشودة تتحول إلى ردة فعل عكسية تجعلنا ننسحب من جديد إلى العوالم المظلمة ونستجلب الخرافة، ونتنفس الأسطورة، ونهيم في الظلمات مع العوالم السحرية.
مثال ذلك ما حصل خلال الحرب على سوريا من قتل وذبح وتقطيع لرؤوس وتدمير للبنى التحتية وإستجلاب آفات المجتمعات الغربية والعربية ليقاتلوا في سوريا تحت عناوين براقة ظاهرها شعارات وباطنها سلب للحريات وتدمير للذات فما حصل هو كابوس ينتقل من دولة لأخرى بسبب الجهل وعدم الثقافة والمعرفة وإرتهان هؤلاء لقوى الإستعمار الإنتهازية والرجعية في المنطقة والعالم.
في العام 2022، كنا نأمل ونحن أن نحكم قبضتنا على الذرَّة وعناصر الضوء وأن تمتد قدراتنا لأبعد من هذا ونسافر عبر الزمن ولكن للأسف مازلنا نغرق في وحل الخرافة وتصدعات الجهل. فإذا كانت البندقية أفصح لساناً من قانون نيوتن والفكر الإرهابي أفصح لساناً من قانون الجذب العام، فنحن سنبني نظريتنا على أساس لكل فعل رد فعل أي بمعنى لكل عنف رد عنف، وبعد فترة من الزمن سنبطل قانون الطرد المركزي ونقوم بتكثيف جزئيات الفساد ونطرد مصلحة الوطن والمواطن.
فالجهل بالمجمل ما هو إلا نتاج خبيث لإنعدام الوعي والثقافة يجب علينا أن نعي ونفهم وندرك أين تقف بنا المصلحة ونأخذ بالحسبان كل عوامل التقدم والنهوض لنردم هذا الصدع التاريخي ونمضي قدماً في ركب العصر لنجد أنفسنا بالتأكيد في مقدمة الشعوب المتحضرة والأكثر أمناً وأماناً، ونصدر للعالم الثقافة والوعي الذي هو عنوان الحضارات السالفة والحاضرة والمستقبلية ولتذكرنا الأجيال القادمة بما خلفنا ورآنا من إرث حضاري ثقافي.
قصي عبيدو
صباحات
11-3-2022
صباح القدس للحرب التي ستقرر مصير العالم ، وقد كانت فرص تفاديها بين الكبار ، الأميركي لو قبل وسالم ، والروسي بأن لا يختار ، لكن الأميركي رمى بكل ثقله ، والروسي في قرار الحرب يعرف حمله ، كان بمستطاع واشنطن قبول طلب الضمانات ومن ضمنه اعلان الحياد ، لكنها تعلم انه اعلان خسارة أوروبا بالقضم المتلاحق ، وكان بمستطاع روسيا تجنب قرار الحرب بالاستبعاد ، لكنها تعلم انه اعلان الخسارة قبل أن تسابق ، تلاقت التحديات المصيرية بين القطبين وقد اعد كل منهما للحرب العدة ، عند اللحظة أوكرانية ، وقد اعتقد كل فريق ان دولته باتت مستعدة ، وان الحرب باتت حاجة آنية ، فاميركا تحشد كل ما بين يديها من اسباب ، وتعرض أوروبا للخراب ، وتراهن على تفكيك روسيا من الداخل ، بضغط العقوبات الشديدة ، وموسكو قررت الحرب وتواصل ، لأنها تدرك عجز أوروبا عن العيش وحيدة ، فحبل الصرة عند الروس ، والاقتصادات الأوروبية لا تحيا مقطوعة الرؤوس ، وعض الأصابع بين الميدان والاقتصاد ، سيعم العالم وكل البلاد ، فهي من جهة حرب الغاز والطاقة ، ومن جهة حرب مصير اوروبا بين اخضاع روسيا او الخضوع لها ، وكل طرف يعتقد حلوله سباقة ، ويظن انه رسم خطة المواجهة من آخرها الى اولها ، وفي قلب هذه الحرب التي لن تنتهي ، كما خططت أميركا وكما تشتهي ، نحن لسنا على الحياد ، فاليد الأميركية هي التي تشد على خناقنا ، وفي السياسة الأغبياء والأوغاد ، يملكون ترف التلاعب بأوراقنا ، ورغم صحة اننا لا نستطيع تغيير قواعد الاشتباك ، الا اننا في حرب الوعي اكثر من نافذة وشباك ، ويكفي النظر لفرصة اخراج الاميركيين من سورية والعراق ، وفرصة ارتباك الكيان ، لنعلم لماذا يستنفر اهل النفاق ، ويعلنون انخراطهم في الحرب مع الأوكران ، والأمر ببساطة ، ان على كل منا ان يحدد وجهة انخراطه ، فصديق صديقي صديقي ، وعدو عدوي صديقي ، قاعدة تكفي للإصطفاف ، بعيدا عن كل انحراف ، فكن مع الحق ولا تخاف
12-3-2022
صباح القدس لسقوط القناع وانكشاف البشاعة ، عن وسائل التواصل التي فلقتنا بمزاعم الحرية كل ساعة ، باعتبارها نموذجا للمؤسسات غير الحكومية ، ومعايير الرقابة فيها ضد المقاومة لأنها مؤسسات سلمية ، واذا بها تظهر وجهها الحقيقي ، وتقول لحكوماتها عدوك عدوي وصديقك صديقي ، ودعوات العنف مسموحة ، فهي مطاطة كالأرجوحة ، تستطيع تمجيد المقاومة ، عندما تكون بيضاء ، ومستعدة للمساومة ، على الأبجدية والألفباء ، فكل شيئ عندها على طريقة الفاخوري واذن الجرة ، يضعها حيث يشاء ويزور قانون الذرة ، اذا شاءت المصالح الإستعمارية ، فكل المزاعم بالإستقلال صورية ، وكل الغرب مؤسسة عسكرية ، على طريقة اسرائيل ، وحبل الكذب الطويل ، ومنظمات المجتمع المدني ، التي عندنا منها نسخات محلية ، لا مكان عندها لما هو وطني ، ولا لحقوق الإنسان الأولية ، فالمعيار هو لرضا الممول ، وتنفيذ تعلميات المشغل ، فالذين كانوا يبشرون بالحياد للبنان ، صاروا ضد الحياد لأوكرانيا ودول الغرب ، والذين قالوا ان المقاومة ضد الكيان ، مرفوضة لأنها تهديد بخطر الحرب ، صاروا روادا في هذا الدرب ، فطالما اعلن الأميركي النفير ، وقالت السفيرة او قال السفير ، وجب تلبية النداء ، بمعزل عن الأسماء ، فالكل منافق ، والكل عميل ، والكل موافق ، على سياسة التهويل ، وكذبة العالم الحر ، عن الحرية في التجارة واستخدام النفط والبنوك في السياسة ، من الأميركي وجر ، لا تحتاج بعد للكياسة ، فبكل فجاجة ووقاحة ، يشهر الغرب سلاحه ، ويقول المال والنفط سلاح ، حتى الفايسبوك وتويتر ، بالكراهية والعنصرية ستمطر ، وتطلق الأشباح ، فهل صدقتم اننا نحيدها ، فاذا استدعى الأمر كل شيئ يستباح ، ولوائح الطب نقيدها ، أما الأكاذيب عن تحييد الاعلام والمال والتجارة والنفط والطلب والعلوم ، فهي لمنع دول العالم من استخدامها دفاعا عن حقوقها ، وعندما يتهم الغرب او يلوم ، فهو لا يمتنع عن النفاد من شقوقها ، والأمر يصير اسمه الذكاء والدفاع عن المصالح ، وليتحمل العبء من سامح ومن صالح ، ومن قبل قواعد اللعبة في فلسطين ، ويقف الآن يسأل ، كأبله او مغفل ، فالتاريخ لا يحمي المغفلين
14-3-2022
صباح القدس للضربة المزلزلة ، في اللحظة المتحولة ، يظهر فيها الثبات ، وذكاء التعامل مع الأوقات ، فايران الجاهزة ، تقطف الجائزة ، وتضرب الموساد ، في شمال البلاد ، وتقول للأكراد ، اما نحن واما الصهاينة ، فلا مكان بيننا للنفوس الخائنة ، وتقسم العراق ، بين دعاة حق وأهل نفاق ، وتفرز الأوراق ، وتفتح المرحلة القادمة ، لمبادرات قوى المقاومة ، وتوجه الرسائل في حزمة الصواريخ ، بريد من الجغرافيا وبريد من التاريخ ، ليعلم الأميركي ، أن ليس عند ايران ، مكان ، للتحالف التكتيكي ، وان ايران لا تساوم على التطبيع ، ولا تشتري ولا تبيع ، وعندما تختلف مع روسيا على التفاصيل ، فلا تبيع المواقف لخائن او عميل ، وهذا معنى ان يشمل الاستهداف امن القنصلية ، فالمبادئ تبقى الثوابت الأولية ، والحليف يبقى الحليف ، سواء كان قويا ام ضعيف ، واغراء النفط لا يبدل المواقف ، ولا يغير العواطف ، ولا يحني الهامات للعواصف ، وها هي الصواريخ تقول انها ليست على الطاولة ، الا للاطلاق نحو اهدافها ، وعلى من يفكر بالمحاولة ، ان يهابها ويخافها ، وها هو الحرس ، يقرع الجرس ، فهو العنوان ، لكل ايران ، وما دامت عليه العقوبات ، سقطت كل الاتفاقات ، فبوركت اليد التي قررت ، واليد التي وقعت ، واليد التي سددت ، وليعلم بنو إسرائيل ، ان لا أمن لهم في أربيل ، يعني أن أمنهم في المنطقة كلها مستحيل ، وأن زمن التلاعب بالغارات ، ونظرية المعركة بين حربين ، ستقطعه المسيرات ، والصواريخ ما بين النهرين ، فيصل للأميركي نصيب من الويلات ، ما دام يحتل شرق الفرات ، وان تجرأ الكيان على المحاولة ، فستقلب على رأسه الطاولة
15-3-2022
صباح القدس لمفاجآت الردع الجديد ، حيث تسقط القبب الحديد ، فكما قال الأميركيون للإسرائيليين ، ما يقوله الإيرانيون مطمئنين ، تضربون في سورية فنضربكم في كردستان ، فحيث انتم مطمئنون نحرمكم الأمان ، وما ادراك ما كردستان ، حيث التنصت وغرف العمليات للضرب في إيران ، مركز التجسس الأول ، بعدما تحول ، من وجهة إستثمار ، الى واجهة للإستئجار ، فلكل مخابرات العالم فروع ، حيث تلتقي اقدام الأخطبوط والضلوع ، وتتشكل مثلثات ومربعات ، من كل الجهات ، ويأتيك سياسي منافق ، أو عميل مأجور برتبة نائب او وزير ، فيختم ويصادق ، ويمارس التزوير ، ليشهد ان الهدف في اربيل ، لم يكن تابعا لإسرائيل ، بل كان حيا للشقق السكنية ، ما يدلك بعدما تشاهد الصور والفيديوهات ، أنهم لا يعرفون جنس الوطنية ، ويرددون كالببغاء ما تطلبه المخابرات ، فالمركز مجمع واضح للعيان ، يصلح مركزا او مصحا او هبئة أركان ، ولا مكان فيه للشقق والسكان ، وجاءت الجدية في كلام الخبراء الإسرائيليين ، لتفضح انكار الساسة الأكراد والعراقيين ، بالدعوة للتعامل بجدية ، مع الضربة الإيرانية ، فتحريم كردستان على الموساد ، يعني حرمانها من موارد كثيرة ، والزامها بالإبتعاد ، عن المهمات الخطيرة ، لأنها أهم نقطة في المنطقة للعمليات ، ومنها استهدفت المفاعلات ، ومنها انطلقت عمليات اغتيال العلماء النوويين ، وفيها يقيم آلاف العاملين ، بصفة تجار ومهنيين ، ومراكز اعلامية ، ومراكز دراسات ، يجلسون على الخطوط الأمامية ، يدققون المعلومات ، ووفقا للكلام الأميركي ، أن الحرس يحقق التفوق التكتيكي ، فقدرته على التحرك أسرع وأشد فاعلية ، فالموساد لا تتواجد كالإيرانيين في سورية بصورة علنية ، ولا بصفة عسكرية ، ولا تملك الشرعية ، وسيسارع كل الرعاة لانكار وجودها ، ويطلبون منها المغادرة خارج حدودها ، وان المعركة بين حربين التي اخترعتها القيادة الإسرائيلية ، ستصبح معادلة إيرانية ، وربما تفتح مثل كردستان جبهة موازية ، تحد قدرات اسرائيل كقوة غازية ، في كازاخستان وأذربيجان ، وكل حدود ايران ، عدا الضربات السيبرانية ، ذات الهوية الإيرانية ، والحبل على الجرار ، لدى أكثر من جار ، وقد جار الزمن على من جار
16-3-2022
صباح القدس والأميركي يحصد الفشل تلو الفشل ، فالرهان على العقوبات لكبح روسيا أصابه الخلل ، فأوروبا تعتمد على النفط والغاز ، والصين تفضح الخفايا والألغاز ، وبين هذه وتلك تبقى أموال موسكو تتدفق ، وتقع أميركا في المأزق ، وعندما تأتي الى جماعتها في المنطقة ، تكتشف ان خطتها غير موفقة ، فلكل منهم حكايته مع عجزها عن الحماية ، وتخليها في ساعة الحشرة عن الرعاية ، هذا ما تقوله تركيا عن التمسك بالأكراد ، وعن تركها وحدها لحظة الصادم مع الروس ، فلماذا عليها الآن أن تخاطر بالإقتصاد ، بين البنوك والسياح وقد تعلمت الدروس ، وإسرائيل التي تدرك أن لا قيمة لها في قرار العودة للإتفاق النووي ، وأن هوامشها مستمدة من نهج موسكو التسووي ، لماذا عليها ان تقامر ، ومصيرها في الميدان على المحك ، والأمر لا يحتمل التشاطر ، والحقيقة واضحة دون ادنى شك ، انها تحت تهديد محور المقاومة ، لا تختمل غضب موسكو في اللعبة القادمة ، وقد رأت بأم العين ما جرى في أربيل ، وادركت ان حبل التلاعب قصير ، وان ذراع المقاومة طويل ، والأحداث لا تحتاج الى تفسير ، لهذا يتعمم الإرتباك ، مع كل حلفاء أميركا بخوض الإشتباك ، فهذا حال مصر المهتمة بالسياحة ، وحال الإمارات والسعودية واليمن يمسك سلاحه ، وواشنطن عجوز شمطاء ، لا تعرف إلا إصدار الأوامر ، ولم يعد بمستطاعها توفير الغطاء ، وخلال عقد وهي تناور ، وقد تغيرت الموازين ، وهي باتت على يقين ، بأنها عاجزة وضعيفة ، وترمي بالحجج السخيفة ، وكما ترمي بحلفائها في أوكرانيا ، ليواجهوا مصيرهم وحدهم ، فعلتها مع الأتراك والأفغان وستفعلها مع لتوانيا ، وتقول انها تعرف الروس وتعرف قصدهم ، ومثلهم عندما يواجه الخليج ، نتائج حرب اليمن ، تقول لهم كلام تهريج ، عن تغير الزمن ، وقبلها في ما اسمته بالربيع ، باعت الحلفاء ، وساقت من بقي للتطبيع ، ونقلت عمالتهم الى العلن من الخفاء ، وتركتهم في بحر المواجهة الهائج ، واسرائيل تحتاج من يحميها ، فكيف تملك للحماية برامج ، وغزة وحدها تكفيها ، والكل يكتشف مع واشنطن انه زوجها المخدوع ، آخر من يعلم ، وأنها شر مزروع ، من يركب موجه يألم
17-3-2022
صباح القدس لتغير الأحوال ، تحت تأثير ميادين القتال ، فرغم ترويج الأكاذيب والأوهام ، ومحاولة صناعة الحقيقة من الأحلام ، بالتسويق لفرصة الإنتصار على الروس ، والحديث عن نصر متعدد الرؤوس ، فإن ما تقوله الوقائع ، مفتاحه في هذه الرواية ضائع ، فكيف يكون الغرب منتصرا ، ويشعر بالزهو ، ويأتي بالمقابل معتذرا ، ويترك الغلو ، فيبدأ عبر العرش البريطاني المتعجرف ، أول خطوات فك العقوبات عن إيران ، بعدما كادت المفاوضات تنحرف ، نحو حسابات الكيان ، وكيف تقترح الرياض مشروع تفاوض في اليمن ، يبدو من الشكل أنه بداية تغيير ، فما يجري لا ينتمي الى الزمن ، الذي يتحدث في أوكرانيا عن حرب مقاومة وتحرير ، فمن لديه الثقة بتحقيق انتصار هناك ، يعلق كل الملفات على الإنتظار ، ويضع في طريق الحلول الأشواك ، حتى يتحقق الإنتصار ، فتتغير كل المعادلات ، ويستعيد زخم التحالفات ، ويصعد في الشروط ، وفي رسم الخطوط ، أما من يريد تهريب الحلول في ظلال الدخان ، فواثق من خسارة حرب ستتغير بنتيجتها الأثمان ، ولذلك يسارع باحثا عن حلول ، بحدود ما يعتقد انه افضل المقبول ، تفاديا لأن يزيد الوضع في التعقيد ، ويصعب معه التصعيد ، وحتى في الجبهة الأوكرانية ، ورغم العنتريات الصبيانية ، تسير الحرب بثبات ، وتتقدم القوات ، على كل الجبهات ، وفي ملفات التفاوض ، يتقلص هامش التعارض ، ويصبح حل الحياد مقبولا ، ويصير البحث بالخصوصيات معقولا ، ويستنتج الغرب ان روسيا تضعف ، بالتمسك بجملة يعرف ، انها كانت محاكاة للجيش ، بالدعوة لتسلم السلطة ، لا تشبه الطيش ، الذي جعله الأميركي في العراق خطة ، فروسيا لا تريد التحول الى قوة احتلال ، ولا ان تأتي بنظام تابع ، وستوقف القتال ، وتفتح باب السياسة وتتابع ، عندما يقبل الحياد ، وهذا كلامها الأول والأخير ، فلا تبنوا انتصارا وهميا وتحققوا الأمجاد ، على سوء الفهم والتفسير ، ووفقا لروزنامة احتلال العراق ، مع حفظ الفوارق التي تمثل نسبة واحد الى عشرة ، لم يكن الأميركي قد وصل الى بغداد كما تقول الأوراق ، في أيامه العشرة ، بينما صار الروس يحاصرون العاصمة ، ولم تنفع في منعهم ما تسمونها مقاومة ، والسؤال البسيط يا سادة ، لو كان الشعب يؤيد النظام كما تقولون ويتوق للقتال ، لماذا تقرر القيادة ، منع السفر على كل الذكور ولا تترك التطوع قرارا حرا للنساء والرجال ، تعرفون اننا نعرف ، ونعرف انكم تعرفون ، لكنكم لا تعرفون أننا نعرف ، انكم تعرفون
2022-03-18 | عدد القراءات 1851