عملية فدائية قرب حيفا : مقتل شرطيين وأربعة جرحى والبطلين الشهيدين من أراضي ال48
زلة لسان بايدن عن اطاحة بوتين تكشف النوايا الأميركية …واجتماع النقب يفضح إرتباك الحلفاء
عبد اللهيان : نؤمن حاجات لبنان من الطحين والمازوت والغاز وإستجرار الكهرباء بالليرة اللبنانية
كتب المحرر السياسي
فاجأت فلسطين كما دائما بصناعة الخبر الأول ، وخطفت الأضواء من اجتماع النقب التطبيعي الذي كان يجري الإعداد لعقده لكون حدث المنطقة بجمع وزير خارجية كيان الإحتلال يائير لبيد، يومي الأحد والاثنين، بوزراء الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والمصري سامح شكري، والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، والمغربي ناصر بوريطة.
الإجتماع الذي قالت عنه صحافة الكيان أنه حدث غير مسبوق في المنطقة سقط بالضربة القاضية مع العملية الإستشهادية البطولية التي نفذها فدائيان فلسطينيان من الأراضي المحتلة عام 1948 وفقا لتحقيقات شرطة الإحتلال ، خرجا مجهزان كل ببندقية ومسدس ليستهدفا عناصر شرطة الإحتلال بالرصاص فيقتلان إثنين من عناصر الشرطة ويصيبا اربعة بجراح قبل أن يستشهدا .
العملية التي أربكت قيادة الكيان ، اربكت المشاركين في اجتماع النقب الذين سارعوا لادانة العملية الفدائية ، بينما هم يتشاركون مع قيادة الكيان الارتباك أمام الإنكفاء الأميركي على الساحتين الدولية والإقليمية ، بينما تتقدم قوى المقاومة ، وحلف مواجهة الهيمنة الأميركية ، بحيث بدت أحداث أوكرانيا تعبيرا عن العجز الأميركي عن توفير الحماية للحلفاء ، كما بدا الذهاب الأميركي نحو العودة للإتفاق النووي مع إيران ، التي يحملها بلينكن لحلفائه كخبر غير سعيد لهم ، طالما ان مطالبهم لم تؤخذ بالحساب ، بحيث صار عنوان المرحلة بالنسبة للجميع أن يفعل كل منهم ما يجنبه المزيد من الخسائر ، ولذلك يبدو اجتماع النقب للمأزومين طلبا لمقايضة تمرير العودة الأميركية للإتفاق النووي بالنسبة لواشنطن ، مقابل التنصل من المشاركة في العقوبات على روسيا تفاديا للخسائر بالنسبة لحلفائها ، كل في ميدان .
الارتباك الأميركي ظهر في الكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي جو بايدن في بولندا ، والتي كان يعول عليها الأميركيون ان تشكل صياغة للخطاب الرسمي الأميركي نحو الأوروبيين والأوكرانيين وأعضاء حلف الناتو في مواجهة الصعود الروسي ، ففاجأتهم زلة لسان بايدن بالدعوة لإسقاط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، فتتحول الفرصة الى مأزق ، ويمضي المستشارون الرئاسيون وقتهم ويبذلون جهدهم لتفسيرات وتأويلات وتبريرات لإمتصاص نتائج الكلام غير المسؤول الصادر عن بوتين ، ولكن بعد أن كشفت زلة اللسان حقيقة التفكير الأميركي نحو روسيا ، ووفقا للواشنطن بوست فإن عبارة بايدن لم يكن مخططا لها وكانت مفاجئة للمسؤولين الأميركيين. وفي أعقاب التصريح مباشرة، سارع المراسلون للبحث على مساعدي بايدن للحصول على توضيح بشأن الرئيس الذي يدعم -على ما يبدو- تغيير النظام في روسيا. لكن مساعدي بايدن اعترضوا، ورفضوا التعليق في أثناء مسارعتهم لصياغة رد".
لبنانيا كانت زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان مليئة بالمضامين التي حملتها العروض التي أعلنها امام المسؤولين اللبنانيين ، وتحدث عنها في لقاء صباحي يوم الجمعة مع عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية ، وتضمنت بالإضافة لعرض إنشاء معامل للكهرباء ، الإستعداد لتغطية سريعة لحاجات لبنان من الطحين والمازوت والغاز وإستجرار الكهرباء بواسطة شبكة الربط مع العراق وعبر سورية ، وقبول التعامل التجاري بين لبنان وإيران بالريال الإيراني والليرة اللبنانية .
2022-03-29 | عدد القراءات 1185