لقاء العار في النقب والجواب في الخضيرة كتب ناصر قنديل

لقاء العار في النقب والجواب في الخضيرة 

كتب ناصر قنديل

- لا يخفي الأميركيون أن لا وظيفة عملية ستترتب على اجتماع النقب الوزاري ، فكل الذين شاركوا من العرب ، بحضور وزير الخارجية الأميركية مع وزير خارجية كيان الإحتلال ، سواء مصر أو الإمارات أو المغرب أو البحرين ، فعلوا ذلك تلبية لطلب أميركي تحت عنوان التشاور بآخر المستجدات في ضوء تطورات مفاوضات فيينا ، وغياب البيان الختامي غن اللقاء يؤكد أنه اجتماع بورقة جلب أميركية للعرب لصورة تذكارية مع الإسرائيلي ، تؤكد مسار التطبيع ، ويمكن للأميركي أن يبيعها للإسرائيلي كجائزة ترضية مقابل ذهاب واشنطن لتوقيع الإتفاق النووي مع إيران مجددا ، دون مراعاة الطلبات الإسرائيلية ، ليبيعه الإسرائيلي بدوره لجمهوره ويقول ان هناك حلف عربي إسرائيلي برعاية أميركية بوجه إيران مقابل العودة الأميركية للاتفاق النووي .

- الحلف العربي الإسرائيلي بوجه إيران ، رغبة لأطرافه الثلاثة ، أميركا و"إسرائيل" وحلفاء أميركا العرب ، لكنه غير قابل للتحقق عمليا ، فأطرافه الثلاثة مأزومة ولا يملك أحدها تقديم الحماية للآخرين ، كما يفترض للحلف أن يفعل ، ووفقا للأميركيين هناك جبهة مواجهة مع إيران في اليمن ، وليس بيد أميركا القدرة على المساهمة بحسمها ، ولا بيد الحاضرين في لقاء النقب الذين تحسسوا رقابهم مع قصف آرامكو ، وتنصلوا من أي دور لحكوماتهم في دعم الحرب ، بعد التجربة المريرة للإمارات قبل شهر ، وانكفاء "إسرائيل" عن الصورة تفاديا لتحمل تبعات المشاركة ، ومنهم من العن شريكا في التحالف الذي تقوده السعودية ورفض اي مشاركة كمصر والمغرب ، ووفقا "للإسرائيليين " هناك جبهة ثانية تمتد منغزة الى لبنان وسورية ، والمجتمعون منقسمون حول كيفية التعامل مع مفدراتها ، فمصر وسيط في غزة ، والإمارات تنفتح على علاقات مميزة مع سورية ، وهناك من لا دور يرتجى منه لا في العير ولا في النفير على كل الجبهات وهو حكومة البحرين .

- ما لفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هو تحفظ وزير الخارجية الأميركية أنتوني بيلنكن عن استخدام اي من المفردات التي كانت ترغب "إسرائيل" بسماعها ، كمثل التعهد بعدم رفع الحرس الثوري عن  لوائح الإرهاب ، وعدم رفع العقوبات عنه ، فبقي كلام بلنكن حذرا ومتحفظا تجاه التساؤلات الإسرائيلية حول الإتفاق النووي .

- الكسب الإسرائيلي الدائم هو بالترويج لثقافة التطبيع ، وكسر الحرم عن التعامل مع كيان الإحتلال ، والمشاركون العرب ديكور للصورة التذكارية ، والفلسطينيون المعني الأول بما يجري قالوا كلمتهم في عملية الخضيرة التي هيمنت تفاصيلها على احاديث المشاركين في لقاء النقب أكثر من جدول الأعمال .

2022-03-29 | عدد القراءات 1227